اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول الماضي لم يحدث من فراغ، مشيرًا إلى أن موسكو تتواصل حصرًا مع الجناح السياسي للحركة.

وفي كلمة عبر الإنترنت ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2023، قال لافروف إن موسكو تتواصل حصرًا مع الجناح السياسي لحركة حماس، وأن "هذه الاتصالات مكنت من التوصل لاتفاق إطلاق محتجزين تفاعلت معه "إسرائيل" إيجابيًا".

وأضاف لافروف أن "لدينا علاقات مع الجناح السياسي لحركة حماس، أجرينا اتصالات بممثليه في الدوحة للتفاوض حول مصير الرهائن من مواطنينا، إضافة إلى مواطنين من عدد من الدول المجاورة لروسيا ودول أخرى، وقد تمكنا من التوصل إلى اتفاق، وكان رد فعل الجانب "الإسرائيلي" إيجابيًا".

وأكد لافروف أن روسيا ستواصل ممارسة الضغوط السياسية لتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، كما شدد على أن القرارات المتعلقة بالأزمة الإنسانية في غزة وكيفية معالجتها، يتطلب نوعًا من الرقابة على الأرض.

وفي تصريحات سابقة تلت اندلاع الحرب، دعا لافروف "لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية على أساس المبادئ التي وافقت عليها الأمم المتحدة".

وخلال إحدى جلسات منتدى الدوحة أيضًا، وصف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الوضع الإنساني في غزة بالكارثي. ودعا إلى وقف إطلاق النار لإنهاء ما سماه الجحيم على أرض غزة.

وقال لازاريني "هذا أسوأ شيء رأيته في حياتي وأكثر وضع مأساوي شاهدته يومًا، ليس أنا فقط ولكن كل من رأى المشهد كما قال الأمين العام للأمم المتحدة".

وأضاف أن "كان هناك تهجير كبير جدًا، بأي سياق يمكن أن نرى ذلك؟ لدينا أكثر من مليون شخص يعيشون في ملاجئ مكتظة تحت راية الأمم المتحدة، الناس يأتون إلينا طلبا للحماية وهذه الحماية غير متوفرة بكل الأحوال في قطاع غزة، هذا الوضع كارثي".

ومن جهته، قال تيد شيبان نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنه لا وجود لمكان آمن في غزة ومن الضروري وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات العاجلة.

وأضاف تيد شيبان، خلال مقابلة مع الجزيرة، أن العنف الذي يتعرض له أطفال غزة غير مسبوق وغير مقبول ويجب إيقافه.

ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، يشن جيش الإحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، ونحو 48 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل نزوح مئات الآلاف بحثًا عن مناطق آمنة.