اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، مكبّدة جنود العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما تواصل استهدافها آليات الاحتلال بالقذائف، وجنوده بالقنص، على مختلف محاور القتال في قطاع غزة، وتسيطر على مُسيّراته أثناء تنفيذها مهام استخبارية فوق القطاع.

وفي اليوم الـ108 من ملحمة «طوفان الأقصى» المستمرة، أعلنت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية عن عدّة عملياتٍ نفّذتها مستهدفةً آليات وتجمّعات الاحتلال.

وتبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهداف مبنى تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، مؤكّدةً إيقاعها بين قتيلٍ وجريح جنوبي غربي مدينة غزّة، إضافةً إلى تمكنّ مجاهديها من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابةً مباشرة، في المنطقة نفسها.

وأكّدت كتائب القسّام استهداف 4 دبابات «إسرائيلية»، ثلاث منها من نوع «ميركافا»، بقذائف «الياسين 105» محلية الصنع، كما استهدفت جرّافةً من نوع «D9» بقذيفة «تاندوم»، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. كذلك، أعلنت كتائب القسّام عن استهداف قوة «إسرائيلية» راجلة بقذيفةٍ مضادة للأفراد، غربي خان يونس أيضاً، وإيقاع عناصرها بين قتيل وجريح.

ونشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات وقوات العدو بالمناطق الشرقية لجباليا، شمالي قطاع غزة. كما نشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة «درون» إسرائيلية تمّ الاستيلاء عليها أثناء مهمةٍ استخباراتية لها شمالي قطاع غزة.

خسائر فادحة للاحتلال

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها قصفوا في عملية مشتركة مع كتائب القسّام، خط إمدادٍ ومسير لآليات الاحتلال شرقي جباليا، شمالي قطاع غزة، بوابلٍ من قذائف «الهاون».

كما أكدت سرايا القدس استهدافها بالأسلحة الرشاشة، مجموعة من جنود الاحتلال داخل خيام نُصِبَت قرب برجٍ للمراقبة في محيط «المقبرة الشرقية»، شرقي جباليا أيضاً.

واستهدف مجاهدو السرايا بقذائف «الهاون» تمركزاً لجنود الاحتلال شرقي حي الزيتون في مدينة غزة، كما استهدفوا بصاروخ «بدر 1» تجمعاً لجنود الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

كما أكدت سرايا القدس استهدافها دبابة «إسرائيلية»، وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذائف «التاندوم» والـ «RPG» غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت السرايا عن خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم في خان يونس، واستهدافها تجمعاتهم بوابل من قذائف «الهاون»، بالإضافة إلى استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة «RPG» وسط المدينة.

ونشرت السرايا مشاهد من عملية قنص جنديين إسرائيليين نفذها مجاهدوها شرق مخيم البريج ما أدى إلى مقتلهما على الفور. كما نشرت أيضاً مشاهد من عملية الاستحكام المدفعي على تجمعات وجنود وآليات الاحتلال في خان يونس، بناء على معلومات مهمة تحصّلت عليها من إحدى الطائرات المسيطر عليها.

وأعلنت كتائب المجاهدين بدورها عن خوضها اشتباكات ضارية مع آليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم في مدينة خان يونس بالأسلحة المتنوعة والمناسبة، كما أكدت دك مجاهديها تحشّدات الاحتلال شرقي مدينة غزة بعدد من قذائف «الهاون».

ونشرت صوراً لبقايا حطام دبابة «إسرائيلية» من نوع «ميركافا» وآثار لطاقمها، كان قد تم استهدافها بالأسلحة المناسبة من قبل مجاهدي الكتائب في محور شرقي جباليا، والقضاء على طاقمها.

وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن وحدات المدفعية فيها دكّت تمركزاً لآليات الاحتلال، شرقي مدينة غزة، بقذائف «الهاون» من العيار الثقيل.

قتلى في صفوف جيش العدو

وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 3 ضباط، اثنان منهم برتبة رائد والثالث برتبة نقيب في معارك غرب خان يونس، وأشار إلى أن الضباط القتلى هم نائب قائد كتيبة وقائد سرية وقائد فصيلة بالكتيبة 202 بلواء المظليين.

ولاحقا، أعلن جيش العدو نقل 15 جنديا وضابطا أصيبوا بجراح مختلفة في معارك خان يونس، بعد أن كان أعلن في وقت سابق إصابة 13 عسكريا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.

بدورها، أفادت مصادر «إسرائيلية» مساء امس عن مقتل وإصابة اكثر من 30 ضابطا وجنديا عقب تفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات «إسرائيلية» في خان يونس.

من جانبه، قال موقع «والا الإسرائيلي» إن اليوم هو أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب.

20 مجزرة خلال الـ 24 ساعة

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 20 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 190 شهيداً و 340 إصابة. وذكرت أنّه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وجاء في بيان الوزارة أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 25295 شهيداً و63 ألف إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أي خلال 108 أيام.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ «الواقع الصحي كارثي للغاية، ولا سيما في المناطق الغربية لخان يونس»، مشيراً إلى أنّ «الهلال الأحمر الفلسطيني يتحدث عن محاصرة أطقمه في مستشفى الأمل، وإلى أنّ الاحتلال اقتحم مستشفى الخير، ويحتجز الطواقم الطبية فيه.

وأشار إلى أنّ جرافات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف وتدمير في منطقة المقابر غربي خان يونس، وذكر أنّه يجري دفن الشهداء الذين يصلون إلى مستشفى ناصر الطبي بالمدينة داخل أسوارها بسبب تمركز الاحتلال في المقابر القريبة. وقال إنّ دبابات الاحتلال حاولت ليلاً التوغل على أطراف خان يونس الغربية وتم التصدي لها وهي تحاصر مستشفى الأمل.

نتنياهو يرفض أي شروط لمقترح تبادل الأسرى

سياسيا، رفض رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي شروط ضمن مقترح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، تؤدي إلى انسحاب «إسرائيل» من قطاع غزة، وقال أرفض رفضا قاطعا مقترح تبادل الأسرى، لأنه بمثابة مطالبة «اسرائيل» بالاستسلام ، واشار الى «إن استمرار الضغط العسكري السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن الإسرائيليين».

من جانبه، قال عضو مجلس الحرب «الإسرائيلي» غادي أيزنكوت «إن مصير الرهائن يجب أن تكون له الأولوية على باقي أهداف الحرب الأخرى، حتى لو كان ذلك يعني تفويت فرصة القضاء على قادة حماس»، وقال «هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق قريبا إذا أرادت «إسرائيل» إطلاق سراحهم أحياء».

عائلات الاسرى تقتحم «الكنيست»

اقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى «الإسرائيليين» المحتجزين في قطاع غزة، اجتماعا للجنة المال في «الكنيست الإسرائيلي» في القدس ، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.

من جهتها، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن أهالي 15 أسيرا في قطاع غزة اجتمعوا مع نتنياهو في القدس الغربية، وأضافت أنه «سُمح لكل عائلة بإرسال ممثلين اثنين إلى الاجتماع». وقالت عائلات الأسرى «الإسرائيليين» إن نتنياهو أبلغهم بأنه ليست هناك صفقة مناسبة لإعادة المخطوفين.

كيربي: بايدن متفائل بإمكانية التوصل لحل الدولتين

من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في حديث لشبكة «إن بي سي» الأميركية، إن الرئيس جو بايدن لا يزال متفائلا بإمكانية التوصل لحل الدولتين الذي يحقق مصلحة فلسطين و«إسرائيل»، مشيرا إلى وجود خلافات بين بايدن ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.

وبشأن الأسرى، أفاد كيربي بأن محادثات التوصل لاتفاق جديد لإطلاق سراح «الإسرائيليين» المحتجزين في غزة لا تزال مستمرة، مؤكدا أنه «لا ملامح صفقة تلوح في الأفق حتى الآن». وقال إن المنسّق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار الدوحة الأسبوع الماضي لمحاولة معرفة إذا ما كان يمكن تحقيق تقدم بمسار صفقة تبادل أسرى، وأن العمل مستمر يوميا للتوصل إليها.

بوريل:لا يمكن لـ «إسرائيل» بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة، «لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك». وأضاف أمام الصحافيين، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «من الآن وصاعداً، لن أتحدث عن عملية السلام، ولكنني أريد عملية حلّ الدولتين». وشدد أنه «يتعين علينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن «لإسرائيل» بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها».

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون