اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
هل تنجح اللجنة الخماسية في تفعيل تحركها المرتقب من اجل حث او مساعدة الاطراف اللبنانية على أنتخاب رئيس للجمهورية؟ وما هو الدور المرتقب منها في تحقيق هذا الهدف؟ وما هي فرص فصل مسار الاستحقاق الرئاسي عن تداعيات حرب غزة والتهاب جبهة الجنوب؟

هذه الاسئلة مطروحة مع تحرك هذه اللجنة على مستوى السفراء في لبنان تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية الخماسية المرتقب الذي سيحدد موعده في وقت لاحق، يرجح ان يكون في الاسبوعين الاولين من شباط المقبل.

واذا كانت لجنة السفراء قد وحدت موقفها على الحد الادنى الممكن في اجتماعها يوم الخميس الماضي في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة، فان هذا النسق من مقاربة الاستحقاق الرئاسي يبقى نجاحه مرهونا بما ستجترحه اللجنة المركزية في اجتماعها المرتقب من مقاربة محددة، وبمواقف الاطراف اللبنانية.

فصل الرئاسة عن حرب غزة وكلمة السر الاميركية

ويبدو ان فكرة فصل مسار الاستحقاق الرئاسي عن تداعيات حرب غزة وعدم ربط مصيره بمصيرها امر ممكن خصوصا في ضوء الكلام عن بدء العمل بهذا الاتجاه داخل اللجنة، ومن الداخل اللبناني لا سيما الرئيس نبيه بري. لكن هذا لا يعني ان الطريق سالكة لترجمة هذا التوجه، لا سيما ان الادارة الاميركية لم تعط كلمة سرها لاعضاء اللجنة، لا بل تركز على اطفاء جبهة الجنوب من باب سعيها لتخفيف الضغط على العدو الاسرائيلي وتفادي انفجار وتوسع الحرب في المنطقة.

وفي هذا المجال قال قيادي بارز لـ«الديار» امس انه «من الصعب التكهن بنتائج تحرك اللجنة الخماسية لان عناصر نجاحها ان على مستوى بلورة مقاربة عملية تحسن فرص انتخاب الرئيس، او على صعيد توافر المناخ الداخلي اللبناني باتجاه حسم هذا الملف قريبا، داعيا الى عدم الافراط في التفاؤل قبل ما سينتج من الاجتماع الخماسي المركزي المرتقب.

 لقاء السفراء الخمسة مع الرئيس بري

وقال مصدر مطلع لـ «لديار» امس ان اللجنة على مستوى السفراء ستتحرك الاسبوع المقبل في ضوء نتائج اجتماعها عند السفير السعودي الخميس الماضي، وتذليل الخلافات التي برزت بينهم قبل الاجتماع.

واضاف ان اللجنة ستزور عين التينة وتلتقي الرئيس بري ربما الثلاثاء او الاربعاء، وانها ستتبادل الاراء والافكار معه في المقاربة التي يمكن ان تساعد في احداث خرق او ثغرة في جدار ازمة الملف الرئاسي لتكوين رؤية معينة تساعد اللجنة الخماسية المركزية على بلورة مقاربة كاملة حول الاستحقاق الرئاسي يحملها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته المرتقبة الى لبنان.

وردا على سؤال ان السفراء الخمسة لم يحسموا اللقاءات الاخرى، وانه لم يعرف جدول تحركهم الاسبوع المقبل، ومن سيلتقون الى جانب رئيس المجلس.

واشار الى ان السفراء يجرون بشكل فردي لقاءات ومشاورات مع قيادات وقوى سياسية في اطار الجوجلة والتشاور بشأن الاستحقاق الرئاسي.

الاتفاق على سحب الاسماء من التداول

وحول توحيد موقف اللجنة الخماسية على مستوى السفراء كشف المصدر للديار عن ان ابرز نقطة كانت موضع نقاش وخلاف بينهم وهي مسألة طرح او التداول في الاسماء، واتفقوا على سحب الاسماء من التداول من جانب كل اطراف اللجنة.

وركزوا كما بات معروفا على بعض مواصفات الرئيس العامة ومنها، ان يكون على مسافة واحدة، والا يكون منغمسا في الفساد، وان يكون صاحب نظرة اقتصادية اصلاحية.

ورأى المصدر ان مثل هذه المقاربة هي عمومية ولا تحدث تقدما او تشكل عنصرا فاعلا في الدفع بملف الرئاسة الى الامام، ولم يستبعد ان يغوص السفراء مع الرئيس بري في تفاصيل توفير عناصر جدية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

جلسة مجلس الوزراء ورواتب القطاع العام

على صعيد آخر علمت «الديار» ان الرئيس نجيب ميقاتي سيجري يوم غد الاثنين مشاورات ومداولات بعد اقرار موازنة العام 2024 وللتحضير لعقد جلسة مجلس الوزراء واقرار زيادة جديدة على شكل حوافز او مساعدة اجتماعية على غرار ما حصل في السابق لموظفي القطاع العام المدني والعسكري والمتقاعدين.

وكان رئيس الحكومة وعد خلال جلسة الموازنة اول من امس بان يكون هذا الموضوع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة لـ «الديار» انه لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة، وان موضوع الرواتب ومواضيع اخرى هي قيد البحث.

واضاف: ان هذا الامر مرتبط بجزء منه بارسال قانون الموازنة من مجلس النواب لعرضه حسب الاصول في غياب رئيس الجمهورية على مجلس الوزراء تمهيدا لنشر هذا القانون.

مصير التعميم 151 ينتظر حسم المركزي

وفي شأن مالي آخر، اعاد مجلس النواب في جلسة الموازنة كرة تحديد سعر الصرف الى مصرف لبنان بالتعاون مع وزارة المال او الحكومة، باعتبار ان هذا الامر ليس من مسؤولياته او وظيفته، وبالتالي فان السؤال يبقى مطروحا حول سعر الصرف وحول مصير تعميم المصرف المركزي رقم ١٥١ المتعلق بالسحوبات من المصارف.

والجدير بالذكر ان حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري كان يعتزم ان يصدر تعميما جديدا يقضي بالسماح للمودعين بسحب ١٥٠ دولارا شهريا من المصارف، غير انه تريث بانتظار موقف مجلس النواب في جلسة الموازنة.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان رفع قيمة الدولار بالسحوبات من ١٥ الف ليرة للدولار الواحد الى رقم اخر لم يبحث، كما ان فكرة تخفيض السحب الشهري بالدولار من ١٥٠ دولارا الى مئة دولار لم تطرح، مع العلم ان المصارف تضغط لابقاء الوضع على ما هو بالنسبة للتعميم ١٥١، بينما ابدى بعضها استعدادا لسحب شهري بالدولار بقيمة ١٥٠ دولارا.

ويخشى ان تطول فترة حسم هذا الموضوع، ما يعني استمرار سرقة اموال المودعين.

من جهة اخرى، تواصلت المواجهات امس بين حزب الله والمقاومين في الجنوب وجيش العدو الاسرائيلي، واستطاعت المقاومة تنفيذ ضربات مباشرة ومؤثرة لمواقع وتجمعات جيش العدو موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر البشرية والمعدات العسكرية.

واعلن الحزب عن سلسلة عمليات استهدفت تجمعات الجنود والمواقع الاتية: محيط ثكنة شوميرا، مقر قيادة سرية ثكنة زبدين، التجهيزات التجسسية في موقع البحري، قاعدة خربة ماعر، محيط ثكنة دوفيف، وموقع جل العلام. وذكرت اذاعة العدو ان اربعة صواريخ سقطت ايضا في شلومي.

وشن طيران العدو على مناطق وبلدات جنوبية حدودية، وقصف بالمدفعية مناطق اخرى.

نصرالله الى المقاومين: بيّض الله وجوهكم

ووزع الاعلام الحربي لحزب الله فيديو بث فيه تحية من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال فيه: «الى المضحين، الى المقاومين والمقاتلين في كل الساحات، الى الجرحى وكل اب وام. بأبي انتم وامي ونفسي كيف اصف ثناءكم؟ واحصي جميل بلائكم؟ وبكم اخرجنا الله من الذل».

«ايها المضحون الشرفاء جزاكم الله عن اهلكم وشعبكم ووطنك وامتكم احسن جزاء، وبيّض الله وجوهكم في الدنيا والآخرة».

رعد للعدو: لا تخطىء تنتظرك المقابر في لبنان

وحذر حزب الله على لسان النائب محمد رعد العدو الاسرائيلي، قائلا: «ان المقاومة في لبنان تصدت للعدو الاسرائيلي، وقالت بالواقع العملي وفي الميدان إياك ان تخطىء الحساب وإياك ان تحول جنونك من مكان الى مكان باتجاه لبنان لان ما ينتظرك فيه هي المعابر».

واكد على «الجاهزية للمواجهة الى ابعد مدى، واذا رأى العدو حتى الان جزءا بسيطا من بأسنا، فنحن جاهزون لان نريه كل بأسنا».

الأكثر قراءة

المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار