اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تشهد الحرب في غزة، اليوم الاثنين، يومًا جديدًا من القتال العنيف وحرب الشوارع بين جيش الإحتلال والفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع، فيما يسقط المزيد من الضحايا المدنيين من سكان القطاع.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفاد إعلام فلسطيني، فجر اليوم، بأن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مخيم جباليا شمال قطاع غزة وسط قصف "إسرائيلي" مدفعي عنيف يستهدف المخيم. وقبلها أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ 38 شخصًا استشهدوا في قصف "إسرائيلي" استهدف رفح ومخيّمي المغازي والنصيرات في قطاع غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن غارات "إسرائيلية" استهدفت محيط مستشفى الأمل في خان يونس.

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت عن ارتفاع أعداد ضحايا الهجمات "الإسرائيلية" على القطاع لنحو 18 ألف شهيد، فيما أصيب أكثر من 49 ألفًا و500، هذا بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف وتركهم بلا مأوى بعد أن تهدمت منازلهم جراء القصف "الإسرائيلي"، وأجبروا على النزوح.

ويأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم جيش العدو، أفيخاي أدرعي، إن القوات "الإسرائيلية" اغتالت القائد الجديد لكتيبة الشجاعية التابعة لحركة حماس، عماد قريقع.

وأعلن أدرعي في تغريدة على منصة "إكس" تصفية قريقع في غارة جوية نفذتها مقاتلة تابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي". وذكر أدرعي أن مقتل قريقع يأتي بعد اغتيال سلفه وسام فرحات، قائد كتيبة الشجاعية السابق، في الثالث من كانون الأول. هذا ولم يصدر أي تعليق من كتائب القسام على إعلان جيش الإحتلال حول اغتيال قريقع.

وتزامنًا، أعلن جيش العدو مقتل أكثر من 100 جندي "إسرائيلي" منذ بداية العملية العسكرية في غزة. وردًا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، أوضح "الجيش" أنّ حصيلة الجنود القتلى ارتفعت إلى 101 جنديّ، بعد مقتل ثلاثة جنود كشف عن هويتهم اليوم الاثنين. وقبلها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن "الجيش الإسرائيلي" أعلن مقتل 3 من عناصره في معارك غزة أمس الأحد. وأضافت أن الثلاثة ضباط احتياط أصيبوا، ولقي اثنان منهم حتفيهما جنوب غزة. وذكرت الصحيفة أن ضابط احتياط رابعًا قتل في حادث سيارة بجنوب "إسرائيل".

هذا وقصفت المدفعية "الإسرائيلية" مناطق متفرقة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الطيران "الإسرائيلي" شن غارات عنيفة استهدفت مناطق شرق مدينة غزة ومخيم المغازي والشجاعية ومخيم جباليا بقطاع غزة.

وتحول قطاع غزة، اليوم الاثنين، إلى مسرح لغارات جوية "إسرائيلية" دامية ومعارك عنيفة، بعد تهديد حركة حماس بأن ما من أسير لديها سيغادر القطاع "حياً"، إذا لم تستجب "إسرائيل" لمطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.

وتحدث جيش الإحتلال، اليوم الاثنين، عن إطلاق صواريخ من غزة. وكان "الجيش" قد أفاد أمس الأحد بحصول "قتال عنيف" في أحياء بمدينة غزة وخان يونس.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس في تشرين الأول في الأراضي "الإسرائيلية" أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون، وفق السلطات "الإسرائيلية". كذلك اختُطف حوالي 240 شخصًا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزًا هناك.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعًا نهاية تشرين الثاني إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 "إسرائيليًا" معظمهم نساء وأطفال، في مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح 240 سجينًا فلسطينيًا.

وفي قطاع غزة يضطر السكان إلى العيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد، وحيث النظام الصحي "ينهار" وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى.

في غزة يحوّل القصف أحياء بكاملها أنقاضًا ويحاول السكان يائسين الهروب من الاشتباكات إلى الجنوب.

وشردت الحرب 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة.

وطلب جيش الإحتلال من المدنيين في غزة التوجه إلى "مناطق آمنة" لتجنب المعارك.

وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، التي لم يتم تجديد تأشيرتها في "إسرائيل" إن إعلانًا أحاديًا من جانب قوة احتلال بأن الأراضي التي ليست فيها بنية تحتية أو أغذية أو مياه أو رعاية صحية (...) "هي مناطق آمنة" لا يعني أنها كذلك.

ويفر آلاف من سكان غزة بأي طريقة ممكنة، بسيارات أو شاحنات وأحيانًا بواسطة عربات أو سيرًا على الأقدام.

وقد تحولت رفح على الحدود مع مصر إلى مخيم ضخم للنازحين، حيث نصبت على عجل مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن النظام الصحي في غزة منهك، وقد اعتمدت المنظمة قرارا يدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية للقطاع المحاصر.

ولا تزال إمدادات الغذاء والدواء والوقود التي تصل إلى القطاع غير كافية إلى حد كبير، وفق الأمم المتحدة ولا يمكن نقلها خارج رفح.

وبعد فشل مجلس الأمن الدولي الجمعة في التصويت على "وقف إطلاق نار إنساني" بسبب عرقلة واشنطن مشروع قرار في هذا الاتجاه عبر استخدامها حقها في النقض (الفيتو)، من المقرر أن تجتمع الجمعية العامة بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الوضع في غزة.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

نصرالله يُحرج المزايدين باختبار «السيادة» : إفتحوا البحر للنازحين! خطة أمنيّة في بيروت الكبرى... و«الخماسيّة» في عوكر «مكانك راوح» جبهات المساندة تنسّق للتصعيد... وإخلاء مُستوطنات جديدة في الشمال