اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو أن الترقب هو سيد الموقف على كل المستويات السياسية والأمنية على الساحة الداخلية كما على الجبهة الجنوبية، حيث أنه وفي ضوء انقضاء اليوم الثاني من الهدنة في غزة، تراجعت وتيرة العمليات العسكرية والإعتداءات الإسرائيلية على مناطق الجنوب، فيما تنشد الأنظار في الساعات المقبلة إلى عودة ملف استحقاق رئاسة الجمهورية مجدداً إلى الواجهة، من خلال عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت منتصف الأسبوع الجاري. وفي هذا السياق يرى النائب السابق علي درويش، أن الأيام المقبلة ستشهد تركيزاً على ملفات ثلاثة تبدأ من الوضع الأمني جنوباً وملف تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون والإستحقاق الرئاسي مع عودة لودريان.

ويشير النائب السابق درويش في حديث لـ"الديار" إلى أن ملف الشغور في قيادة الجيش، "يحتل الأولوية على غيره من الملفات على الساحة السياسية الداخلية، حيث أن الملفات الباقية مؤجلة إلى فترة ما بعد الحرب وتحول الهدنة الى هدنة مستمرة ودائمة من أجل تحديد المسار الذي ستسلكه الأوضاع وما إذا كانت ستعود الحرب مجدداً أو أن الأمور ستذهب باتجاه التهدئة لفترة طويلة".

والخطوة التالية، وفق درويش، هي "ترقب ما اذا كانت الحرب قد انتجت توجهاً نحو حل سياسي أم أن ما حصل قد حصل ونعود بعدها الى المربع الاول، وإن كان هذا الأمر غير مرجح، حيث من المفترض طرح حلول معينة للمرحلة اللاحقة حتى تكون هناك حلول مستدامة".

وعن الوضع الجنوبي، يؤكد درويش، أن "الجبهة الجنوبية قد تأثرت بالهدنة في غزة وقد تراجعت الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، رغم أن الجبهة لا تزال قائمة"، معرباً عن اعتقاده بأن "نتنياهو يرغب بالتصعيد في جنوب لبنان بسبب أزمته الداخلية ونيته الهروب من المحاسبة الداخلية، وبالتالي فهو يسعى الى تأجيج جبهة الجنوب كي تبقى الأنظار مركزة على الميدان وليس على الواقع الداخلي في كيان العدو الإسرائيلي بمعنى عدم فتح ملفات داخلية، وهذا الواقع يبقي الجنوب في دائرة الخطر لأن إشعال الجبهة هو أحد أهداف نتنياهو".

ورداً على سؤال حول ملف قيادة الجيش، يكشف درويش عن عدم وجود معطيات مؤكدة ونهائية حتى اللحظة بالنسبة لمسار تأجيل التسريح في مجلس الوزراء، وما إذا كانت القضية قد رست على صيغة معينة، خصوصاً وأنه ليس محسوماً ما إذا كانت حكومة تصريف الأعمال ستجتمع في الأيام المقبلة لطرح الموضوع، موضحاً أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يرفض في المطلق الشغور في المؤسسة العسكرية، وهو مصر على أن يأتي الحل من ضمن صيغة توافقية".

وعن احتمال عدم بتّ هذا الملف في الحكومة، يقول النائب السابق درويش، إنه "في تلك الحالة فإن المجلس النيابي سيتلقف الموضوع".

وحول زيارة لودريان، يكشف درويش، عن أن المعطيات لا تشير إلى أنه يحمل أي مبادرة ولكنه سيطرح إعادة بحث الملف الرئاسي مع بدء الهدنة كي لا يصبح طيّ النسيان، لأنه أساس الأزمة في لبنان، وانتخاب الرئيس هو نقطة الإنطلاق لكل الحلول". ويشدد على أن "لودريان يعمل كي لا يصبح الإستحقاق الرئاسي، ملفاً ثانوياً في ظل التطورات الأمنية، ويريد إعادته مجدداً إلى دائرة الإهتمام".

وعن النتائج المرتقبة للحراك الفرنسي، لا يخفي درويش أنها "غير واضحة لجهة إمكان حصول خروقات في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية أو لا، مع عدم ترجيح حصول أي خرق، لأن لودريان لا يحمل أي طرح رئاسي".

 


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل