اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعطت الولايات المتحدة -أمس الخميس- موافقتها على صفقة بيع طائرات مسيّرة متطورة للهند بقيمة 4 مليارات دولار، مما يعزز من القدرات العسكرية لنيودلهي التي يزداد تعاونها مع الشريك الأميركي، وسط توتر حدودي متصاعد مع الصين.

وتمثل هذه الصفقة منعطفا هاما للهند التي اعتمدت تاريخيا على شراء الأسلحة الروسية قبل أن تتأثر بالعقوبات المفروضة على روسيا بعد حربها على أوكرانيا.

وناقش مسؤولون هنود صفقة الطائرات خلال زيارة دولة قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي العام الماضي إلى واشنطن بدعوة من الرئيس جو بايدن في أعقاب مناوشات عسكرية للهند مع الصين وباكستان.

وبعد مباحثات استمرت أشهرا، أعلنت الخارجية الأميركية أنها أبلغت الكونغرس بشأن الصفقة التي تشمل 31 طائرة من طراز "31 إم كيو-9 بي سكاي غارديانز" الأكثر تقدما بين مسيّرات "بريداتور" التي تصنّعها شركة "جنرال أتوميكس".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن الصفقة المقترحة ستحسن من قدرات الهند في مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تفعيل دوريات المراقبة والاستطلاع بالطائرات المسيّرة في الممرات البحرية للعمليات.

وأضاف البيان أن الهند أظهرت التزاما بتحديث جيشها، ولن تجد صعوبة في استيعاب هذه المواد والخدمات في قواتها المسلحة.

ويمكن لطائرات "غارديانز" مراقبة البحار وكذلك الغواصات والبقاء في الجو لمدة 35 ساعة في كل طلعة وإطلاق صواريخ "هيلفاير" وحمل قنابل تصل زنتها إلى 450 كيلوغراما.

ولا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس الأميركي الذي يميل معظم أعضائه إلى تعزيز العلاقات مع الهند، ما عدا تقدميي الحزب الديموقراطي الذين ينتقدون سجل مودي في مجال حقوق الإنسان.

وفي عام 2020، فترت العلاقات بين الهند والصين منذ الاشتباك الحدودي في جبال الهيملايا، الذي أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا، و4 جنود صينيين على الأقل.

ومنذ ذلك الحين حشد البلدان عشرات الآلاف من الجنود على جانبي الحدود، ولم يهدأ التوتر، على الرغم من 19 جولة من المحادثات بين كبار المسؤولين العسكريين في كلا البلدين. 

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه