اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
بعد عملية احتجاز السفينة «غالاكسي ليدر» في البحر الاحمر، بعد انزال حوثي، بايام، اعلن امس عن استهداف باخرة مملوكة من رجل اعمال اسرائيلي في المحيط الهندي بطائرة من دون طيار انتحارية، ما ادى الى اصابتها باضرار مادية، دون ان تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، في وقت اكد فيه الحوثيون انهم مستمرون في اغلاق البحر الاحمر امام السفن الاسرائيلية، رغم الاعلان عن الهدنة في قطاع غزة.

اكد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، امس، ان «الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً». وأضاف أن الموقف اليمني أعلن رسمياً وشعبياً بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية. ورد نائب رئيس حكومة صنعاء على الذين يقولون إن اليمن «يمثل في نصرة فلسطين»، قائلاً: «لمن يقول إننا نمثل في نصرة فلسطين فليمثل كما نحن نفعل».

وأضاف الرويشان أن وقوف اليمن إلى جانب فلسطين واجب قومي وعروبي ووطني وأخلاقي، قائلاً: «جاهزون لأي تبعات وأي عدوان لن يزيد عن العدوان الأميركي الإسرائيلي بأياد عربية الذي نتعرض له منذ تسع سنوات».

وسبق أن أكّدت القوات البحرية اليمنية استمرارها في تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه «حتى يتوقّف عدوانه على غزة، ويكفّ عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني»، مشددةً على أنّ «عملياتها ستستهدف السفن، التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو تديرها شركات إسرائيلية، أو يملكها أشخاص إسرائيليون».

في غضون ذلك نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري أميركي أن سفينة حاويات مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تعرضت لهجوم بمسيّرة في المحيط الهندي.

وقال المسؤول الدفاعي -وفق وصف الوكالة التي لم تورد تفاصيل عنه- إن السفينة المستهدفة تحمل علم مالطا ويشتبه في أنها استُهدفت بطائرة إيرانية مسيرة من طراز «شاهد-136» تحمل قنبلة، وذلك أثناء وجودها في المياه الدولية.

وأشار إلى أن الطائرة المسيّرة انفجرت، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها.

وقال المسؤول «نواصل مراقبة الوضع عن كثب»، ورفض توضيح سبب اعتقاد الجيش الأميركي بأن إيران كانت وراء الهجوم.

من جهتها، أفادت شركة «إمبري» للأمن البحري عن تعرّض السفينة التي ترفع علم مالطا وتشغّلها شركة فرنسية إلى أضرار عند انفجار الطائرة المسيّرة على مسافة قريبة منها.

وأضافت أن «السفينة تديرها شركة على صلة بإسرائيل، ويشير التقييم على أن ذلك هو سبب استهدافها»، موضحة أنه في الأيام التي سبقت الهجوم تم إطفاء إرسالات تعقّب السفينة بعيد إبحارها من أحد موانئ دولة الإمارات.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على السفينة، كما لم يصدر تعليق فوري من إيران أو إسرائيل بشأن الموضوع.