اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كما وعد بزيارة الجنوب قبل حوالى ثلاثة اسابيع، في ظل ما يتعرّض له من اعتداءات وقصف "اسرائيلي" ونزوح اهاليه، وفى البطريرك الماروني بشارة الراعي بذلك الوعد، للوقوف الى جانب الاهالي والرعايا الصامدين، وللقول لهم: "لستم وحدكم  ولستم منسيين من قبلنا".

 هذه الزيارة أتت بقرار من مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك الذين اجتمعوا منذ ثلاثة اسابيع، وانطلاقاً من هذا القرار صدر يوم امس عن المركز الكاثوليكي للإعلام بيان أشار فيه الى زيارة البطريرك الراعي اليوم الى الجنوب على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، يرافقهم الأمين العام للمجلس الأب كلود ندره، للتعبير عن التعاطف مع الجنوبيين.

الى ذلك، أوضح مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم لـ "الديار" أنّ البطريرك سيستهل  جولته بزيارة  مطرانية صور المارونية عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس، على أن ينتقل بعدها الى مطرانية الروم الكاثوليك، ويتخلل ذلك لقاء مع ممثلي الطوائف الروحية الإسلامية والمسيحية في المنطقة، وسيكون للراعي كلمة من وحي الاوضاع السياسية والامنية السائدة، والملفات اللبنانية العالقة والفراغات في الدولة.

واشار الى انّ الزيارة لن تشمل القرى الحدودية بسبب الوضع الامني المتدهور والقصف المتواصل، مؤكداً بأنّ قلق بكركي ليس على مصير المسيحيين الموجودين في قرى الشريط الحدودي، انما على كل لبنان واللبنانيين وعلى الجنوب برمته.

من ناحية اخرى، وعلى خط قلق وهواجس بكركي بشكل عام، تلفت مصادر الصرح البطريركي الى  ما ينتابها من مخاوف على مصير لبنان، وعلى المسيحيين بشكل خاص، الذين يهاجرون بأعداد هائلة منذ أن تفاقمت الأزمة في العام 2019، وأشارت المصادر الى انّ كل هذا يبرز في عظات ومواقف البطريرك الراعي، الذي يبدي مخاوفه على المركز المسيحي الأول في الدولة لأنّ المجهول يطوقه، وقد لا نعرف مصيره في حال طال الفراغ الرئاسي لسنوات، لذا يكرّر يومياً ضرورة انتخاب رئيس وسطي، قادر على جمع الأفرقاء السياسيين، للقيام بما فيه مصلحة لبنان عموماً.

وأبدت المصادر المذكورة قلقها من خبايا مرتقبة في ظل التأزم الذي يحيط  كل لبنان، من إتساع دائرة الحرب في الجنوب، ومن التحذيرات التي تصل يومياً الى المسؤولين اللبنانيين والى سيّد بكركي من قبل ديبلوماسيين ومسؤولين دوليين، خصوصاً من قبل من زاروا بيروت في الايام القليلة الماضية، بحيث أكدوا  انّ تفاقم الوضع الامني في القرى الحدودية وتطوره وشموله مناطق اخرى، خصوصاً العاصمة بيروت، سيؤدي بلبنان الى كوارث ومأس وويلات، لانه لم يعد يحتمل المزيد من الخسائر في ظل كل ما يعانيه.

ورأت المصادر أنّ تعثّر الاستحقاق الرئاسي منذ اكثر من سنة، يشكل خوفاً على دور المسيحيين، مع تكرار الفراغات كل ست سنوات، ناهيك بالفراغ المرتقب في قيادة الجيش في حال لم يوجد الحل لهذه المعضلة، مع التشديد على عدم إبقاء الفراغ في المؤسسة العسكرية، وإنهاء الملف بحل ايجابي قبل حلول العاشر من كانون الثاني المقبل.

في غضون ذلك، ثمة كلام يدور في الكواليس والمطابخ السياسية عن الفراغ الرئاسي، الذي سيطول حتى أجل بعيد المدى، الأمر الذي يطلق العنان لتداعيات سلبية لا أحد يقدّر نتائجها، بحسب المصادر، في ظل التقارير التي تصل تباعاً الى المسؤولين اللبنانيين، لذا فالمطلوب تدارك الوضع والتوافق وعدم وضع الشروط والعصي في الدواليب، كي يحظى لبنان بالرئيس المنتظر مع ما ستؤول إليه التطورات الداخلية والإقليمية، خصوصاً ان معالم تسوية اقليمية برعاية أميركية لا بدّ أن تشمل لبنان، وفي انتظار تلك التسوية، على المسؤولين مهمة حماية موقعي الرئاسة وقيادة الجيش وعدم السماح لأحد بإضعافهما.

 


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل