تمكن علماء من جامعة تيومين الطبية الروسية، بالتعاون مع فريق دولي، في إنجاز علمي مذهل، من تسخير البطاطا لإنشاء جسيمات الفضة النانوية، وهو نهج جديد يمكن أن يحدث ثورة في مجالات، بدءاً من الطب إلى الزراعة.
وتكشف النتائج التي توصل إليها العلماء، والتي نشرت في مجلة “Heliyon”، أن هذه الجسيمات النانوية المشتقة من قشر البطاطا البيضاء، تظهر خصائص قوية مضادة للميكروبات والسامة للخلايا، مما يجعلها أداة واعدة في مكافحة الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المختلفة”.
وتكمن أهمية الجسيمات النانوية المعدنية، وخاصة الفضية، بأنها ذات سمعة جيدة في قطاعات متنوعة، مثل الإلكترونيات الدقيقة والطب الحيوي، ومع ذلك، فإن عمليات الإنتاج التقليدية، التي تتضمن في الغالب أساليب كيميائية وفيزيائية، ليست كثيفة الاستهلاك للطاقة ومكلفة فحسب، وإنما هي ضارة بالبيئة أيضا، الأمر الذي دقه الباحثين في جامعة تيومين إلى استكشاف التخليق الحيوي، وهو بديل أكثر فعالية من حيث التكلفة واستدامة بيئية، يتماشى مع التوجه العالمي نحو التقنيات الأكثر خضرة.
وتستخدم عملية التخليق الحيوي الجديدة هذه، التي طورها فريق جامعة تيومين، بالتعاون مع علماء من أذربيجان والصين وتركيا، النشاء الموجود في قشر البطاطا البيضاء، وهو منتج ثانوي زراعي وفير، وغالباً ما يتم تجاهله.
وهنا، يوضح المؤلف المشارك في الدراسة، بيليرلي أفيرين تاجي كيزي، أن “هذه الطريقة لا تقوم فقط بتركيب جسيمات الفضة النانوية بشكل فعال، ولكنها تضمن أيضا امتلاكها للصفات الميكانيكية والهيكلية والعلاجية اللازمة”.
واختبرت الدراسة الجديدة، فعالية هذه الجسيمات النانوية بدقة، وأظهرت نتائج واعدة ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، وكذلك المبيضات البيضاء، وهي الفطريات المسؤولة عن داء المبيضات، والعديد من أنواع العدوى المكتسبة من المستشفيات.
علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون في جامعة تيومين الروسية، أن تطبيقات هذه الجسيمات الفضية النانوية تمتد إلى ما هو أبعد من المجال الطبي، موضحين أن تكلفة إنتاجها المنخفضة وفعاليتها تتيح إمكانية استخدامها في الزراعة، وخاصة في حماية النباتات من الأمراض البكتيرية والفطرية.
ولا تسلط هذه الدراسة الرائدة الضوء فقط على إمكانات النفايات الزراعية في الابتكار العلمي، بل تضع أيضاً معياراً جديداً في إنتاج الجسيمات النانوية المستدامة والفعالة من حيث التكلفة، ما يمثل خطوة مهمة نحو الأمام في البحث عن تقنيات صديقة للبيئة، ويفتح عدداً لا يحصى من الإحتمالات للتطبيقات المستقبلية في كل من الرعاية الصحية والزراعة.
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
العلويّون ضحايا العلويين
-
"Soft landing" فرنجية : فتّش عن المحيطين "كفانا خسارة"! جنبلاط نسق مع بري وقطع الطريق على جعجع القوات تنتظر بري وناقشت كلّ الخيارات منها المقاطعة
-
الانتخابات الرئاسية: الكواليس الداخلية تشتعل في سباق الحسم بري يعوّل على انتخاب الرئيس في 9 كانون 2... ودعوات للسفراء بعد الميلاد المعارضة لم تتفق على تسمية المرشح وجعجع يضغط لتأخير الحسم
-
وفد درزي سياسي – ديني في دمشق اليوم يلتقي الشرع جنبلاط سيقدّم مُذكرة حول العلاقة اللبنانيّة – السوريّة تطالب بإصلاحها
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:15
عصو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله عن الملف الرئاسي: المطلوب الاتيان برئيس يرضي كل المكونات السياسية، ويجب على الجميع الالتزام بعدم تعطيل نصاب الجلسة في 9 كانون الثاني، وترشيحنا للعماد جوزاف عون جاء من منطلق المصلحة الوطنية ولعدم كسر التوازن في لبنان.
-
22:10
قوات العدو "الإسرائيلي" تقطع طريق عام بنت جبيل – عيترون بمكعبات إسمنتية بعد قطعها سابقاً بسواتر ترابية.
-
21:16
المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: نحاول إرسال بعثات طبية وآخر بعثة تأجل دخولها لغزة بسبب القصف، ومعظم الخدمات الصحية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير.
-
21:15
المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: نحاول يوميا إيصال المساعدات الطبية لقطاع غزة، وسلطات الاحتلال ترفض طلباتنا للدخول للمساعدة في قطاع غزة، ونطلب بصورة يومية من سلطات الاحتلال التوجه للمساعدة لكنها ترفض.
-
21:14
استشهاد طفل بنيران الاحتلال "الإسرائيلي" داخل مدرسة تؤوي نازحين شمال غربي مخيم النصيرات، وقصف مدفعي "إسرائيلي" يستهدف منطقة السكافي بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
-
21:13
حماس: ندعو أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك والضغط بكافة الوسائل لوقف الإبادة الوحشية بقطاع غزة، وما يتعرض له شمال قطاع غزة والقصف الصهيوني على مستشفى كمال عدوان جرائم غير مسبوقة بحق الإنسانية.