اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الأركيلة هي عبارة عن نبات يتم تجفيف أوراقه وتداخلها مع التبغ لصنع مادة تستخدم في التدخين. يعود استخدام الأركيلة إلى قرون عديدة في تقاليد مختلفة حول العالم، وقد كانت تُعتبر في بعض الثقافات تقليدًا اجتماعيًا وطقسًا اجتماعيًا.

رغم أن الأركيلة قد حظيت بشعبية واسعة، إلا أن هناك قضايا صحية ترتبط بها، ومن بين هذه القضايا قضية زيادة الوزن. تشير الأبحاث إلى أن هناك علاقة بين تناول الأركيلة وزيادة الوزن، وهذا يعود جزئياً إلى المكونات الكيميائية في التبغ والتي قد تؤثر على الشهية ونظام الهضم.

إحدى المكونات الرئيسية في التبغ هي النيكوتين، والذي يعتبر مثبطًا للشهية. ومع ذلك، يعتبر تناول الأركيلة والتدخين في بعض الحالات عاملاً لزيادة الشهية، خاصة عندما يتم تناولها بصورة اجتماعية في مجموعات.

تشير الدراسات أيضًا إلى أن تدخين الأركيلة يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الشهية للطعام عالي السعرات الحرارية، وهو ما يمكن أن يسهم في زيادة الوزن بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التدخين إلى تغييرات في الأيض والهضم، مما يؤثر على كيفية استخدام الجسم للطاقة.

من المهم أن يكون الأفراد على علم بالتأثيرات الصحية المحتملة لتناول الأركيلة والتدخين، وينبغي عليهم النظر في خيارات صحية بديلة لتحقيق توازن صحي. يجب على الأفراد الذين يهتمون بمراقبة وزنهم وصحتهم أن يكونوا حذرين تجاه استهلاك الأركيلة ويتخذوا خطوات للحفاظ على نمط حياة صحي.

كما كشفت دراسة أميركية أن المدخنين (الأركيلة) أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بأولئك الذين لا يدخنون، فهم يستهلكون يوميا 200 سعرة حرارية أكثر، وهو ما يخالف الاعتقاد السائد لدى كثيرين بأن التدخين يخفض الوزن.

وأشارت الدارسة، التي أجرتها جامعتي "ييل" و"فيرفيلد" الأميركيتين، ونشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن الأشخاص الذين يدخنون يأكلون كميات أقل مقارنة بغيرهم، إلا أنهم يستهلكون طعاما غير صحيا.

وقارن الباحثون بين تعداد السعرات الحرارية، التي يستهلكها 5293 شخص، ووجدوا أن المدخنين بشكل يومي يتناولون 200 سعرة حرارية أكثر من غير المدخنين، وبمعدل 2.02 سعرة حرارية لكل غرام، بينما يصل استهلاك غير المدخنين لـ1.79 سعرة حرارية لكل غرام من الطعام.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن جاكلين فيرناريلي من جامعة "فيرفيلد"، والتي أشرفت على الدراسة قولها: "يعتمد المدخنون على حميات غذائية كثيفة الطاقة، أي أنهم يستهلكون كميات أقل من الطعام يحتوي على سعرات حرارية عالية، بينما يميل غير المدخنين إلى استهلاك كميات أكبر من الطعام يحتوي على سعرات حرارية أقل".

وكشفت الدراسة بناءً على استبيان آراء المشاركين فيها، بأن المدخنين لا يلتزمون غالبا بالتوصيات الغذائية والصحية المقدمة إليهم، كضرورة تناول الخضراوات والفاكهة، كما أنهم لا يقومون بتنويع خيارات الطعام، وتقل عندهم احتمالات تناول وجبات غذائية متوازنة، ولا يكترثون باتباعهم نمط حياة صحي