في اليوم الاخير ما قبل عطلة الاعياد، انتكاسة وانجاز مرتقب. الانتكاسة على خط السراي – وزارة الدفاع مجددا، بعد سقوط الاتفاقات والتفاهمات، اما الانجاز فبشر به وزير الاعلام زياد مكاري في شأن تعيين رئيس للاركان بعد الاعياد، عسى ولعلّ. وبين الاثنين، يستمر انجاز العماد جوزاف عون سيد الصالونات والتحليلات، في ظل "الضعضعة" التي حتمتها سوء الرؤية نتيجة عدم انقشاع غبار المعركة بالكامل، والتي تركت ندوبها على المؤسسة، بعدما اخذت في طريقها "الصالح بالطالح"، حارقة البعض وظالمة البعض الآخر.
مصدر سياسي مطلع على الحركتين الداخلية والخارجية ومواكب لها، اشار الى ان قائد الجيش وبعد معركة التمديد الاخيرة، خرج فارضا نفسه على الطاولة مرشحا اساسيا بدعم شعبي كبير يتخطى قاعدته الاساسية، لعدة اسباب منها ما هو داخلي وما هو خارجي، حيث اختلط البعدان وتشابكا الى حد كبير فكانت النتيجة كما جاءت، لترسم خريطة جديدة للتحالفات والتوازنات، لن يكون من السهل على اي كان تخطيها.
وفي هذا الاطار يؤكد المصدر ان العماد جوزاف عون نجح في تحقيق "معجزة" ثلاثية الابعاد غير مالوفة منذ مدة طويلة من الزمن، تجلت في:
- نجاحه في استقطاب القوات اللبنانية قيادة وشارعا، كاسرا محرمين، الاول، الذي خلفته ما عرف بحرب الالغاء، ثانيا، كسر "الصبغة" التي اعطيت للمؤسسة عن غير وجه حق في الشارع المسيحي، رغم ان قياداتها حاولت دوما التاكيد على انها لكل اللبنانيين.
-تامينه دعما درزيا منقطع النظير.
-اعادة الشارع السني ، خزان الجيش خصوصا ببعده "الشمالي" الى حضن الجيش ،بعدما صورت المؤسسة العسكرية "كمضطهد" لتلك الحالة طوال السنوات العشرين الاخيرة، اذ تبنت دار الفتوى جهارا موقفا مؤيدا الى جانب قيادة اليرزة، معتبرة اياها ضمانة للاستقرار.
والى هذه الابعاد الداخلية، يتابع المصدر، بانه صحيح ان المعركة وفقا للبعض، كانت عمليا نتيجة قرار اميركي، اخرج ارنبه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الا ان احدا لا يمكنه ان ينكر الدور الكبير الذي أداه الفريق الداعم لقائد الجيش، والذي استطاع اسقاط عملية عزله التي استمرت لاشهر، عاملا في الظل على احداث خروق اساسية، تمتد نتائجها الى ما هو ابعد من قيادة الجيش، ولعل العشاء الذي جمعه ببيك زغرتا عشية التمديد دليل على ذلك.
ويتابع المصدر، ان واشنطن بدورها ارادت ايصال رسالة واضحة الى جميع المعنيين، ومن كل الاتجاهات بما فيها "اسرائيل"، ان الجيش اللبناني حليف استراتيجي ممنوع المس به، وعليه فان الاتهامات لقيادة الجيش بالعمالة والخيانة مردودة، بدليل البراءة الشرعية التي منحت لها من المجلس النيابي، الذي امن الغطاء السياسي الضروري لقرارات تلك القيادة، في ظل تقاعس الحكومة المنقوصة عن القيام بواجباتها.
يتم قراءة الآن
-
الرواية الكاملة لحملة التشويه والتزوير ضد كنعان لأهداف سلطوية ــ رئاسية: الوثائق والمستندات تظهر الحقيقة!
-
لا أميركا العظمى ولا "إسرائيل" العظمى
-
بري وجعجع يخرقان الجمود السياسي القاتل التغذية الكهربائية تعود لـ 4 ساعات يوميا قلق دولي من عمليات اسرائيلية «غير محدودة زمنيا» في الضفة
-
المسيرة المجهولة فوق سوريا التي تحطمت...لمن؟!!!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:00
لابيد: نتنياهو يريد الحفاظ على سموتريتش وبن غفير وفي الطريق يقوم بتحطيم العائلات والإسرائيليين
-
23:58
زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد: أبناؤنا وبناتنا تم التخلي عنهم وهم يموتون بالأسر ونتنياهو منشغل بالخدع
-
23:57
ينفذ الطيران الحربي "الاسرائيلي" طلعات جوية محلقا على مستويات منخفضة ومتوسطة في اجواء مناطق عدة في الجنوب اللبناني
-
23:08
وزير الخارجية الروسي: - نحن بحاجة للتفاوض فحماس جزء من الشعب الفلسطيني وحزب الله كذلك جزء من الشعب اللبناني
-
23:07
وزير الخارجية الروسي: - "إسرائيل" اتخذت قرارا بالقضاء على حماس وحزب الله لكن هذا الطريق مسدود
-
22:47
كتائب شهداء الأقصى - جنين: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة قرب الشارع الاستيطاني شرقي مدينة جنين بالأسلحة الرشاشة