اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ردت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، على وصف وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، الصين بأنها "التهديد الأكبر الذي نواجهه على الإطلاق"، وتشديدها كذلك على أن "الصين ليست صديقتنا".‏ وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ وينبين، في مؤتمر صحفي دوري: "لقد أشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، ذات مرة إلى أن بلاده لا تسعى إلى وقف التنمية الاقتصادية في الصين، أو التقدم العلمي والتكنولوجي، إلا أن تصريحات الوزيرة الأميركية تتناقض مع ذلك، ومن الصعب أن تحظى بثقة الصين وبقية العالم، وكما أنها تكشف عن عقلية الحرب الباردة العميقة الجذور، وعقلية الهيمنة لدى البعض في الولايات المتحدة".

وأضاف وينبين مؤكدا أن الصين "لا تراهن أبدا ضد الولايات المتحدة، وليس لديها أي نية لتحديها أو الإطاحة بها، ويتعيّن على أميركا أن يكون لديها فهم صحيح للصين، وأن تعمل مع بكين على التنفيذ الجاد للتفاهمات المشتركة المهمة التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الصيني والأميركي في اجتماعهما في مدينة سان فرانسيسكو، والتوقف عن النظر إلى الصين كعدو، وتصحيح الخطوة الخاطئة المتمثلة في تنفيذ عمليات كبرى بحجة المنافسة، وتجنب قول شيء وفعل شيء مناقض له".

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "لقد قرأت بعض تعليقات وزيرة التجارة الأميركية عبر منصات وسائل الإعلام الصينية، والتي أود أن أذكرها هنا، وآمل أن تفكر أميركا فيها بجدية، إن مخالفة قواعد ومبادئ وقوانين سوق التجارة الحرة يشبه بناء سد من المناخل - بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، فإن المياه سوف تمر عبر المناخل إلى حيث تتجه".

وكانت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، حثت يوم السبت الماضي، المشرعين ووادي السيليكون وحلفاء الولايات المتحدة، على منع الصين من الحصول على أشباه الموصلات، والتقنيات المتطورة الأساسية للأمن القومي.

وخلال كلمتها في منتدى الدفاع الوطني السنوي في سيمي فالي، كاليفورنيا، وصفت ريموندو الصين بأنها "أكبر تهديد لدينا على الإطلاق"، وشددت على أن "الصين ليست صديقتنا"، وفقا لصحيفة "تشاينا مورننغ بوست" الصينية.

ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسة تجارية وجيوسياسية شرسة، وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، عن اتخاذها سلسلة من القيود على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، بما في ذلك تلك المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، لمنع استخدامها من قبل بكين لجيشها.

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !