اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتوالى "الخيبات الاسرائيلية" يوماً بعد آخر قبل الهدنة الأولى، عندما فشلت "اسرائيل" بتحقيق أي هدف عسكري لها في غزة، ونشرت أكاذيب وأضاليل قطع رؤوس الأطفال بعد محاولة تزييف الصور ونشرها في الاعلام، وإيصالها لرؤساء دول كبرى سقطوا في فخ التزوير رغم بساطته، واختلاق الوهم الكبير المتعلق بمستشفى الشفاء، وما رافق العملية من سقوط مدوّي، وبعد الهدنة حيث فاجأ الأسرى المفرج عنهم في سياق عمليات التبادل العالم، بنقل روايات احتجازهم وطريقة معاملتهم الانسانية من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

سقطت من جديد "الدعاية الاسرائيلية" الكاذبة المتعلقة "بإرهاب" المقاومة، فعندما أفرجت حماس في أيام الحرب الأولى عن سيدة مسنة دون مقابل، وقامت السيدة بالحديث الايجابي عن المقاتلين وكيفية تعاملهم الانساني معهم، قام الاعلام "الاسرائيلي" بمهاجمتها، ووصل الأمر الى حد اتخاذ الرقابة العسكرية قراراً بمنع نشر التصريحات، واتهموها يومها أنها تقول ما تقوله خوفاً على زوجها، الذي لا يزال محتجزاً داخل غزة، ولكن لم يسمع المجتمع "الاسرائيلي" سوى نفس الكلام من قبل كل المفرج عنهم، حتى لم يعد بالإمكان حجب التصريحات.

في الإعلام الأميركي، صاحب الموقف المعروف من "اسرائيل" ومقدم الدعم الكامل لهذا الكيان، حديث عن كلام الأسرى المفاجىء، وأكثر حديث عن حجم انتصار حركة حماس اليومي في عمليات التبادل، التي باتت تشكل عنوان فخر للشعب الفلسطيني والغزاويين، الذين باتوا ينتظرون يومياً مشاهدة المقاتلين والهتاف لهم.

في الولايات المتحدة الأميركية يعتبرون أن كل عملية إطلاق سراح يومية للسجناء، تعزز من شعبية حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، وهي التي باتت تحتل قلوب الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة وخارجها، وهذا ما يخلق أزمة جديدة أمام الباحثين عن حلول سياسية للقضية، والذين رفعوا شعار سحق حماس في بداية الحرب.

في حال حصلت انتخابات في فلسطين اليوم، فإن حركة حماس ستسجل انتصاراً تاريخياً، لذلك فإن "اسرائيل" تتعامل مع عمليات التبادل على أنها خطر حقيقي على وجودها، وهو ما يجعلها تتعامل بهيستيريا مع مشاهد النصر والفرح، التي ترافق خروج كل سجين وسجينة من السجن.

بحسب مصادر متابعة، فإن ما يقوم به العدو الاسرائيلي في الضفة الغربية هو "ميني حرب"، مشيرة الى أن "الاسرائيلي" من شدة ألمه يمنع استقبال الأسرى، ويمنع خروج صيحات الفرح من داخل منازل المفرج عنهم، ويطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في محيط السجون، التي يخرج منها هؤلاء المعتقلون.

في الضفة الغربية جرائم قتل يومية، فبحسب مركز معلومات فلسطين أن 249 فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول، وفي كل ليلة بعد الهدن، تشهد البلدات مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي تقتحم البلدات لمنع أهلها من الاحتفال، فحتى الابتسامة والضحكة باتت مصدر خوف ورعب لدى العدو الاسرائيلي.

هذه المواجهات بحسب المصادر بحال استمرت، قد تؤدي في نهاية المطاف الى اندلاع انتفاضة شعبية جديدة، وكل ما يجري يؤكد أن "الاسرائيلي" هُزم، وكل يوم يمر على الكيان لن يكون كما قبله من حيث قوة الاحتلال وتمكنه من فرض سيطرته المطلقة على الاراضي المحتلة.

توالت الهدن وربما تتوالى اكثر، وبهذه الطريقة تبتعد "اسرائيل" عن هدفها المعلن بداية الحرب بإزاحة حماس، تماماً كما هدفها بإبعاد حزب الله عن الحدود في لبنان، وهذا كلام يقوله الاعلام الغربي بشكل واضح وصريح.


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل