اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش أن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على البلدة الواقعة في الشرق من خلال محاولة التقدم صوبها من جميع الجهات بعد قتال على مدى أسابيع.

وتشن القوات الروسية هجمات برية وجوية على أفدييفكا منذ منتصف تشرين الأول باعتبارها نقطة محورية في تقدمها البطيء عبر منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا.

وجاء التقدم الأخير الذي أعلن عنه باراباش في أعقاب تقارير الأسبوع الماضي أفادت بأن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح فيوقف التقدم الروسي وصده.

وقال باراباش لقناة إسبرسو التلفزيونية إن "الأمور في قطاع أفدييفكا أصبحت أكثر صعوبة حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة".

وأضاف أن "الروس قد فتحوا قطاعين آخرين بدأوا من خلالهما في تحقيق نتائج في اتجاه دونيتسك. وفي ما يسمى بالمنطقة الصناعية. ويحاول العدو اقتحام المدينة من جميع الاتجاهات".

ويقول مسؤولون إنه لم يبق أي مبنى لم يلحق به الضرر بعد معارك على مدى أشهر في المدينة التي تشتهر بوجود مصنع ضخم لفحم الكوك. ولم يبق سوى أقل من 1500 شخص من سكان المدينة الذين كان يبلغ عددهم 32 ألفا قبل الحرب.

وتركز معظم القتال على المنطقة الصناعية ومصنع فحم الكوك.

ويقول محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون إن روسيا تكبدت خسائر فادحة، على الرغم من أن معركة مدينة أفدييفكا نادرًا ما يرد ذكرها في المراسلات العسكرية الروسية الرسمية.

وتحدث مدونون عسكريون روس أيضًا عن تحقيق أوكرانيا مكاسب بالقرب من أفدييفكا الأسبوع الماضي.

وذكرت تقارير روسية، أمس الإثنين، أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة الصناعية وحاولت اقتحام مصنع فحم الكوك.

وتمكن الانفصاليون، الذين تمولهم روسيا واستولوا على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، من السيطرة على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014.

وبنوا تحصينات في وقت لاحق حول المدينة، التي يُنظر إليها على أنها بوابة تؤدي إلى وسط منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وقد تصدت للهجمات منذ أن بدأت موسكو اجتياحها الشامل لأوكرانيا في شباط 2022.

وشنت أوكرانيا هجومًا مضادًا في حزيران، لكنها حققت مكاسبها مشية فقط في كل من الشرق والجنوب.

واعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتقدم البطيء، لكنه نفى أي إشارة إلى أن الحرب وصلت إلى "طريق مسدود".

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟