اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1ـ ما اَذَتِ الناسَ جهالاتُهم، على هول أذاها، بأكثرَ مما لحق بالناس من أذىً وأضرار جراءَ التجاهل والتعامي والتغاضي والمداهنة والتداجي. كيف، ترى، يُعْتَبَرُ كاتباً حقّاً من لا تستغضبه المظالمُ والبشاعات؟ من أبصر عيباً كالذي فينا وحولنا، أحزاباً وطوائف واتِّحادات للعمّال، للكتّاب، للتجّار، للساسة الفجّار، من دون ان يشير محذِّراً من تنامي العيب ومن تفشّيه، خيرّ له وللناس لو أنّه وُلِد أعمىً وظلّ، عمره كلَّه، على عماه. مناسبة الكلام ليست فقط ممّا شهدتُه أمسِ، وأنا ضيفٌ عابرٌ، من معايب تلامس حدَّ المخازي في انتخاب ما يُسمّى اتِّحاد الكتّاب. أربأُ بالمثقّفين في لبنان ان يكون وجه الصحّارة في ثقافة بلد الحرف والكتاب ما عاينتُه ممّا هو أكبر من معاناة، لو كان في لبنان كتّابٌ لا يتعامون عمّا هو، في الواقع، وقائع فواجع.

2ـ حين يُبْتلَى الدينُ بمسؤولين فيه، جلُّ همِّهم ظهورُهم، بأبّهة الأباطرة، على الشاشات، حينها، علينا أن نتيقّنَ انّ الدين في محنةٍ خطيرةٍ وقاسية. وأخطرُ ما فيها أنّها محكومةٌ بأن لا تبقى محصورةَ التداعيات بالدين في ذاته. فهي، كما تشهد وقائعُ الحالة، لا تلبث ان تنعكس على الدنيا ماَسيَ تستولد المحنَ والماَسي.

3ـ تجنّباً لموتٍ بعلّةٍ نؤثر اخفاءها مراعاة لخواطر، نعلن أنّ ظهر المقاومة لا يحميه، فقط، رئيس جمهوريّة، ولو متجذِّرَ الايمان بالعمل المقاوم. اذا ما انقلب، في الدهر، ظهرُ المجنّ، لا يحمي ظهرة المقاومة وميمنتَها والمَيْسرة الّا مجتمعٌ حمته وتحميه المقاومةُ من مؤامرات فاسديه في الداخل.

4ـ الدعوة الى الصفح عمّن اساء الينا أفراداً وجماعات يجب ان لا تعني، ابداً، دعوةً الى نسيان الاساءة. نسيانُ الاساءةِ اساءةٌ الى جوهر الصفحِ والى سموّ الغاية منه.


الأكثر قراءة

مقايضة اوروبية للبنان في ملف النزوح: مليار يورو مقابل دور «الشرطي»؟ بلينكن يتأكد ان حرب غزة مرتبطة بحرب الشمال: اما صفقة مع حماس او حرب شاملة عصابة «التيك توك» جريمة منظمة… المتورطون 30 والضحايا عشرات القاصرين!