اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ59 من الحرب على غزة، وسّعت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفت جميع أنحاء القطاع، كما جددت مطالبتها أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.

وشن العدو الاسرائيلي امس غارات وقصفا عنيفا على أحياء عديدة مكتظة بالسكان، كما قصف بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفاً عشرات الشهداء والمصابين. ومن جانبها ردت كتائب عز الدين القسام بقصف حشود للاحتلال ، كما نفذت عدة كمائن لقوات الاحتلال الخاصة بعدة أماكن في شمال قطاع غزة وعلى رأسها الفالوجا.

ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و899 شهيدا، وعدد المصابين إلى 42 ألفا جروحهم متفاوتة.

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة امس، عن تدمير 28 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً امس، في كافة محاور القتال في قطاع غزة. وأضاف أنّ مجاهدي القسام استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، واشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى.

وتابع أنّهم دكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني.

هذا، وتبنّت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 5 دبابات «إسرائيلية» و5 ناقلات جند بقذائف «الياسين 105» في محور شرقي غزة، وأكّدت إجهاز مجاهديها على عدد من جنود الاحتلال من مسافة صفر في منطقة الشيخ رضوان، مشيرةً إلى عودتهم إلى قواعدهم بسلام.  وبالتزامن، استهدفت القسّام حشوداً لقوات الاحتلال شرقي مستوطنة «ماجين» برشقة صاروخية، كما قصفت كيبوتس «نيريم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

بدورها، أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محاور التقدّم شمالي القطاع وشرقي غزة، ويستهدفون عدداً من الآليات العسكرية «الإسرائيلية» بقذائف الـ «التاندوم» والـ «آر بي جي». 

وأمس، خاضت المقاومة في قطاع غزة اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال على محور دير البلح، وسط القطاع، لمنع فصل شماله عن جنوبه. وتصدّت المقاومة الفلسطينية للاحتلال، ولا سيما في شمالي القطاع حيث أوقعت خسائر كبيرة في صفوف قواته.

وتواصل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال الخسائر في المعارك المحتدمة على محاور القتال في شمالي قطاع غزّة، إضافةً إلى إيقاعها القوات والآليات التي تحاول التقدّم في محاور وسط وجنوبي القطاع في الكمائن والتصدّي لها.

المقاومة تكبّد العدو خسائر فادحة

وفي محاور القتال شمالي قطاع غزّة، تبنّت كتائب القسّام استهداف دبابتين «إسرائيليتين» بقذائف «الياسين 105» جنوبي بيت لاهيا، وأخرى متوغّلة غربيّ جباليا بقذيفة «الياسين 105».  وأكّدت القسّام بعد ذلك، في بيانٍ مقتضب نشرته، تفجير فتحة أحد الأنفاق بمجموعةٍ من جنود الاحتلال شرقي بيت لاهيا، وذلك بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة إلى عين النفق.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، عن مجموعة استهدافاتٍ قام بها مجاهدوها على مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، حيث اشتبكوا مع «قوةٍ إسرائيلية» راجلة في منطقة أبو هدّاف شمالي شرقي خان يونس،واستهدفوها بقذائف الهاون النظامي وقذائف الـ «آر بي جي».

وتبنّت السرايا قصفها «قوةً راجلة إسرائيلية» قرب بوابة «أبو أبسل» باستخدام قذائف «الهاون»، إضافةً إلى تبنّيها، في بيانٍ مقتضب، تمكّن مجاهدوها من تفجير عبوةٍ شديدة الانفجار من نوع «ثاقب - برميلية» بدبابةٍ إسرائيلية متوغلة قرب مسجد حجّاج في منطقة المغراقة وسط القطاع.

وأكّدت سرايا القدس أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع جنود الاحتلال في محاور القتال في حيي الشيخ رضوان والنصر في مدينة غزّة.

الاحتلال يواصل عدوانه

هذا، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لما يزيد على 55 يوماً، مستهدفاً الأحياء والمربعات السكنية والمستشفيات، ما أسفر عن ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمفقودين.

وفي وسط القطاع، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مربّعاً سكنياً كبيراً في مخيم البريج، إضافة إلى استهدافه منزلاً في مخيم النصيرات، ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى . كما شنّ الاحتلال غارةً على منطقة البركة في دير البلح، وسط القطاع، وسُمعت عشرات الانفجارات المتتالية في المناطق الشرقية للمدينة.

كذلك، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً  في شارع النفق في مدينة غزة، فيما تواصل القصف المدفعي والجوي الذي استهدف حي التفاح، شرقي مدينة غزة، بحسب ما نقل مراسلنا.

أما وسط المدينة، فاستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة ميدان فلسطين والمستشفى المعمداني والشعبية ومحيطها، بصورة مكثّفة. وشمالي قطاع غزة، شنّ الاحتلال أحزمةً ناريةً عنيفةً، تركّزت في مشروع بيت لاهيا ومحيط مستشفى الشهيد كمال عدوان، وصولاً إلى تل الزعتر ومحيطها، في مخيم جباليا وشرقيّ جباليا.

واستهدف القصف المدفعي العنيف منطقة دوار القرم شرقي المدينة، فيما أدى قصف الطيران الحربي الإسرائيلي على منازل المواطنين، إلى وجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وشملت الاعتداءات الإسرائيلية أيضاً، كما كلّ الأيام الماضية، المستشفيات في القطاع، حيث شنّ الاحتلال غارةً على جوار مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وسط قطاع  غزة.

مباحثات قطريّة - أميركيّة

سياسيا قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود الجارية لتسهيل العودة الآمنة لجميع المحتجزين المتبقين في قطاع غزة وزيادة المساعدات للمدنيين في القطاع. وأضافت الخارجية في بيان، أن بلينكن كرر امتنانه لـ «شراكة» قطر وجهودها الحاسمة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة والتوصلا لى الهدنة الإنسانية الأخيرة في القطاع.

من جانبها، ذكرت الخارجية القطرية في بيان، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض خلال الاتصال الذي تلقاه من بلينكن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار. وأوضح البيان أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد لبلينكن التزام دولة قطر مع شركائها في الوساطة واستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة. كما شدد على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لوزير الخارجية الأميركي خلال الاتصال موقف قطر الثابت من إدانة جميع أشكال استهداف المدنيين وممارسة العقاب الجماعي. وشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للفلسطينيين العالقين تحت القصف.

حماس: تهديدات العدو لا تخيفنا

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية- حماس أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف قادتها داخل فلسطين وخارجها، تعكس المأزق الذي يعيشه الاحتلال، وتمثل انتهاكا لسيادة الدول الشقيقة التي يوجد فيها أبناء وقادة الحركة.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي طاهر النونو في بيان صحافي، إن تهديدات الاحتلال تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه «العدو» بفعل «صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة». وأكد أن هذه التهديدات لا تخيف أحدا من قادة الحركة الذين «امتزجت دماؤهم ودماء عوائلهم بدماء أبناء الشعب الفلسطيني الصابر».

اما مسؤول ملفّ الأسرى في حركة حماس زاهر جبارين فقال  «فلتكن معركة كسر عظم»، مؤكّداً أنّ لا مفاوضات إلا لوقف العدوان، ووقف جرائم الحرب هذه».

قتلى جيش الاحتلال

اعترف جيش الاحتلال، بمقتل 3 من جنوده في المعارك الدائرة في غزة. يُذكر أنّ آخر حصيلةٍ اعترف بها «جيش» الاحتلال لقتلاه، نتيجة المعارك في قطاع غزّة، منذ انطلاق ملحمة «طوفان الأقصى»، كانت 398 جندياً ليصل العدد إلى 401.

ألفا جندي «إسرائيلي» يخضعون للعلاج النفسي

كما كشفت معطيات «إسرائيلية» عن تلقي ألفي جندي «إسرائيلي» مساعدة الطب النفسي منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول الماضي، بينهم 200 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» (رسمية): تم تصنيف حوالى ألفي جندي وجندية على أنهم مصابون جراء المعارك منذ 7 تشرين الأول وأنهم يحتاجون الى رعاية طبية، منهم 200 كانوا في الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية. وأضافت أن ما بين 75 إلى 80% من هؤلاء المجندين ، ممن تم تصنيفهم كمصابين في المعركة، تمكنوا من العودة إلى صفوف وحداتهم في الميدان ومواصلة مشاركتهم.

وبحسب الهيئة، يتم تعريف المصاب في أرض المعركة على أنه جندي تعرض لحدث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات خطرة ومشاهد خطرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه.

الجنائية الدولية: على «إسرائيل» احترام القانون الدولي

دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان «إسرائيل» إلى احترام القانون الدولي في غزة، وقال إنه يعجل بالتحقيقات في أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف كريم خان في رسالة مصورة نُشرت على الإنترنت بعد زيارة استمرت 4 أيام إلى «إسرائيل» ومناطق السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة «في غزة، لا يوجد مبرر لأن يُجري الأطباء عمليات في ظل عدم وجود إضاءة أو لإجرائهم عمليات جراحية للأطفال دون تخدير. تخيلوا مدى الألم».

رئيسي: لتحالف من مختلف قارات العالم

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تشكيل تحالف من مختلف قارات العالم للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام الجرائم الإسرائيلية، بينما اتهمت وزارة الخارجية مجلس الأمن الدولي بالتحول إلى رهينة لدى الولايات المتحدة في قضية غزة.

اردوغان: نتنياهو سيُحاكم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو سيحاكم باعتباره مجرم حرب بسبب هجوم جيشه المستمر على قطاع غزة. وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، اعتبر أردوغان أن نتنياهو دخل التاريخ بلقب «جزار غزة» وأضاف أنهم يعدون العدة لمحاكمته، ويقومون بتجهيز وإعداد الملفات القانونية اللازمة.

الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟