اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انعش طوفان الاقصى كل قوى المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني، واستردت احزاب وقوى وتيارات سياسية ارواحها، منها من استعد وشارك، ومنها من يعد العدة ليوم تحرير فلسطين من النهر الى البحر مع " لا " كبيرة حازمة حاسمة، للتطبيع والاستسلام،  و"لا " أكبر لحل الدولتين، المنتقص لحق وسيادة فلسطين على كامل اراضيها، ولان الحل انهزام واستسلام وقبول بالغاصب المحتل المزروع في جسد الامة.

كان يفترض ان يكون العيد الـ 91 لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحل في زمن مصيري، ان يكون مناسبة لاطلاق عملية " طوفان الزوبعة" على طريق تحرير سورية الجنوبية فلسطين..

فعقد قسم الانتماء يتوج بـ " اذكروا فلسطين وسيناء والاسكندرون وقبرص ..".

والحزب كان اول من اطلق شرارة الفداء في فلسطين بفرقة الزوبعة الفدائية، واول الاستشهاديين على طريق تحرير فلسطين كان سعيد العاص، وحسن البنا..

والمؤسس سعاده اول من استشرف الخطر اليهودي الصهيوني على فلسطين، وهو القائل في خطاب العودة من المغترب في 2 آذار 1947:

ولعلكم ستسمعون من سيقول لكم إنّ في إنقاذ فلسطين حيفاً على لبنان واللبنانيين، وأمراً لا دخل للبنانيين فيه. إنّ إنقاذ فلسطين هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر شامي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم. إنّ الخطر اليهودي على فلسطين هو خطر على سورية كلها، هو خطر على جميع هذه الكيانات.

حزب سعاده، كان له صولات وجولات في العمل الفدائي في ساحات فلسطين، وفي كل مكان يوجد فيه العدو..

حزب سعاده حزب الوحدة القومية، الحزب المناهض لكل اشكال التقسيم والتفتيت والشرذمة، حزب" البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة. فإذا تركت أمّة ما اعتماد البطولة في الفصل في مصيرها، قررته الحوادث الجارية والإرادات الغريبة".

اين حزب الوحدة، وحزب البطولة، واين نسور الزوبعة اليوم؟..

واقع مأساوي يعيشه الحزب..

حزب سعاده.. احزاب.. وكل حزب يغني على ليلاه.. في ليل قاتم..

معركة المصير القومي بدأت، فاين حزب سعاده...

قادة " الاحزاب" السوري القومي الاجتماعي وفي هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها سورية وجناحها الجريح المدمى فلسطين، مطالبون من القوميين الاجتماعيين بيقظة ضمير.. مطالبون بصحوة قومية اجتماعية تبدأ بنسف الاضاليل، وتحطيم اصنام الانانية والفردية القاتلة، والتخلي عن المصالح والارتباطات المتشابكة المكبلة، والعودة الى سعاده، فالتاريخ لا يرحم من يخون العهد والقسم..

كيف يواجه قادة " الاحزاب" ألوف القوميين الاجتماعيين المنتشرين في سورية ودنيا الاغتراب؟

باي عين يستطيعون ان يواجهوا ابناء العقيدة وابناء سورية؟

وكيف يقنعون المواطنين بالوحدة وهم مشلعون مبعثرون مشتتون؟

أليس كان حريا بقادة " الاحزاب "مفاجأة القوميين الاجتماعيين بعيد الوحدة في عيد التأسيس؟ ...

وماذا يبقى من مناصب وكراس بتبعثر القوميين الاجتماعيين، وكل حزب يقول انا الحق والحقيقة ؟

الحق والحقيقة ناصعة واضحة لا لبس فيها عند سعاده .. وحده الزعيم القائد الهادي.. عنده العقيدة والمؤسسات..

وإلا ماذا بقي من سعاده حين يخبو الحق بظلمات الانا والمصالح والعنعنات والجدل العقيم والسفسطائية.. والدساتير المعدلة تعديلات على تعديلات.. واسفاف لا اسفاف بعده، حماية لمناصب ومكاسب..

سعاده في عيد التأسيس يناديكم ، فهل من مستجيب لنداء سعاده الفادي الهادي؟..


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل