اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تعهّد الحوثيون الردّ على الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على عشرات من مواقعهم في اليمن. في وقت، حذر الحشد الشعبي في العراق من تبعات غارات سابقة استهدفت مواقع تقع غربي البلاد.

وفي التفاصيل، قال المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله الحوثيين العميد يحيى سريع «إن الطيران الأميركي البريطاني شن 48 غارة على عدد من محافظات اليمن»، مؤكدا «أن هذه الهجمات لن تثنينا عن مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن تمر بدون رد وعقاب».

أضاف في بيان «أن العدوان الأميركي البريطاني استهدف مواقع في محافظات صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وحجة وصعدة.»

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، في منشور على موقع «إكس»: «إن قصف التحالف الأميركي - البريطاني محافظات يمنية لن يغير موقف الجماعة، ولن يوقف عملياتها العسكرية التي تقوم بها ضد «إسرائيل»، حتى تتوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويرفع الحصار عن سكان القطاع»، مضيفا «أن الجماعة ستقابل التصعيد بالتصعيد».

وردا على تلك الغارات، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، في مراسم تشييع قتلى الضربات الأميركية: «إن العدوان الأميركي لن يمر مرور الكرام»، مؤكدا «أنّ استهداف هيئة الحشد «لعب بالنار». أضاف «أن القوات الأجنبية يجب أن تغادر أرض العراق، لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف القوات المسلحة العراقية».

البيت الأبيض: الهجمات الأميركية لن تنتهي عند هذا الحد

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ان الرئيس جو بايدن سيفعل ما يراه مناسباً في ما يتعلق بضربات محتملة على إيران ، لكن أميركا لن تتورط في حرب. وقال لشبكة «سي إن إن»: ان الهجمات الأميركية لن تنتهي عند هذا الحد، بل تعتزم واشنطن تنفيذ ضربات انتقامية إضافية.

وتابع «نقيّم الأضرار القتالية الناجمة عن الضربات الأميركية على أهداف في العراق وسوريا، ونعتقد أن الضربات كان لها تأثير جيد».

وكان البيت الأبيض أكد أن الضربات الأميركية استمرت حوالى 30 دقيقة باستخدام أكثر من 125 ذخيرة موجهة بدقة على أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا شملت 3 منشآت في العراق و4 منشآت في سوريا، وذلك بعد تواصله مع العراق لتنفيذها.

بيان أميركي- بريطاني: نفذنا غارات على 36 هدفًا تابعاً للحوثيين في 13 موقعًا

في المقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا «48 غارة خلال الساعات الماضية» على ستّ محافظات، بينها 13 على العاصمة ومحيطها وتسع في محافظة الحديدة الساحلية، بدون أن يذكر ما إذا تسببت الغارات بسقوط ضحايا، بحسب ما ذكرت وكالة» فرانس برس».

وجاء في بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت دعما للعملية «أن الضربات ليل السبت- الأحد، أصابت 36 هدفًا للحوثيين في 13 موقعًا في اليمن، ردًا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري، وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر». أضاف البيان «أن هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء».

بريطانيا: شاركنا في الضربات

من جانبه، أشار وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إلى «اننا نجحنا في استهداف منصات الإطلاق ومواقع التخزين المشاركة في هجمات الحوثيين»، موضحا أنّ «القوات الجوية الملكية شاركت في موجة ثالثة من الضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن».

مواقف منددة

على صعيد آخر، نددت إيران بالضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على الحوثيين، باعتبار أنها «تتعارض» مع هدف واشنطن ولندن المعلن بتجنّب «أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة».

كما دانت حركة حماس بشدة القصف الجوي الأميركي البريطاني لمواقع في اليمن، واعتبرته «اعتداء سافرا على سيادة دولة عربية شقيقة، وتصعيدا سيجر المنطقة إلى مزيد من الاضطراب». وقالت الحركة في بيان: «هذا الاعتداء سيجر المنطقة إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي تتحمل واشنطن والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعياته»، مضيفة «نجدد تقديرنا للموقف اليمني الأصيل في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد مجرمي الحرب الصهاينة».

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «اتخاذ موقف حاسم من العدوان الأمريكي الذي ينتهك سيادة دولنا العربية، واتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ أكثر من 120 يوما».

اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم

هذا، ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم الاثنين حول الضربات الأميركية في سوريا والعراق، بناء على طلب موسكو التي اتّهمت واشنطن يوم السبت بـ «زرع الفوضى والدمار» في الشرق الاوسط.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة