اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد امين عام حلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن فشل أوكرانيا في هجومها المضاد حتى بمساعدة أسلحة الحلف، دليل قاطع على ضرورة عدم الاستهانة بروسيا وقدراتها العسكرية.

وأكد ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الحلف يومي الـ 28 – 29 من تشرين الثاني الجاري، أنه لا ينبغي لحلف «الناتو» التوقف عن دعم أوكرانيا بالأسلحة، بالرغم من المعطيات السابقة.

وقال: «بالرغم من المساعدات الكبيرة التي تلقتها أوكرانيا من دول حلف الناتو، لم تتمكن قوات كييف من تحريك خط المواجهة خلال هذا العام، وهذا يؤكد مجددا أنه لا ينبغي لنا الاستهانة بروسيا». وزعم ستولتنبرغ «أنه تم نقل الصناعات الروسية إلى الوضع العسكري إلى جانب تزويدها بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من قبل كوريا الشمالية».

وأضاف: «لقد منع هذا أوكرانيا من تحقيق النجاحات التي كنا نعول عليها، لكن اطمئنوا فالإشارة التي أرسلتها دول الناتو في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية وقمة الناتو المقبلة في واشنطن ستكون بمثابة إشارة واضحة، بأننا نقف إلى جانب أوكرانيا في جميع الظروف». ووفقا له «فإن مصلحة الحلف الأمنية تقتضي عدم السماح بمنح روسيا اليد العليا في الأزمة الأوكرانية».

في غضون ذلك، صرح نائب وزير الصناعة والتجارة في الاتحاد الروسي كيريل ليسوغورسكي، بأن اتهام الدول الغربية روسيا بأنها تستخدم المواد الكيميائية في العملية العسكرية بأوكرانيا لا أساس لها من الصحة.

وأشار ليسوغورسكي خلال كلمته في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أنه «على مدى السنوات الماضية، شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وفي الناتو وأتباعهم حملة تضليل واسعة النطاق ضد بلدنا، في سلسلة من التكهنات الإضافية وزعم انتهاك روسيا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما كانت هناك اتهامات بعيدة الاحتمال باستخدام المواد الكيميائية لمكافحة الشغب خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا».

وأشار ليسوغورسكي إلى أن روسيا «قدمت على الفور تفسيرات شاملة وتقدمت بطلب مضاد، تطالب فيه الدول الغربية بتقديم أدلة على الاتهامات الموجهة إليها». وشدد على أن «رد ألمانيا بأنه ليس لديها معلومات محددة تحت تصرفها أظهر عدم صحة الاتهامات المقدمة وعدم اتساقها بتحريض من نظام كييف الإجرامي».

وبحسب ليسوغورسكي، فإن هذا النهج «يؤكد بوضوح إساءة استخدام أحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية»، لذلك طلبت روسيا الاتحادية مرة أخرى من الدول المعلومات التي تم على أساسها توجيه الاتهامات المذكورة أعلاه ضدها. وأضاف: «ما زلنا ننتظر الرد».

وفي الوقت ذاته، أكد نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي ليسوغورسكي، أن موسكو تمتلك أدلة لا تقبل الجدل على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يزودون أوكرانيا بالمواد الكيميائية السامة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟