اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ60 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفها الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، في حين نصبت فصائل المقاومة الفلسطينية عدة كمائن للقوات الخاصة الإسرائيلية وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، كما أعلنت تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية بقذائف «الياسين 105».

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو مدينة رفح أو المنطقة الساحلية في الجنوب.

وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 15 ألفا و899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.

ففي اليوم الـ60 على انطلاقة ملحمة «طوفان الأقصى»، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف «تل أبيب» برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين. وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن إصابة شخص في منطقة الوسط في «تل أبيب» من جراء الرشقة الصاروخية، إضافة إلى سقوط صواريخ المقاومة  على مبنى في «تل أبيب» ومينائها.

كذلك، استهدفت كتائب القسام موقع «كيسوفيم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم، إلى جانب مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية. وأفاد الإعلام الإسرائيلي بوقوع إصابتين في إثر سقوط صاروخ في عسقلان، إضافة إلى دمار واسع في إحدى الشقق في المبنى الذي تضرّر في الرشقة الصاروخية على المدينة.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف التحشدات العسكرية في «نيريم» و »نير عوز» بالصواريخ وقذائف الهاون.

ويأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لتوغّل الدبابات والآليات الإسرائيلية على عدة محاور في قطاع غزة، حيث يواجه الاحتلال مقاومةً ضاريةً تعوّق تقدّمه وتكبّده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

واستهدفت كتائب القسام دبابتين إسرائيليتن وناقلة جند بقذائف «الياسين 105» في محاور التقدّم شرقي مدينة خان يونس.

وأعلنت الكتائب أنّ مقاوميها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد، وحقّقوا إصابة مباشرة.

كذلك، نجح مقاومو القسام في قنص 6 جنود إسرائيليين ببنادق «الغول» القسامية في منطقة الزنة في المحور نفسه، وأصابوهم إصابات محقّقة.

وفي وقتٍ سابق أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين إسرائيليين، أحدهما نائب قائد سرية برتبة نقيب، في معارك قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى «الجيش» منذ الصباح إلى 5. 

وأقرّ «جيش» الاحتلال بمقتل 3 من جنوده، بينهم ضابط برتبة نقيب، في المعارك البرية في قطاع غزة، فيما أُصيب 4 آخرون، بينهم ضابط، بجروح خطرة.

واستناداً إلى هذه البيانات، فإنّ عدد القتلى في صفوف «جيش» الاحتلال ارتفع إلى 10 في غضون 24 ساعة، بينهم 4 ضبّاط. وفاق عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين 405، فيما زاد عدد الجرحى على 1000، منذ 7 تشرين الأول الماضي. 

الى ذلك اكد مصدر طبي استشهاد 40 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ60 من الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأفادت المعلومات عن وصول عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس على متن سيارات مدنية وعربات، بعدما حالت كثافة الغارات الإسرائيلية دون وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق تعرضت لقصف مكثف من طائرات الاحتلال.

ووصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمشارف منطقة بني سهيلا شرق خان يونس.

وأظهرت صور وصول عشرات الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وأوضحت المعلومات أن غارات إسرائيلية استهدفت منازل في جباليا، كما استشهد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع.

«اسرائيل»

قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إن إغراق أنفاق المقاومة في قطاع غزة بالمياه فكرة جيدة وكل قيادة حماس مستهدفة وسنصل إليها. وجاءت تصريحاته تعليقا على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال التي نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن «إسرائيل» أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس أسفل قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال قد زعمت في وقت سابق أنها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق في قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الحالية.

قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، إن «قواته سيطرت على معاقل عدة لحركة حماس وقضت على عدد كبير من قادتها وعززت إنجازاتها في شمالي القطاع في الأيام الأخيرة».وأضاف هاليفي أن القوات الإسرائيلية انتقلت للمرحلة الثالثة من العملية البرية وبدأت العمل ضد معاقل حماس جنوبا، وباتت تحاصر خان يونس، على حد قوله.

كما وصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها فريدة من نوعها، في حين نقلت صحيفة بريطانية عن مسؤول آخر قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي.وقال ليفي إن حكومة بنيامين نتنياهو ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب بما في ذلك إطلاق الرهائن وإنهاء حكم حركة حماس. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تدمير أنفاق غزة أشبه بالخيال العلمي، رغم ما تنفقه الحكومة الإسرائيلية من موارد لإيجاد حلول لتحقيق هذا الهدف. وكشف المسؤول أن تل أبيب تلقت مساعدة أميركية قدرها 320 مليون دولار مخصصة لتقنيات مكافحة الأنفاق لكن دون جدوى حسب تعبيره. كما قال المسؤول الإسرائيلي إن حركة حماس تعلمت من الهجمات السابقة والحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة وكانت تهدف لتدمير الأنفاق.ووصف المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته أن ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة «يتعدى وصف الأنفاق وهو أشبه بمدن تحت الأرض».

في غضون ذلك اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالمسؤولية عما وصفها بالكارثة التي حلت بإسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، مطالبا إياه بالتنحي عن منصبه وتشكيل حكومة جديدة من داخل الكنيست.

القمة الخليجية

أدان قادة مجلس التعاون الخليجي، في ختام قمتهم بالدوحة، العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.وأكد القادة، في البيان الختامي للقمة، ضرورة توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.

كما طالب البيان بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني والمخالف لقرار مجلس الأمن رقم 2417، الذي يدين المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية، ويدين استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال والمحظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأشاد البيان الختامي «بنجاح جهود دولة قطر التي بذلتها بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من كلا الجانبين، والسماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية».

و«أعرب المجلس عن أمله بأن تسهم هذه الهدنة في وقف التصعيد واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا، وصولاً لوقف كامل للحرب على قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني».و «شدّد المجلس على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في التعامل مع هذه القضية دون ازدواجية في المعايير».

كما «رحّب المجلس الأعلى بدور دولة قطر البارز في مجال الوساطة، الذي أدى للإفراج عن عدد من المحتجزين في كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، مما أكد مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة».

ايران

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وجوب محاكمة كيان الاحتلال الإسرائيلي دولياً، ووقف تصدير الوقود والبضائع له، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وذلك تضامناً مع غزة.  وفي كلمة له من موسكو، شدّد أمير عبد اللهيان على وجوب التحرك ضد الجرائم الإسرائيلية وعدم الاكتفاء بالإدانات، والعمل على وقف العدوان على قطاع غزة.