اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أنّ زيارة الأخير "تشكّل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين البلدين".

وشدّد رئيسي على وجود "تطابق كبير في وجهات النظر، وتصميم على تعزيز التعاون والتنسيق" بين طهران وهافانا، لافتاً إلى أنّ الاتفاقيات التي وُقِّعت "ستُنفَّذ قريباً، وستعود بالفائدة على الطرفين".

كما أشار إلى أنّ البلدين يشتركان في "مقاومة محاولات الهيمنة الأميركية على العالم، ومواجهة الحظر المفروض علينا"، مؤكداً أنّ الأميركيين "يخطئون إن اعتقدوا أنّهم قادرون على فرض شروطهم السياسية علينا، من خلال الحظر الذي فرضوه".

 كذلك، تطرق الرئيس الإيراني خلال المؤتمر الصحافي إلى العدوان الذي يتعرّض له قطاع غزة، مشدّداً على أنّ الشعب الفلسطيني "يدافع عن أرضه"، ولافتاً إلى أنّ الاحتلال "يشنّ حرب إبادة على الفلسطينيين".

وأعلن رئيسي أنّه ونظيره الكوبي "بحثا القضية الفلسطينية وسبل دعمها"، معرباً عن "التنديد بالدعم الأميركي لكيان الاحتلال، وعجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان".

ووفقاً له، يجب "تصحيح النظام العالمي"، إذ "فقدت المنظّمات الإنسانية الدولية دورها، من خلال عجزها عن إنقاذ الشعب الفلسطيني".

 بدوره، أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أنّ زيارته، وهي الأولى لرئيس كوبي بعد عام 2001، تأتي بهدف "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واستكمال أهداف زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لكوبا (في حزيران الماضي)".

وأكد دياز كانيل "السعي لتعزيز العلاقات التاريخية بين كوبا وإيران، المبنية على الاحترام المتبادل، منذ 40 عاماً"، موضحاً أنّ زيارته "تؤسّس لتعزيز العلاقات، والتي تمتلك الكثير من القواسم المشتركة"، ومنها مواجهة الإمبريالية الأميركية.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الصحافي المشترك، أشار إلى أنّ "التعاون المشترك بين البلدين أثمر الكثير من الإنجازات على الصعد كافة"، مشدّداً على أنّ كوبا وإيران أسستا معاً "اقتصاداً مقاوماً" ويمكنهما "تشكيل قوة ضاربة لمواجهة الحظر الأميركي".

ما شجب الرئيس الكوبي التدخل الأميركي في شؤون الدول الأخرى، مؤكداً حق إيران في تقرير مصيرها بنفسها، شاكراً طهران لدعمها بلاده في مواجهة الحظر الأميركي وفي مجلس حقوق الإنسان، ومباركاً قبولها في عضوية مجموعة "بريكس".

بالإضافة إلى ذلك، ندّد دياز كانيل بحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى وقف العدوان.

وجاء المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين الإيراني والكوبي في أعقاب توقيع 6 اتفاقيات مشتركة بين البلدين، نصّت على تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات.

وتشمل هذه المجالات الطاقة، الزراعة، الصحة والعلوم الطبية، التكنولوجيا والاتصالات، بالإضافة إلى تفاهم استراتيجي بشأن إنتاج اللقاحات وتبادل المعلومات الطبية.

يُذكر أنّ الرئيس الكوبي وصل مساء الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره الإيراني، في زيارة هي الأولى بعد زيارة الرئيس الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، منذ 22 عاماً.

وصباح اليوم الاثنين، استقبل رئيسي دياز كانيل، في مجمع سعد آباد التاريخي بطهران.

ويشار إلى أنّ رئيسي زار العاصمة الكوبية هافانا في حزيران الماضي، خلال جولة إقليمية في أميركا اللاتينية، تلبيةً لدعوة رسمية من دياز كانيل.

وخلال تلك الزيارة، وُقِّعت 6 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات القضاء والتعاون السياسي الشامل والعلاقات الجمركية والمشاركة في حقل تكنولوجيا المعلومات من قبل كبار المسؤولين في البلدين.

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة