اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع استمرار الحرب في غزة وتعرض القطاع لقصف "إسرائيلي" كثيف منذ 7 تشرين الأول، شكلت أرقام الشهداء والجرحى صدمة في العالم أجمع، خاصة الأطفال.

وفي هذا الإطار، شددت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، اليوم السبت، على أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل، إذ تفيد التقارير بأن العشرات من الأطفال يستشهدون ويصابون كل يوم.

كما أضافت خضر، في بيان نشرته المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن "أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها"، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

كذلك أردفت أن اليونيسف والجهات الإنسانية الأخرى ظلت تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع، إذ التقى فريق المنظمة على الأرض بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم.

وتابعت أن "حوالي مليون طفل أجبروا للنزوح قسرًا من منازلهم. ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة من دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه. وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض".

كما أوضحت أن "القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة وعبره هي حكم آخر بالموت على الأطفال"، مشيرةً إلى أن كميات المساعدات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنة بمستوى الحاجة، لافتةً أيضًا إلى أن توزيع المساعدات أصبح يمثل تحديًا أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود.

وقالت خضر إن "النظام الإنساني ينهار، لا سيما في ظل الضغط الشديد الناجم عن التدابير المفروضة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، حيث يدفع السكان بشكل أكبر نحو اليأس".

كما شددت على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، والطريقة الوحيدة لحماية المدنيين وتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشكل عاجل.

فيما ختمت أنه "يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمنع المزيد من المعاناة. ويجب أن يكون لدى اليونيسف والمنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن لجميع الأطفال وأسرهم أينما كانوا في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال".

ويذكر أن "إسرائيل" كانت بدأت قصفًا مدمرًا وفرضت "حصارًا كاملًا" على غزة ردًا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في 7 تشرين الأول أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم مدنيون، حسب السلطات "الإسرائيلية". كما أطلقت اعتبارًا من 27 تشرين الأول هجومًا بريًا واسعًا في القطاع الفقير.

فيما استشهد أكثر من 17 ألف شخص في القطاع، نحو 70% منهم نساء وأطفال دون 18 عامًا، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة.

ويعاني قطاع غزة نقصًا في المواد الغذائية والماء والوقود والأدوية في وقت نزح 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكانه وسط دمار وأضرار طالت نصف مساكنه.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها