اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الـ121 على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتستمر الاشتباكات على أكثر من محور في ظل وضع إنساني كارثي. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي شن عدة غارات تركزت على وسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل بالمدفعية ومن الزوارق الحربية.

وبمواجهة كل ذلك، تقف المقاومة الفلسطينية لتنزل يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها، إن 27365 فلسطينيا قتلوا وأصيب 66630 آخرين في الغارات الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ 121 يوما. وأضافت «أن نحو 127 فلسطينيا قتلوا وأصيب 178 آخرون»، مشيرة «إلى أن القوات «الإسرائيلية» ارتكبت 14 مجزرة في غزة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.»

وأوضحت « أن غالبية ضحايا الضربات «الإسرائيلية» منذ السابع من أكتوبر 2023، هم من النساء والأطفال»، مشيرة «إلى أن عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الاسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم».

أبوعبيدة: دمّرنا 43 آلية عسكرية ونفّذنا 17 مهمةً عسكرية

الى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، تدمير 43 آلية عسكرية، وقتل 15 جنديا «إسرائيليا» من نقطة الصفر.

وقال في بيان على «تيلغرام»: «إن القسام تمكنت من قنص ضابط وجندي «إسرائيليين»، وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح، وتفجير نفق في عدد من جنود الاحتلال»، مضيفا أن مجاهدي القسام استولوا على 4 طائرات دون طيار، ودكّوا حشودا عسكرية بقذائف الهاون في كل محاور القتال، كما أن مجاهدينا وجّهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها.»

المقاومة تدك مواقع الاحتلال

وقالت القسام «انها استهدفت 3 دبابات «إسرائيلية» من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 في منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزة»، مضيفة «أنها استهدفت مجموعة من جنود الاحتلال تحصّنت داخل منزل جنوب غربي المدينة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، كما أكدت استهداف 3 دبابات أخرى، وجرافة عسكرية بقذائف الياسين 105 في حي الصبرة.»

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، «أن مجاهديها  أوقعوا قوة إسرائيلية في كمين محكم بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقتلوا جنديين وأصابوا آخرين.

وفي وقت سابق، استهدفت جرافة لقوات الاحتلال في حي الأمل، وأكدت «أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، وبثت سرايا القدس صورا لمسيّرة إسرائيلية، وأسقطتها خلال قيامها بمهام استخبارية جنوب غرب خان يونس.»

خسائر العدو

في المقابل، قال جيش العدو الإسرائيلي «إن 5 عسكريين أصيبوا في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد الضباط والجنود «الإسرائيليين» الذين أصيبوا منذ بداية الحرب إلى 2770.»

وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل أحد جنوده من كتيبة الهندسة جنوبي قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد قتلى «الجيش الإسرائيلي» المعلن عنهم إلى 562 منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى، وبدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.

وكان جيش العدو الإسرائيلي قد ذكر أن وحدة النقل العملياتي التابعة له نفّذت أكثر من 1500 عملية لإجلاء الجنود الجرحى في معارك القطاع، بينما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «الجيش الإسرائيلي «يتعامل منذ بداية الحرب مع آلاف الطلبات من الجنود الذين يطلبون المساعدة النفسية.

في وقت سابق، كشف موقع «والا الإسرائيلي» أن نحو 4 آلاف جندي اعتُرف بإصاباتهم بإعاقات منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

ويُشار إلى أن «إسرائيل» تتكتم على خسائرها الحقيقية في المعارك الدائرة في قطاع غزة، وسط تسريبات من مستشفيات «إسرائيلية «تفيد بأنها تستقبل أعدادا أكبر مما يعلن عنه من المصابين.

حكومة العدو تناقش تفاصيل هدنة مقترحة لوقف القتال

على صعيد آخر، بدأت حكومة العدو امس، مناقشة تفاصيل تتعلق بهدنة مقترحة لوقف القتال في قطاع غزة، أثارت المزيد من الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع: «إن المطلوب تقليص عدد كتائب حماس»، مضيفا «إن تل أبيب لن توافق على أي اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة بأي ثمن».

ولمح نتنياهو إلى أن رفح ستكون الهدف المقبل للعمليات البرية .( يذكر هنا استمرار الهجمات «الإسرائيلية» على مدينة خانيونس جنوبا). وتابع: «أنه خلال العملية العسكرية التي يقوم بها «الجيش الإسرائيلي» في قطاع غزة، قام بتصفية 17 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس».

وأكد «ان إسرائيل دولة ذات سيادة. نحن نقدر بشدة الدعم الذي تلقيناه من إدارة بايدن منذ اندلاع الحرب: دعم التسليح، ودعم المؤسسات الدولية، وإرسال قوات إلى المنطقة، والمزيد. وهذا لا يعني أنه ليس بيننا اختلافات في الرأي، ولكن حتى اليوم تمكنا من تجاوزها بقرارات حازمة ومدروسة».

وألقى نتنياهو بسهامه نحو فريقين: الأول «من يقول نعم لكل شيء، في الأماكن التي يجب أن تقول فيها لا»، مضيفا «إنهم يحظون بالثناء من المجتمع الدولي، لكنهم يعرضون أمننا القومي للخطر. وهناك من يقول «لا» لكل شيء، ويحظى بالتصفيق في الداخل ، لكنه يعرض أيضا المصالح الحيوية للخطر. أود أن أقول لك شيئا من تجربتي: الحكمة هي معرفة المناورة بين نعم عندما يكون ذلك ممكنا، وبين لا عندما يكون ذلك ضروريا».

وختم نتنياهو «لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، والوقوف بثبات على مصالحنا الوطنية. فأنا أقوم بذلك منذ عدة سنوات».

بن غفير أثنى على ترامب

وتأتي تصريحات نتنياهو إثر انتقاد وزير الأمن القومي «الإسرائيلي» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهما إياها بـ «عرقلة المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة»، فيما أثنى على الرئيس السابق دونالد ترامب، معتقدا أنه «كان سيمنح «إسرائيل «حرية أكبر للقضاء على حركة حماس»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقال بن غفير: «إن بايدن بدل أن يقدم الدعم الكامل لنا فإنه يقدم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة وذلك يذهب إلى حماس». واعتبر «أن السلوك الأميركي سيكون مختلفا تماما لو كان الرئيس السابق دونالد ترامب في منصب الرئاسة».

ونقلت الصحيفة الأميركية عن الوزير اليميني المتطرف قوله: «إن لديه خطة تهدف إلى تشجيع سكان غزة على الهجرة الطوعية إلى بلدان أخرى حول العالم» من خلال تقديم حوافز مادية للقيام بذلك»، مضيفا «إن ذلك هو الجهد الإنساني الحقيقي الذي يجب القيام به.»

واقترح بن غفير «عقد مؤتمر عالمي لمساعدة «إسرائيل» في العثور على دول مستعدة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين»، مضيفا «إن نتنياهو على مفترق طرق الآن، وإن عليه أن يختار الطريق الذي سيسلكه».

انتقادات حادة لبن غفير

وأثارت تصريحات بن غفير استياء وانتقادات حادة، حيث وصفها عضو مجلس الحرب «الإسرائيلي» بيني غانتس بـ «غير المسؤولة»، مضيفا «إن على نتنياهو أن يأمر بن غفير بالتوقف عن الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية.»

كما اعتبرها زعيم المعارضة يائير لبيد «دليلا على عدم سيطرة نتنياهو على المتطرفين في حكومته». وقال لبيد: «إن بن غفير أثبت أنه لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية، ونتنياهو لا سيطرة لديه على المتطرفين بحكومته»، مؤكدا «أن تصريحات بن غفير هجوم مباشر على مكانة إسرائيل الدولية وتضر بأمنها».

بدوره، قال عضو «الكنيست» ناؤور شيري من حزب «هناك مستقبل» الذي يتزعمه لبيد إن «بن غفير لم يكتف بالضرر الهائل الذي تسبب به للأمن الداخلي، والآن يتسبب بضرر سياسي دولي لإسرائيل» وفق ما نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية.

الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على بن غفير

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات بن غفير العنصرية، التي جدد فيها التحريض على إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب وتهجيره من أرضه، مطالبة «المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة عليه.»

وأوضحت الوزارة في بيان لها «أن التصريحات والمواقف التي أدلى بها بن غفير، أنه ليس من حق الفلسطينيين في قطاع غزة ولا يجوز إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، تؤكد أنه يريد لكل فلسطيني في القطاع أن يموت جوعاً وعطشاً إذا نجا من الموت بالقصف والتدمير، وذلك في تحد للإجماع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي الخاصة بحماية الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، والتي تطالب أيضاً باتخاذ إجراءات لوقف جريمة الإبادة وإبعاد شبح المجاعة وتمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من العودة إلى منازلهم في عموم القطاع».

وقالت الخارجية الفلسطينية: «إن بن غفير لا يعطي أي اعتبار لإنسانية أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، ويدعو لتعميق الظروف المأساوية فيه، بحيث يصبح غير قابل للحياة، وبالتالي دفع الأهالي بالقوة إلى مزيد من النزوح نحو الحدود مع مصر وتهجيرهم من أرض وطنهم، مشيرة إلى أن هذه التصريحات العنصرية حول التهجير القسري لا تقتصر على قطاع غزة، بل تنطبق على عموم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أيضاً بما فيها القدس المحتلة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية حول رفض تهجير الشعب الفلسطيني، وضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة.»

واشنطن: من الضروري التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين

أميركيا، اعتبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، «أن الكرة في ملعب حماس، في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق للتهدئة في غزة.»

وقال سوليفان في حديث تلفزيوني: «إن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها، ومنهم أميركيون، خلال هدنة إنسانية في قطاع غزة»، مضيفا «هذا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وسنضغط من أجل ذلك دون كلل. ومن أجل ذلك، فهذه أولوية قصوى بالنسبة لنا». وتابع «أن «الكرة في ملعب حماس عندما يتعلق الأمر بمثل هذا الاتفاق»، مشيرا «إلى أن الإسرائيليين طرحوا اقتراحا.»

تقديم مساعدات عسكرية لـ«إسرائيل»

بدوره، كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، عن تشريع يقضي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لـ «إسرائيل» بقيمة 17.6 مليار دولار في إطار حربها على حركة حماس، ويتوقع التوصيت عليه خلال أيام.

وقال جونسون في رسالة إلى الأعضاء «إن المجلس بكامل هيئته قد يصوت هذا الأسبوع على مشروع قانون التمويل الذي طرحته لجنة المخصصات في المجلس»، مضيفا «أن الحاجة إلى دعم أقرب حلفائنا وقواتنا في المنطقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى»، على حد قوله.

ووفقا للجنة المخصصات في مجلس النواب، فإن التمويل بقيمة 17.6 مليار دولار سيستخدم للمساعدة في تحديث أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية وشراء أنظمة أسلحة متقدمة إضافية وإنتاج المدفعية والذخائر الأخرى. كما سيتم استخدام بعض الأموال لتجديد الأسلحة الأميركية المقدمة إلى إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي.

دعوة مصرية - فرنسية لوقف إطلاق النار في غزة

على صعيد آخر، دعت مصر وفرنسا، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحذرتا «من أن التطورات في المنطقة تنذر بتفاقم الوضع والانزلاق إلى صراع أوسع.»

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحافي في لعاصمة المصرية القاهرة مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه.

ودعا شكري «لتحديد إطار زمني لإقامة دولة فلسطينية مستقلة»، مؤكدا «رفض التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع.»

وعن نتائج المباحثات بين الوزيرين، قال شكري: «أكدنا أهمية وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات للقطاع»، مضيفا «نؤكد رفض مصر التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة».

اما سيجورنيه فقال: «إن بلاده ترفض أي تهجير لسكان قطاع غزة»، مشددا «على أن القطاع يجب أن يكون جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة.» أضاف «أن الوضع في غزة مأسوي والاحتياجات ملحة لزيادة المساعدات الإنسانية»، معبرا «عن قلقه بشأن زيادة التوترات في منطقة البحر الأحمر».

وأكد «حرص بلاده على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر في اتجاه الوقف الدائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى، في ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

ولاحقا، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الفرنسي، الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة