اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من بوابة احزانها التي افتتحت بها ايامها الاولى، يبدو ان 2024 ستكون عامرة بقلب موازين القوى والمعادلات، الداخلية منها والاقليمية، وربما ابعد وصولا الى الدولية، متممة ما بدا مع سابقتها في ربع ساعة رحيلها، والذي طرح الكثير من التساؤلات حول مسار ومصير الملفات المطروحة.

فمن اليرزة الى الحدود الجنوبية، مرورا بمطار رفيق الحريري الدولي، احداث ومحطات تؤشر الى تبدل متوقع في المشهد العام، حيث الاحداث الاستثنائية والتطورات الدراماتيكية المتسارعة، غالبيتها من خارج السياق العام.

واذا كان التمديد لقائد الجيش قد فتح كوة في جدار الازمة، التي بقيت جامدة عند ستاتيكو سياسي معقد وفقا للمحللين، خالطا الاوراق الداخلية والدولية والاقليمية من جديد، فان ما رافق رحيل والدة العماد جوزاف عون والتفاف السياسي حوله، وان حاول الكثيرون الباسه الصبغة الانسانية البحتة على الطريقة اللبنانية، الا انه في الفعل لا يمكن ان يقرأ الا في الكتاب السياسي، والذي قد يكون ابعد من معركة رئاسة الجمهورية ودور اليرزة فيها، حيث جمع صالون الـ "سانت تيريز" اعداء وخصوم وحلفاء واصدقاء القائد عن يمينه ويساره، في مشهد غير مألوف وغير مفهوم في بعض صوره.

والى الجبهة الجنوبية، التي يبدو انها ستكون خلال الايام والاسابيع المقبلة مع تطورات خطيرة، يتوقع ان تبدأ مع اصدار التقرير الخاص بالقرار 1701، اذ يؤكد وزير الجيوش الفرنسية ان جنوب لبنان قادم على ايام صعبة، وان القوات الدولية ستكون في عين العاصفة، وهو ما اكد عليه منسق السياسة الخارجية الاوروبية، الذي حمل الرسالة نفسها الى المسؤولين الذين التقاهم، حيث من الواضح وفقا لمصدر ديبلوماسي غربي في بيروت، ان القرار الدولي حازم بعدم السماح باي تفلت للسلاح على الحدود الجنوبية.

واشار المصدر الى ان المعنيين في الدوحة والقاهرة، ابلغوا صراحة ضرورة الضغط على حماس والجهاد بعدم استخدام الساحة الجنوبية اللبنانية، وكذلك تبلغت حارة حريك الرسالة نفسها، كما ابلغت احدى العواصم الاقليمية بلائحة اسماء لقيادات قد وضعت على لائحة التصفية، وغالبيتها موجود في لبنان.

وتابع المصدر ان خطورة استهداف العاروري، وفقا لتقارير استخباراتية، تكمن في ان الاخير نسق مع عملاء مخابرات روس لعملية دخول اسلحة اميركية متطورة الى غزة مضادة للدروع بغالبيتها، غنمتها القوات الروسية من اوكرانيا، او تم شراؤها من الجيش الاوكراني، واهمها صواريخ "جافلين"، كاشفا ان واشنطن كانت تتابع تلك عمليات عن قرب، وتقوم برصد وجمع المعلومات حول اماكن وجود هذه الاسلحة وطرق وصولها واماكن تخزينها، والجهات المتورطة في تلك العمليات.

وختم المصدر الى التأكيد ان عملية الضاحية، وفقا للمعطيات الاستخباراتية هي عملية معقدة، وقد شارك فيها اكثر من جهاز مخابرات، فضلا عن شبكة دعم لوجستي كبيرة، تمكنت من تحقيق سلسلة من الاهداف الاساسية قبل اتمام عملية الاغتيال. 

الأكثر قراءة

«إسرائيل» تفاوض بالنار... تصعيد كبير يُواكب مُشاورات وقف الحرب أسبوع مفصلي... هدنة خلال أيّام أو قتال عنيف حتى مُنتصف كانون الثاني