اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ61 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال هجومه البري وقصفه الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، في حين تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من تكبيده خسائر فادحة في محاور عديدة، أبرزها: خان يونس حيث تدور معارك ضارية.

وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 16 ألفا و248، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 43 ألفا.

فقد استمرت امس قوات الاحتلال الإسرائيلية بشن غارات جوية على مناطق قطاع غزة، في حين يخوض جيش الاحتلال معارك برية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في محاور عدة في القطاع المحاصر.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجازر جديدة في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لا سيما في مخيم جباليا شمال القطاع.

واستهدف الاحتلال مربعا سكنيا كاملا بمخيم جباليا، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، وأطلقت وابلا من القنابل الفسفورية والدخانية باتجاه وسط المخيم، الذي يشهد سلسلة غارات مكثفة.

وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة فلسطين غرب جباليا التي تؤوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح.

كما استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلا في شارع النفق بمدينة غزة، و6 شهداء آخرون في قصف لمنزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما ارتقى 3 شهداء وأصيب العشرات بجروح في غارة استهدفت منزلا في المخيم الغربي بخان يونس.

وحاصر جيش الإحتلال مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب قطاع غزة حيث تجري اشتباكات تُعد الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين بينه وبين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهدافها منزلا تحصن فيه جنود الاحتلال بقذيفة أفراد وأسلحة رشاشة في محور شرق مدينة خان يونس، وقنصت 4 جنود، وأصابوهم إصابات محققة.

كما قصفت القسام قوات الاحتلال المتوغلة في المناطق الشرقية لخان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل، وقصفت حشودا للعدو الإسرائيلي في موقع إسناد صوفا العسكري، ومستوطنة نير إسحاق برشقات صاروخية.

قالت القسام - إن مقاتليها تمكنوا من قنص 6 جنود إسرائيليين ببنادق «الغول» محلية الصنع، في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس، وأصابوهم إصابات محققة، وتمكنوا من الإجهاز على 10 جنود للاحتلال من المسافة صفر بمحور شرق خان يونس، كما استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها إصابة مباشرة.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها قصفت تجمعات لجيش الاحتلال بمحيط منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، وأضافت أن عناصرها يستهدفون قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة مضادة للأفراد في محيط مسجد الظلال شرق خان يونس.

كما قصفت سرايا القدس حشودا إسرائيلية بمحيط المركز الثقافي في بني سهيلا بقذائف هاون، وأطلقت رشقات صاروخية على مستوطنة مفتاحيم.

في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط بكتيبة المدرعات في المعارك الدائرة بقطاع غزة، كما أقر بمقتل ضابط في حادث انقلاب مركبة عسكرية جنوب «إسرائيل».

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ما تصفها بالمناورة البرية شمالي غزة وجنوبها ستستمر لشهر إضافي وفق تقدير المنظومة الأمنية، وإن الجيش سيواصل الضغط على حركة حماس لاستئناف المفاوضات بشروط أفضل وفق تعبيرها.

الى ذلك أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخ في سماء «إيلات» جنوب فلسطين المحتلة جرى إطلاقه من البحر الأحمر، وذلك بعدما نقلت عن مستوطنين في إيلات، في وقت سابق اليوم، سماعهم صوت انفجارين على الأقل.

وكانت نددت الخارجية الفلسطينية، بقرار بريطانيا تسيير طائرات استطلاع في سماء غزة بحجة تحديد أماكن المحتجزين لدى المقاومة، وقالت إنها بذلك تتورط في الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وأضافت الخارجية الفلسطينية -في بيان- أن هذا القرار الذي أعلنت عنه لندن مؤخرا يورطها في ما وصفتها بالإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق سكان غزة.

واشنطن

أجرى وفد أميركي مباحثات في» إسرائيل»  بشأن الحرب على غزة، وسط تقديرات استخباراتية أميركية بأن المرحلة الحالية من الغزو البري الإسرائيلي ستستمر حتى بداية العام المقبل.

وقال البيت الأبيض إن مستشار كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أجرى محادثات في «إسرائيل» بشأن الصراع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة بعد الحرب.

وأكد المستشار الأميركي - حسب البيت الأبيض - في محادثاته مع الإسرائيليين «دعم الأهداف العسكرية المشروعة لـ «سرائيل»» موضحا التزام واشنطن بحل الدولتين وأنه لا بد للفلسطينيين من أفق سياسي ذي معنى.

كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه تمكن من إقناع الإسرائيليين بوجوب السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وأشار إلى أنه عمل مع أشخاص داخل الحكومة وخارجها لمعرفة ماذا بعد غزة والحل الوحيد المتاح للصراع هو حل الدولتين.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تريد تجنب فراغ الحكم والأمن بغزة بعد الحرب للحيلولة دون نهوض حركة حماس مرة أخرى.

وكان قال البيت الأبيض إن المسؤولين الأميركيين تحدثوا مع نظرائهم الإسرائيليين مرات عدة بشأن مستقبل قطاع غزة، لكن واشنطن ما زالت لا تعرف كيف سيكون حكم القطاع بعد الحرب. وأضاف أن «ما نعرفه هو أن مستقبل الحكم في غزة يجب أن يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني».

«اسرائيل»

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان «قواته تحاصر الآن منزل مسؤول حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، سنلقي القبض عليه، هذه هي مسألة وقت فقط».ولفت نتانياهو، بحسب المتحدث الاعلامي باسمه، الى انه «وفقا لمعطيات الجيش الاسرائيلي، تم حتى الآن قتل أكثر من 6000 عنصر ينتمي الى حماس».

كما قال إنه لن يسمح بوجود أي تهديد في قطاع غزة أو بوجود أي قوات خارجية لضمان إبقاء غزة منزوعة السلاح، في حين قال وزير دفاعه يوآف غالانت إن وجود «إسرائيل» مرهون بالانتصار في هذه الحرب.

وأكد نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع غالانت وعضو حكومة الحرب بيني غانتس، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتحقق أهدافها المعلنة، وأنه لن يقبل بوجود أي قوات غير إسرائيلية لضمان إبقاء غزة منزوعة السلاح بعد انتهاء القتال. وعن مجريات الحرب، قال نتنياهو إنه وجّه بمواصلة القتال في جنوب القطاع، وإن الأرض اهتزت في خان يونس وجباليا، وإن نصف قادة حماس قتلوا في هذه الحرب، وفق قوله.

وأضاف «قلت لعائلات المخطوفين (الأسرى والمحتجزين) إننا نعمل على إعادة الجميع وإن الحرب تخدم هذا الهدف»، مؤكدا أن «هناك استخبارات قوية تعمل على مدار الساعة من أجل استعادة العسكريين والمدنيين، ونحن على الطريق السليم».

لكن إسرائيل تدفع ثمنا كبيرا يفطر قلبها، لأنها فقدت كثيرا من الجنود، حسبما قال نتنياهو الذي أكد مع ذلك مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس واستعادة الأسرى وضمان ألا يكون هناك دعم للإرهاب في غزة، حسب قوله.

وقال نتنياهو إن «غزة ما بعد الحرب» يجب أن تكون منزوعة السلاح، وإن هذا الأمر سيقوم به جيش إسرائيل وحده، مؤكدا أنه لن يقبل بوجود أي قوة لضمان إبقائها منزوعة السلاح.

وكانت طالبت عائلات محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بمساعدة دولية من أجل الإفراج عن ذويهم، إثر لقاء «متشنج» جمعهم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد مرور أكثر من 60 يوما على احتجازهم.

ووجه جيش الاحتلال الإسرائيلي «دعوة عاجلة» طالب فيها الصليب الأحمر بالتدخل «للوصول إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس».

غوتيريش

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع بغزة وفقا للمادة 99 لميثاق الأمم المتحدة الخاصة بتهديد السلم الدولي. وقال غوتيريش في الرسالة إن الوضع في غزة قد يهدد السلام والأمن الدوليين، وإن على المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لإنهاء الأزمة. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أعضاء المجلس على الضغط لتفادي كارثة إنسانية، وطالب بإعلان وقف إطلاق نار إنساني في غزة.

تحذيرات اممية

حذرت جهات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة الذي يفوق عدد سكانه مليوني نسمة، ويعتمدون الوقت الحالي على المساعدات الخارجية مصدرا رئيسيا للعيش.

السعودية-قطر

ناقش أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن قلقهما حيال الكارثة الإنسانية بقطاع غزة. وأكدا -في بيان مشترك- ضرورة وقف العمليات العسكرية بالأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والإنساني.

تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «إسرائيل» ستدفع ثمنا باهظا إذا تجرأت على اغتيال أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تركيا، وذلك في ظل استمرار الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة. وأوضح أردوغان أن العالم يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن، مؤكدا أن حماس حركة مقاومة تقاتل لحماية أراضيها.

ايران

أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على إدارة الحرب لفترة طويلة. وفي كلمة له في ندوة عُقدت داخل مبنى وزارة الخارجية الإيرانية، قال سلامي إنّ احتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل حركة أنصار الله مؤخراً، «يحمل رسالة استراتيجية كبيرة، وقد عكس المعادلة الجديدة المفروضة في المنطقة».