اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

احتضن شاب جثة شقيقه في مستشفى ناصر بجنوب غزة ثم مد يده لمحاولة الإمساك بمسعف كان يمر بجانبه في الممر.

وصرخ الشاب وهو يبكي ويضرب الأرض قائلا "أخي!"، بينما كان هناك آخرون من حوله يحاولون الحصول على علاج من أجل جرحاهم وغيرهم يبكون على فقدان أحبائهم في اليوم الثالث من تجدد الصراع والقصف الإسرائيلي العنيف.

مستشفى ناصر هو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في مدينة خان يونس التي يقول سكانها إنها من أكثر الأماكن التي يستهدفها الهجوم الإسرائيلي.

وفي مكان قريب، كان الأطباء يمرون فوق الجثث وبرك الدماء في عجلة من أمرهم لإنقاذ آخرين، بينما أحضرت بعض العائلات مزيدا من الأطفال المصابين بالذعر، وبعضهم كان فاقدا الوعي، على الأبواب الرئيسية للمستشفى.

وأظهرت لقطات لرويترز نحو عشرة من الشبان يحاولون الحصول على علاج، وكان عدة أشخاص منهم يعانون من إصابات خطيرة على ما يبدو.

وتقول الأمم المتحدة وجماعات إغاثة إن عشرات المسعفين قُتلوا منذ بدء العدوان "الاسرائيلي" على غزة وإن الإمدادات الأساسية، ومنها الوقود اللازم لتشغيل المولدات، بدأت تنفد في المستشفيات والعيادات.

من جهتها, قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 15500 شخص استشهدوا منذ الهجوم الاسرائيلي على غزة وقصف طائراتها الحربية للقطاع.

وتتعهد "إسرائيل" بالقضاء على حماس بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في السابع من أكتوبر- تشرين الأول على غلاف غزة مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين، حسبما تقول الدولة العبرية.

وتحكم حركة حماس قطاع غزة منذ عام 2007. وأدى القصف الإسرائيلي والغزو البري لغزة إلى تدمير جزء كبير من القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد إن 316 شخصا استشهدوا منذ يوم الجمعة في غزة عندما انتهت الهدنة.

ولم تعلق"إسرائيل" حتى الآن على التقارير المتعلقة بشن ضربات يوم الأحد. وأمر الجيش الإحتلال الفلسطينيين في وقت سابق بإخلاء عدة مناطق في خان يونس ومحيطها ونشر خريطة توضح الأماكن التي يمكن الاحتماء بها.

لكن السكان قالوا إن المناطق التي طُلب منهم الذهاب إليها تتعرض للهجوم أيضا بعد انتهاء الهدنة الانسانية.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟