يقترب موعد تشييع سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله، الذي عاش بطلا واستشهد بطلا، ورسم مسيرة لنا وللاجيال القادمة، ممتلئة بالكرامة والعنفوان ومقاومة الظلم. واجمل ما علّمنا اياه سماحة العشق، هو حبنا للبنان القوي، لبنان الصلب والعزة، لبنان مرفوع الرأس.
اليوم وبعد اربعة اشهر على استشهاد السيد حسن نصرالله، لا نزال لا نصدق ان السيد لم يعد بيننا، فالمنابر مشتاقة له ولخطابه ولرؤيته العميقة، ولوطنيته وقيادته الحكيمة، ولشجاعته. ولبنان مشتاق له وسط كل التغييرات التي تحصل من حولنا، وكل اللبنانيين الاحرار يزداد شوقهم اليه، لحكمته ونبله ومحبته للبنان ولشعبه.
وامام هذا المصير المفجع الذي ادمى قلوبنا، ترانا نتساءل هل يمكن ان يشيع انسان بحجم وطن؟! هل يمكن ان يدفن شخص مثل السيد حسن نصرالله، وصوته المجلجل لا يزال يصدح في كل شبر من ارض لبنان؟ هل يمكن ان يدفن قائد اصبح ايقونة التمرد على الظلم والاستبداد؟
نعم، الكبار لا يموتون بل يتغلبون على الموت باستشهادهم، فيبقون احياء ابدا في ضمير الشعوب الحرة. وهكذا هو سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله، حاضر دائما بين شعبه وفي ارضه الغالية على قلبه. الاستثنائيون لا يغيبون عن وطنهم، بل يظلون حاضرين في وجدان شعبهم، وفي تاريخ الوطن الذي اعطوه الفخر والعزة.
ان العدو الصهيوني مع داعمه الاميركي اعتبرا انه باغتيال السيد حسن نصرالله سيغتال تاريخه ومبادئه وثورته ومقاومته، الا ان الاميركيين والصهيونيين سها عن بالهم ان السيد عصيَ على الانكسار، ومقاومته ذات ارادة فولاذية. وها نحن نشهد ان السيد حي في قلوبنا، وارثه واقواله وتعاليمه ثابتة في عقولنا، وان مرت الايام والسنين فستجعل ذكراه خالدة اكثر فاكثر.
ان سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله علمنا ان الهزيمة لا يعرفها الا الجبناء، والنصر لا يعرفه الا الشجعان، وان الانحناء لا يفعله الا ضعفاء النفوس. نحن مستمرون على نهج السيد الشهيد وسماحة العشق، فلا قنابل خارقة للتحصينات يمكنها ان تخرق محبتنا للسيد ولبطولته.
فقد كانت الهزيمة مصير المواجهة مع العدو "الاسرائيلي"، سواء في لبنان وفي العالم العربي، الى ان اتى سماحة السيد حسن نصرالله واظهر لنا ان الهزائم ولت، وان العدو يمكن ان يخسر ببسالة المقاومين، وبسواعد المناضلين وبشجاعة المجاهدين. السيد قلب المعادلة في لبنان وفي العالم العربي، بعد ان انهزمت جيوش عربية مجتمعة بوجه جيش العدو، بينما انتصر حزب الله على العدو، لان رجال العزة والشرف قاتلوا العدو بشجاعة قل مثيلها.
اليوم، نقول لكَ يا سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله، يا سيد الصدق والاخلاق والوعد الصادق، يا ابا هادي، انكَ الهمتنا في حياتكَ وستظل تلهمنا في استشهادكَ، فمن ملأ روحنا كرامة وشرفا، يبقى خالدا ابدا ودائما في قلوبنا وضمائرنا ووجداننا.
يتم قراءة الآن
-
الضوء الاخضر الداخلي والدولي يطلق تاليف حكومة انقاذ «جامعة بالاختصاص»... والولادة الاسبوع المقبل؟ سلام وضع تصورا لرسم التاليف بالتعاون مع عون... والثنائي في اجواء المشاركة جرعة قوية للعهد الجديد وماكرون وغوتيريش يؤكدان على حشد المجتمع الدولي لدعم لبنان
-
هل علّقت فرنسا المقاومين على المشانق ؟
-
توضيح هام من حزب الله حول كلام قماطي على الـ OTV
-
تشكيل الحكومة لن يتأخر بمشاركة "الثنائي الشيعي" رئيس الجمهوريّة طمأن حزب الله وبري وصف ما حصل بـ"غيمة صيف ومرّت"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:47
عناصر الجيش اللبناني يمنعون قوة معادية مؤلفة من آليتي "هامفي" من تخطي حاجزهم على طريق الحمامص ـ الخيام بعد رفضهم فتح الطريق للقوة التي عادت ادراجها إلى بلدة كفركلا الحدودية جنوب لبنان
-
22:10
فياض: جميع البحوث على المستوى الإحصائي تؤكد وجود البترول في البلوك 9 إنما مكان الحفر يلعب دوراً أساسياً ولكن مؤشرات البحث في هذا البلوك كانت إيجابية
-
22:09
فياض: البنك الدولي وافق على مشروع دعم قطاع الطاقة في لبنان وسيكون المشروع الأول من نوعه الذي يدعمه بناء على الإشادة بالاصلاحات التي نُفذت بالقطاع
-
22:07
فياض: زيادة ساعات التغذية بشكل أكبر في المستقبل يتطلب إنشاء معامل جديدة واستيراد الكهرباء والغاز من البلدان الشقيقة عبر سوريا
-
22:06
فياض: يمكن القول إن خطة طوارىء الكهرباء نُفذت اليوم وقمنا بإصلاحات عدة
-
22:05
وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض في حديث تلفزيوني: الأموال المخصصة لشراء الفيول كانت محدودة ولكن من خلال الجباية تمكنا من تأمين التمويل