اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) توقّف الهجمات شبه اليومية ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ دخول الهدنة بين «إسرائيل» وحركة حماس حيز التنفيذ قبل 5 أيام، في وقت أطلقت ما تعرف بجماعة أصحاب الكهف العراقية تهديدا جديدا للقوات الأميركية في المنطقة، محذرة من أن شتاء ساخنا ينتظرها، رغم صمود الهدنة المؤقتة في غزة.

فقد قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر «لم تتعرض القوات الأميركية في العراق وسوريا إلى أي هجوم منذ 23 تشرين الثاني أي منذ بدء سريان الهدنة» المؤقتة بين «إسرائيل» وحماس في غزة.

وأسفرت الهجمات عن إصابة العشرات من العناصر الأميركيين الموجودين في العراق وسوريا، لكنّهم عادوا جميعا إلى الخدمة منذ ذلك الحين.

وأدى القصف البري والجوي الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 15 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وفقا لحكومة حماس في القطاع.

وأثارت الحصيلة المرتفعة لعدد القتلى غضبا عارما في الشرق الأوسط وشكّلت دافعا لجماعات مسلّحة مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضد قوات أميركية في المنطقة.

في غضون ذلك أطلقت ما تعرف بجماعة أصحاب الكهف العراقية تهديدا جديدا للقوات الأميركية في المنطقة، محذرة من أن شتاء ساخنا ينتظرها، رغم صمود الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و»إسرائيل».

وقالت الجماعة، في بيان أصدرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأرفقته بصورة لجنود أميركيين يحملون جريحا من رفاقهم، إن «الشتاء الحالي على غير العادة لن يكون باردا». وأضافت «النار في انتظاركم، صواريخنا وطائراتنا المسيرة تملك كلمة الفصل».

وجاء هذا البيان بعد 5 أسابيع من هجمات يومية بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.

ويتبنى هذه الهجمات تحالف يطلق على نفسه «المقاومة الإسلامية في العراق». وهو المصطلح الذي استخدمته مجموعة أصحاب الكهف وعدد آخر من الفصائل المسلحة في البلاد. وكانت الولايات المتحدة وفرت دعما عسكريا وغطاء سياسيا للاحتلال الإسرائيلي طيلة عدوانه على غزة الذي بدأ في السابع من تشرين الأول الماضي واستمر 48 يوما، مخلفا نحو 15 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.

وأدى هذا الدعم المطلق إلى غضب عارم في الدول العربية والإسلامية، ودفع مجموعات مسلحة في العراق وسوريا لمهاجمة أهداف أميركية في المنطقة.

75 هجوما

وقد عبّرت «المقاومة الإسلامية في العراق» عن تضامنها مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي، وشنت هجمات مسلحة عديدة على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا.

ومؤخرا، نشرت «المقاومة الإسلامية في العراق» إنفوغرافا حول 75 هجوما شنتها على مواقع عسكرية أميركية في سوريا والعراق، إلى جانب هجمات على «إسرائيل».

وشددت على أن الإسرائيليين والأميركيين لن ينعموا بالأمان، قائلة إن نيرانها تطالهم في البر والبحر. ولكنها توقفت عن هذه الهجمات منذ توصّل حماس وإسرائيل لهدنة مؤقتة.

ومن جانبها، أصدرت «كتائب حزب الله» العراقية بيانا أعلنت فيه الحد من التصعيد ضد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة إلى أن تنتهي الهدنة المؤقتة بين حماس و»إسرائيل»، أو يتجدد القتال بين «إسرائيل» وحزب الله على الحدود اللبنانية.

وفي الوقت نفسه أكد هذا الفصيل أن كفاحه ضد القوات الأميركية المحتلة للعراق لن يتوقف حتى تتحرر البلاد، حسب تعبير البيان.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟