اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في ظل استمرار لعبة الكراسي الموسيقية ربما يشهد الدوري الإنكليزي الممتاز منعطفا جديدا في سباق القمة بالجولة المقبلة.

وأسفرت الجولة 17 عن اعتلاء أرسنال الصدارة على حساب ليفربول، الذي تراجع للوصافة، وذلك قبل مواجهتهما اليوم السبت على ملعب أنفيلد في قمة مباريات المرحلة 18.

وازداد صراع المقدمة اشتعالا بعدما استغل أرسنال تعثر ليفربول، بالتعادل السلبي مع ضيفه مانشستر يونايتد، لينقض على القمة بفضل فوزه الثمين 2-0 على ضيفه برايتون.

وبات أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ 2003-2004، على الصدارة حاليا برصيد 39 نقطة، بفارق نقطة أمام ليفربول، الذي يتطلع لاسترجاع اللقب الذي فقده في آخر 3 مواسم.

ودخل أستون فيلا بقوة في السباق أيضا عقب انتصاره الصعب 2-1 على مضيفه برينتفورد في الجولة الماضية، ليتقدم للمركز الثالث بـ 38 نقطة، بفارق الأهداف خلف ليفربول.

قمة إنعاش الأمل

وستكون الأضواء كلها مسلطة على لقاء ليفربول وأرسنال، حيث يدخل الفريقان المواجهة لإنعاش الآمال في حصد اللقب هذا الموسم.

ويرغب ليفربول في عودة انتصاراته على أرسنال، بعدما عجز عن تحقيق ذلك في الموسم الماضي، الذي شهد خسارته 2-3، قبل أن يتعادلا 2-2 في أنفيلد.

وقبل مواجهتي الموسم الماضي، كان ليفربول يملك اليد العليا دائما ضد آرسنال، إذ هزمه في آخر 4 مواجهات.

في المقابل، يبحث أرسنال عن انتصاره الأول في ملعب ليفربول بالدوري منذ 2 أيلول 2012، عندما فاز 2-0 تحت قيادة مدربه الفرنسي الأسبق أرسين فينغر.

وعجز بعدها عن تحقيق أي فوز في آخر 10 لقاءات بينهما في أنفيلد بالدوري: حيث حقق ليفربول 7 انتصارات، وتعادلا 3 مرات.

ويدرك لاعبو أرسنال أن الفوز على ليفربول سيدعم كثيرا حظوظ الفريق في التتويج باللقب هذا الموسم، حيث سيبتعد حينها بفارق 4 نقاط أمام الريدز.

وربما يشهد اللقاء مواجهة مصرية خالصة بين محمد صلاح هداف ليفربول، ومحمد النني لاعب وسط أرسنال، إذا تعافى الأخير من الإصابة التي تعرض لها ضد أيندهوفن بدوري أبطال أوروبا، وغاب بسببها عن اللقاء الماضي أمام برايتون.

وبسبب الإصابات المتكررة خاض النني 4 لقاءات فقط بمختلف المسابقات مع أرسنال هذا الموسم.

وشارك صلاح في 23 مباراة مع ليفربول بجميع البطولات هذا الموسم، حيث أحرز 14 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة، علما بأنه يحتل وصافة هدافي البريميرليغ برصيد 11 هدفا، بفارق 3 أهداف خلف النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي.

ويأمل صلاح -31 عاما- في هز شباك آرسنال للمباراة الثانية على التوالي، بعدما سجل في الجانرز في نيسان الماضي بأنفيلد.

وكان أرسنال أول فريق يهز صلاح شباكه بالملاعب البريطانية، مع فريقه السابق تشيلسي في سداسية موسم 2013-2014، ثم استقبل الجانرز 9 أهداف من الفرعون المصري، الذي قدم أيضا 4 تمريرات حاسمة، خلال 15 مباراة.

ويغيب مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، عن هذه الجولة، بعدما تأجلت مباراته ضد ضيفه برينتفورد، بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية، بالسعودية.

ويسعى توتنهام هوتسبير، الخامس برصيد 33 نقطة، لاستمرار صحوته وتحقيق فوزه الثالث تواليا ضد إيفرتون، المنتفض هو الآخر.

وتعافى توتنهام من نتائجه الهزيلة (نقطة بآخر 5 مواجهات) بالفوز على نيوكاسل يونايتد ونوتنجهام فورست في الجولتين الماضيتين، ويطمع الآن للعودة للمربع الذهبي، ولو مؤقتا، في غياب السيتي.

ولن يكون إيفرتون بالصيد السهل بعدما فاز بمبارياته الأربع الأخيرة، وبات بالمركز 16 برصيد 16 نقطة، علما بأنه تعرض لخصم 10 نقاط في وقت سابق بسبب انتهاكه قوانين اللعب المالي النظيف.

ويحل مانشستر يونايتد، السابع برصيد 28 نقطة، ضيفا على وست هام يونايتد، ثامن الترتيب، بفارق نقطة خلف الشياطين الحمر.

ويطمح الهولندي إريك تين هاغ، مدرب يونايتد، لاستغلال التعادل مع ليفربول بالجولة الماضية، رغم الغيابات العديدة التي عانى منها، للبناء على لقاءات الفريق المقبلة، في ظل سعيه للتقدم للمربع الذهبي.

ويلتقي لوتون تاون مع ضيفه نيوكاسل، ونوتنغهام فورست مع بورنموث اليوم السبت.

وتختتم لقاءات الجولة، بلقاء تشيلسي، الصاعد أيضا للمربع الذهبي في كأس الرابطة، مع مضيفه وولفرهامبتون.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا