اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


نظمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL "المنتدى السنوي لمناطق الحمى"، في مركز حماة الحمى الدولي في خربة قنافار في البقاع، في إطار مشروع BioConnect الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية في جنوب لبنان وإنشاء مناطق محمية جديدة من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في المنطقة الجنوبية من لبنان، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين وممثلة الاتحاد الأوروبي في لبنان نائبة رئيس التعاون السيدة أليسيا سكوارتيلا، ممثلين عن الجمعيات الشريكة في المشروع ورؤساء بلديات وفعاليات اجتماعية وبيئية.

افتتح المنتدى بكلمة ترحيبية بالحاضرين من رئيس المركز وسيم الخطيب، شارحا فكرة المنتدى ومشروع BioConnect، معلناً توقيع اتفاقية لإنشاء منطقة حمى مع بلدية راشيا.

ولفت مدير عام الجمعية المستشار دولي لمنظمة "بيردلايف إنترناشيونال" أسعد سرحال إلى أن "اللقاء اليوم هو مكمل لدور الحمى الذي تقوم به جمعية حماية الطبيعة منذ عشرين سنة، حتى أصبح هناك 31 حمى على كافة الأراضي اللبنانية، هذا النظام تبنته الدولة اللبنانية وأصبح من ضمن قانون المناطق المحمية، وبالتالي أصبح مع البلديات مباشرة وضمن مشاعاتها. وقال: "هذا المشروع هو الأول من نوعه في لبنان، وهو مشروع لأربع سنوات من محمية صور في الجنوب وربطها من خلال الحمى مع المنصوري لنصل لجبل الشيخ مع حمى راشيا حتى حمى سهل البقاع الغربي السبع، منها عين زبدة وخربة قنافار وصولاً إلى أرز الشوف المحمية الطبيعية لجبل لبنان، وصولا الى حمى حمانا راس المتن".

وكانت كلمة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ألقتها نائبة رئيس التعاون أليسيا سكوارتيلا قالت فيها: " يواجه التنوع البيولوجي الغني في لبنان العديد من التهديدات. بما في ذلك فقدان الموائل، والاستغلال غير المستدام للموارد الطبيعية، والتلوث، وتغير المناخ".

واعتبرت أن "الأزمة الاقتصادية تؤدي إلى تفاقم هذه التحديات، مما يحتم علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة. واستجابة لهذه التحديات، شارك الاتحاد الأوروبي بنشاط في المبادرات البيئية في لبنان. في عام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع BioConnect لدعم السلطات والمنظمات المحلية في لبنان".

ياسين

بدوره رحب وزير البيئة ناصر ياسين بالمشروع وقال: "رغم كل السلبيات التي من حولنا، ورغم الأزمات، هذه المشاريع كلها شيء إيجابي يعطي املا كبيرا، لأن حماة الحمى يعني ان تجعل الجميع مسؤولين معنيين، ويجعل أبناء المنطقة هم حماة طبيعة وهم معنيون في حماية الاحراج من الحرائق".

أضاف: "في جردة بسيطة ومقاربة لمسنا ذلك من خلال مؤشر الحرائق الذي تراجع بشكل ملحوظ، ففي صيف ٢٠٢١ سجل أكبر معدل للحرائق خلال آخر 10 سنوات، أما في ٢٠٢٢ انخفضت المساحات المحترقة الى ٣٧٠ هكتارا أي بما معدله تراجع بنسبة ٩٠٪، هذا المؤشر لم نأخذ به إنما انتظرنا حتى العام ٢٠٢٣ لم يشهد لبنان في تاريخه هذا الارتفاع في درجات الحرارة، ايضاً كان مؤشر الحرائق واضحا تراجعه إلى ٣٣٠ هكتارا، وهذا نتيجة اننا اشتغلنا على المستوى المحلي وشكلنا مجموعات ترصد وتراقب وتواكب وترفع صور عبر الواتس اب فكانت النتيجة ايجابية. هذا المشروع ناتج من صفر موازنة، وإذا لم يكن هناك احتضان محلي للغابات والأشجار والمحميات والحمى، وهنا اهمية إشراك البلديات في المحميات والحمى بالإدارة المحلية. ولا يمكن أن ينجح الا اذا دورنا الاقتصاد المحلي، وعملنا لأن تصبح هذه المناطق متواصلة. وصل الحمى فيما بينها وتدريب مجموعات من مناطق الحمى وتسويق المحميات والحمى داخليا وخارجيا يساهم ذلك في خلق نشاط اقتصادي".

واستعرضت السيدة باسمة الخطيب ملخصاً عن مشروع Bio-Connect في السياق عرضت ستيفاني فراندو المشاريع المنجزة حتى الآن. كما قدم فريق العمل كل باختصاصه النتائج الأولية لدراسة المسح البيولوجي في مناطق الحمى حيث عرض نتائج دراسة الثدييات منير أبو سعيد، ونتائج دراسة الطيور شادي سعد ونتائج دراسة النباتات حسين زرقط.

وعن نتائج انجازات برامج الحمى في المشروع قدم اندريه بشارة نتائج برنامج مدرسة بلا جدران في مناطق الحمى. ورانيا الخليل قدمت برنامج حماة الحمى، فيما تولى المهندس فريد عموري الحديث عن برنامج مزرعة الحمى. كما عرض لأنشطة وحدات جمعية حماية الطبيعة في لبنان حيث عرض أدونيس الخطيب نتائج عمل وحدة مكافحة الصيد الجائر. كما عرض وسيم الخطيب موجزا عن انشطة وحدة الاسماك والحياة البرية. في الختام انتقل الجميع الى حمى المنصورة ثم انتقلوا الى الغداء في عين زبدة. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا