اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في أن يوافق الكونغرس على تمويل جديد لأوكرانيا قريبا، مشيرا إلى أنه لم يتلق إي إشارات بالتعب من حلفاء الناتو بشأن دعمها،في وقت شنت فيه فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود هجوما بـ4 صواريخ من طراز «كاليبر» المجنحة على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، في حين أعلنت كييف التصدي لـ21 طائرة مسيرة و3 صواريخ «كروز» أطلقتها القوات الروسية باتجاه أوكرانيا.

فخلال مؤتمر صحفي للوزير  بلينكن في بروكسل، قال : «نأمل أن يوافق الكونغرس على طلب الميزانية التكميلية للرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأسابيع المقبلة.

ووفقا له، فإن واشنطن تساعد في بناء القدرات العسكرية الأوكرانية التي ستساعدها على «ردع الهجمات في المستقبل البعيد»، علاوة على تقديم الولايات المتحدة كذلك للدعم الذي يهدف إلى دفاع كييف عن نفسها في الوقت الراهن.

وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى انه لم يتلق أي إشارات بالتعب من حلفاء «الناتو» فيما يتعلق بدعم أوكرانيا، حيث أن الحلفاء، وفقا له، يريدون أن تكون أوكرانيا دولة مستقلة عسكريا واقتصاديا وديمقراطيا.

وكان رئيس مجلس النواب مايك جونسون قد قال في وقت سابق إن الكونغرس الأميركي سيكون قادرا على الموافقة على تمويل «إسرائيل» وأوكرانيا قبل العطلة. في الوقت نفسه، أشار عضو الكونغرس مايكل تورنر إلى أن تمرير حزمة المساعدات لأوكرانيا و»إسرائيل» سيكون «صعبا للغاية» قبل نهاية العام، حيث تظل العقبة الرئيسية هي سياسة السلطات الأميركية فيما يتعلق بالأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول «الناتو» بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، فيما قالت الخارجية الروسية إن دول الحلف «تلعب بالنار» بتزويدها أوكرانيا بالأسلحة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي، بينما أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف «الناتو» متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا بتدريب العسكريين الأوكرانيين في بريطانيا وألمانيا ودول أخرى.

على الصعيد الميداني نقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أن طاقم فرقاطة من أسطول البحر الأسود تلقى مهمة فجائية لتنفيذ ضربات بأسرع وقت ممكن باستخدام 4 صواريخ مجنحة من نوع «كاليبر» على أهداف في البنية التحتية العسكرية للعدو»، مضيفة أنه تم تدمير الأهداف المستهدفة في الهجوم.

وتزامنا مع ذلك أعلنت القوات الجوية الأوكرانية التصدي لـ21 طائرة مسيرة و3 صواريخ كروز أطلقت باتجاه أوكرانيا ، مشيرة إلى أن جميع المسيرات وصاروخين دُمروا قبل بلوغ أهدافهم.

وقالت القوات الجوية عبر تطبيق تليغرام إن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع من طراز (شاهد) كانت موجهة صوب منطقة كميلنيتسكايي، في حين كانت الصواريخ موجهة نحو الأجزاء الجنوبية من أوكرانيا، مضيفة أنه رغم عدم تدمير الصاروخ الثالث، فإنه «لم يصل» إلى هدفه، دون مزيد من التفاصيل.

هجوم على موسكو

وفي موسكو، أعلن رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين أن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا نحو العاصمة.

وأضاف سوبيانين عبر تطبيق تليغرام أن الطائرة المسيرة دُمرت فوق بودولسك في منطقة موسكو، موضحا أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا في الموقع الذي سقط فيه الحطام.

وتعلن روسيا بشكل شبه يومي عن تصديها لهجمات بالمسيّرات من جانب أوكرانيا تستهدف مدنها -ومن بينها العاصمة موسكو- وكذلك شبه جزيرة القرم الإستراتيجية التي ضمتها روسيا عام 2014.

ظروف صعبة

التطورات الأمنية في أوكرانيا تترافق، مع سعي حلف شمال الأطلسي «الناتو» إلى تأكيد التزامه الثابت في أوكرانيا في ظروف صعبة لا ينجح فيها أي من طرفي النزاع في التقدم في ساحة المعركة، إلى جانب مماطلة واشنطن، عن تقديم مساعدات أكبر لأوكرانيا.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في مستهل اجتماع وزاري في بروكسل «أني واثق» باستمرار الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، لكن مساعدات واشنطن عالقة في الكونغرس منذ أسابيع، بسبب تحفظ النواب الجمهوريين عن المساهمة بشكل أكبر في المجهود الحربي في أوكرانيا.

وتتردد العديد من البلدان في دفع مزيد من الأموال، وثمة مساعدة قيمتها 20 مليار يورو اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عالقة، كما أن المبلغ الإجمالي البالغ 50 مليار يورو لمساعدة كييف ظل حبرا على ورق.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟