اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلنت المقاومة العراقية استهداف قاعدتي «عين الأسد» و»حرير» الأميركيتين بالطائرات المسيرة، بعدما كانت توقفت الهجمات طوال فترة الهدنة التي شهدها قطاع غزة.

فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي «عين الأسد» غربي البلاد بطائرة مسيرة رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والدعم الأميركي لها.

كما إنّ هجوماً بالطائرات المسيرة استهدف القوات الأميركية في قاعدة الحرير الأميركية بمحافظة أربيل.

وفي وقتٍ سابق، أكّدت مصادر  استهداف المقاومة الإسلامية العراقية قاعدة مطار «خراب الجير» الأميركية في ريف الحسكة الشمالي، وذلك في ثاني استهداف بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة.

وقبل أيام، أفاد مسؤول في البنتاغون الميادين بأنّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي تعرّضت لـ76 هجوماً على الأقل في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأوّل الماضي.

وأكّد المسؤول أنّ الهجمات كانت بالمسيّرات والصواريخ والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وبواقع 36 هجوماً في العراق و40 هجوماً في سوريا.

وتبرز مخاوف بشأن بقاء القوات الأميركية في البلدين، وهو ما أعربت عنه مجلة «The American Conservative»، مؤكدةً أنّ القوات الأميركية تخاطر بحياتها «بلا داعٍ»، بسبب الشلل السياسي والافتقار إلى الشجاعة السياسية.

وفي مقال بعنوان «عارنا الوطني في العراق وسوريا»، شدّدت المجلة على أنّ هذه القوات موجودة في العراق وسوريا كجزء من «عملية قتالية مدمرة للذات».

أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» اليوم الأربعاء، أنها شنت هجوما جديدا بطائرة مسيّرة على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية، وتقع في محافظة الأنبار غربي العراق.

وذكر بيان منسوب لجماعة تُطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية» في العراق، أن الاستهداف جاء بطائرة مسيرة أصابت هدفها بشكل مباشر، ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، تعرضت قاعدة عين الأسد لسلسلة من الهجمات بالمسيّرات والصواريخ، وعادة ما تتبنى «المقاومة الإسلامية» في العراق، الهجمات على المواقع العسكرية الأميركية في العراق وسوريا.

كذلك هددت جماعة تُعرف بـ «أصحاب الكهف العراقية» -الشهر الماضي- القوات الأميركية في المنطقة، محذرة من أن «شتاء ساخنا ينتظرها». وأضافت أن «صواريخنا وطائراتنا المسيرة تملك كلمة الفصل».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق تعرضت لـ55 هجوما منذ منتصف تشرين الأول الماضي، وأن العشرات من جنودها أصيبوا جراء تلك الهجمات.

وقبل أسبوعين، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أنها نفذت ضربات على موقعين في العراق، قالت، إنها رد على الهجمات المتكررة التي تشنها فصائل موالية لإيران ضد القوات الأميركية، وقوات التحالف في العراق وسوريا.

وتوفر الولايات المتحدة دعما عسكريا وغطاء سياسيا للاحتلال الإسرائيلي طيلة عدوانه المستمر على غزة منذ أكثر من شهرين، الذي أودى بحياة 16 ألف فلسطيني وأكثر من 42 ألف جريح، جُلهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر رسمية فلسطينية.