اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ظهرت أمس مواقف حكومية وحقوقية جديدة ضد تعليق أميركا ودول أخرى تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تتهم «إسرائيل» بعض عناصرها بالقيام بدور في عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي.

وقال وزير خارجية النرويج «إنه يحث الدول المانحة على التفكير في العواقب الأوسع لوقف خدمات الأونروا»، مضيفا «لا يمكننا التخلي عن الشعب الفلسطيني، وهذا هو الوقت الخطأ لتعليق تمويل الأونروا».

ونقلت «رويترز» عن رئيس وزراء أستراليا قوله: «لا نريد أن يموت الناس جوعا في غزة، والأونروا الوحيدة التي يمكنها تقديم الدعم هناك». أضاف «أن أوستراليا تدرس الاتهامات الموجهة للأونروا مع دول أخرى، وتريد «حل الأمر».

لازاريني: «إسرائيل» لم تقدم دليلاً على مزاعمها

بدوره، اعتبر فيليب لازاريني مفوض الاونروا،» أن الوكالة الأممية تدفع ثمن رفع صوتها في لفت الانتباه إلى محنة أهالي قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أربعة أشهر.

وقال لازاريني في تصريح لصحيفة «فاينانشال تايمز البريطانية»: «ربما ندفع ثمن رفع صوتنا في لفت الانتباه إلى محنة سكان غزة وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا»، مضيفا «إن القضاء على الأونروا أصبح أحد أهداف الحرب الإسرائيلية.

وأكد «استمراره في منصبه ما دامت الوكالة قادرة على دعم الناس وإيصال صوت اللاجئين الفلسطينيين»، مشيرا «إلى أن «إسرائيل» لم تقدم دليلاً على مزاعمها بشأن مشاركة موظفين لدى الوكالة في عملية “طوفان الأقصى” حتى الآن.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: مجاعة وشيكة

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، «إن تعليق التمويل للوكالة في ظل مجاعة وشيكة في غزة، يصل إلى حد «التآمر والاشتراك» في جريمة الإبادة الجماعية».

وحذَّر المرصد من «التبعات الخطرة لتعليق كثير من الدول المانحة تمويلها للأونروا، في ظل الأوضاع الراهنة الكارثية»، واصفا القرار بـ «الانتهاك الخطر للالتزامات الدولية لهذه الدول، خاصة في ما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني من جريمة الإبادة الجماعية».

أضاف «أن ذلك يأتي تنفيذا للسياسات والمشروعات الإسرائيلية الأزلية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه اللاجئون، من حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة».

وأشار المرصد إلى أن «جيش العدو الإسرائيلي واصل بالوتيرة نفسها قتل المدنيين على نحو جماعي وفردي وتجويعهم في غزة، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة».

توصية داخلية

وفي «إسرائيل»، نقلت القناة 12 ، أن ضباطا كبارا بجيش الاحتلال قدّموا توصية لرئيس الأركان، بوقف حملة تشويه الأونروا حاليا على الأقل. وجاء في توصية الضباط «أن التسريبات «الإسرائيلية» بشأن الأونروا لم تكن منظمة. وعبّروا عن خشيتهم من أن تأتي حملة تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية في غزة.»

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة