اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ له أنّ اليمن سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان قطاع غزة ويتوقّف الإجرام الصهيوني، في وقت نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر مطلعة، قولها إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيبحث مع مسؤولين صينيين بتايلند هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مضيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من بكين نقل رسائل لإيران لتجنب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وسط تطور ميداني لافت تمثل باعلان الحوثيين الاشتباك مع مدمرات وسفن أميركية وإصابة إحداها.

فقد أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوانٌ استمر مثل هذه المدة وبمستوى الإجرام نفسه وعلى نطاقٍ مثل قطاع غزة.

وفي كلمةٍ له، أشار السيد الحوثي إلى أنّ “عدد الجرحى أصبح يُحسب بنسبةٍ مئوية من سكان غزة”، لافتاً إلى أنّ هذا “ ليس له مثيلٌ في الأحداث في مختلف بلدان العالم”.

وشدّد السيد الحوثي على أنّ المعادلة أصبحت بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة، هي معادلة: “إن تكونوا تألمون.. فإنّهم يألمون كما تألمون”، مؤكّداً أنّه على الرغم من حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغّل، فإنّ العدو الإسرائيلي قد فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.

واعتبر السيد الحوثي أنّ “المسلمين يتحمّلون مسؤوليةً كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني”، وذلك في ظل ظروفٍ صعبة ومعاناةٍ شديدة ومظلومية كبيرة.

وقال في كلمته مخاطباً المسلمين، إنّه “لو وفّر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيّرت المعادلة تماماً”، مشيراً إلى أنّ المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كلّ يوم ويعّبر عن نزعةٍ عدوانية وحقد وتوحّش وإفلاس أخلاقي.

كما لفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي كلما فشل في تحقيق أهدافه المُعلَنة “كلما عمد إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جداً”، متسائلاً بشأن “الموقف العملي لكل المؤسّسات الدولية التي تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزّة؟”.

كذلك، رأى السيد الحوثي أنّ العبارات التي تصدر في تصريحات المؤسّسات الدولية “لا ترقى أبداً إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة”، مشدداً على أنّ السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هو الموقف الأميركي الداعم له.

في غضون ذلك أعلن الحوثيون إصابة سفينة حربية أميركية وإجبار سفينتين تجاريتين أميركيتين على التراجع جنوب البحر الأحمر، في أحدث هجوم تشنه الجماعة بالمنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية.

وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين يحيى سريع في بيان تلاه إن قوات الحركة اشتبكت مع مدمرات وسفن حربية أميركية في كل من خليج عدن وباب المندب، مضيفا أن عملية الاشتباك استمرت لأكثر من ساعتين واستخدموا خلالها عددا من الصواريخ الباليستية. وأعلن سريع “إصابة سفينة حربية أميركية بشكل مباشر وإجبار السفينتين التجاريتين الأميركيتين على التراجع والعودة”، إضافة إلى “وصول عدد من الصواريخ الباليستية إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها”، وفق تعبيره.

نفي أميركي

من جانبه، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفن في البحر الأحمر، تم اعتراض اثنين منها، فيما أخطأ الثالث هدفه وسقط في البحر. وأضاف كيربي أن الهجوم «يؤكد بكل وضوح أن الحوثيين ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات، مما يعني أنه سيتعين علينا بوضوح أيضا أن نقوم بما يتوجب علينا القيام به لحماية الملاحة»، وفق تعبيره.

من جانبها، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنه لم تتم إصابة أي سفينة خلال هجوم الحوثيين.

وأوضح المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن “صواريخ الحوثيين لم تصب اليوم أي سفن حربية أو سفن تجارية أميركية”.

وكانت شركة “ميرسك” الدانماركية العملاقة للشحن قد أعلنت في بيان أن سفينتين تابعتين لفرعها الأميركي “بلّغتا عن رؤية انفجارات قريبة، فيما اعترضت البحرية الأميركية المرافقة لهما مقذوفات عدة”. وأشارت الشركة إلى أن “البحرية الأميركية أعادت السفينتين التي كانتا تحملان إمدادات للجيش الأميركي ورافقتهما إلى خليج عدن”، مؤكدة أن الطواقم والبضائع لم يلحق بها أي أذى، مشيرة إلى أنها ستعلق عبور السفن التابعة لوحدتها الأميركية من البحر الأحمر.

عقوبات أميركية

على صعيد آخر أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 4 من كبار قادة الحوثيين في اليمن إثر هجمات استهدفت سفنا في البحر الأحمر. تأتي هذه العقوبات، بينما قالت واشنطن إنها ستستمر في توجيه ضربات للحوثيين في حال واصلوا تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة