غارات أميركيّة ــ بريطانيّة جديدة على مدن يمنيّة
صنعاء: لا يُمكن لأحد حلّ مشاكله معنا بالعنف

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اشاد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزيّ بالموقف السعودي بشأن البحر الأحمر، وشكر كل المتضامين مع بلاده في الولايات المتحدة وبريطانيا في ظل العدوان الذي يتعرّض له اليمن، في وقت افادت فيه وسائل إعلام تابعة لأنصار الله  في اليمن بأن «العدوان الأميركي- البريطاني شن 11 غارة على الحديدة وصعدة».

فقد شدّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزيّ، على أنّه لا يمكن لأحد حل مشاكله مع اليمن بالعنف، بل يمكن ذلك بالحكمة والتحاور، مشيراً إلى أن بلاده «ستمضي بالسلام مع محيطها».  وأشاد في مؤتمر صحافي عقده بالموقف السعودي بخصوص مسألة البحر الأحمر، كما شكر «كل المتضامنين مع اليمن من الشعبين الأميركي والبريطاني».

ودعا العزي إلى «بذل الجهود لمساندة هذا الحِراك لـنسقط التوجهات العدوانية التي تتبناها أميركا وبريطانيا تجاه منطقتنا»، موضحاً أنّ واشنطن «تغلف مواقفها بعناوين تضليلية ،عندما تدعي أن  عدوانها على اليمن دفاعاً عن النفس».  وأشار إلى أنّ العدوان الأميركي - البريطاني نفّذ ما يقارب 300 غارة على اليمن، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لا يمكن أن تفلت من العقاب»، ومشدّداً على أن «كل المآسي والحروب التي نشرتها أميركا في ربوع العالم كانت تستند إلى أكاذيب».

وتابع «نؤكد لكل العالم أن الملاحة في البحر الأحمر آمنة، ونطمئن الدول الأوروبيةأن ليس هناك أي تهديد من جانب اليمن للملاحة، فأميركا هي المهدد الأول والوحيد للملاحة»، مضيفاً أن «مضيق باب المندب جزء لا يتجزأ من مياهنا الإقليمية، ولنا الحق في منع أي دولة تتجاوز المرور البريء من مياهنا».

القيادة المركزية الأميركية 

في التطورات الميدانية أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تدمير 4 صواريخ كروز «حوثية» مضادة للسفن، كانت مجهزة للإطلاق من اليمن على السفن في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية في بيان لها على منصة «إكس»: «نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة دفاعا عن النفس ضد الحوثيين بصاروخ كروز للهجوم البري». وأضافت: « ضربت القوات الأميركية 4 صواريخ كروز مضادة للسفن، وجميعها كانت جاهزة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر».

وتابع البيان: «حددت القوات الأميركية الصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة»، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات «ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية». وذكرت أن الغارات التي وقعت استهدفت مناطق عدة، بينها رأس عيسى بمديرية الصليف ومديرية باقم ومديرية الزيدية ومديرية الحوك وشرقي مدينة صعدة.

بدورها، نشرت القيادة الوسطى الأميركية صورا لما قالت إنه انطلاق طائرات وإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الأميركي أنه شن ضربات جوية ضد 5 صواريخ في اليمن، أحدها مصمم للهجوم البري، والأربعة الأخرى لاستهداف السفن.