اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ122 للحرب، أعلنت المقاومة الفلسطينية قتل جنود «إسرائيليين» واستهداف دبابات، في وقت يخوض فيه مقاتلوها اشتباكات مع قوات الاحتلال في محاور عدة بمدينتي خان يونس وغزة.

وبالتوازي أوقع قصف العدو الإسرائيلي المتواصل على وسط وجنوب القطاع عشرات الشهداء في الساعات الماضية، وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة بغزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حين يخيم شبح الاجتياح الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

سياسيا، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة جديدة بالمنطقة، سعيا لإبرام هدنة وصفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة و»إسرائيل»، على وقع اعلان رئيس وزراء العدو ان «تل ابيب» لن توافق على مطالب حماس بشان اطلاق الاسرى.

ميدانيا، تواصلت الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم والقتال قي قطاع غزّة.

وأعلنت كتائب القسّام تمكن مجاهديها من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز (Skylark) كانت في مهمة استخباراتية للاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكد مجاهدو القسام إيقاع رتل آليات «إسرائيلية» في كمين مركب، إذ قاموا بتفجير 3 عبوات مزروعة مسبقاً في دبابة «ميركافا» في خان يونس.

بدروها، أعلنت سرايا القدس عن قصفها برشقات صاروخية وعدد من قذائف الهاون، تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم وتحديداً في الصبرة وتل الهوا، ومحيط الصناعة والجوازاتفي مدينة غزة، وفي شرق قرية المصدر وسط قطاع غزة. واستهدفت أيضاً بحسب بياناتها، تجمعات وتمركزات جنود الاحتلال بالإضافة إلى آليات عسكرية تابعة له، في محاور التقدم بمدينة خان يونس، بالقنابل المقذوفة من نوع (برق) المضادة للأفراد، وبصواريخ «غراد»، مؤكدةً إصابة أهدافها إصابات بدقة.

وضمن عمليتين مشتركتين، استهدفت كتائب القسام وسرايا القدس دبابة «إسرائيلية» بقذيفة «الياسين 105» في حي الأمل غرب خان يونس. واستهدفت تجمعاً لقوات الاحتلال المتوغلة غرب مدينة غزة بقذائف الهاون وصواريخ الـ «107».

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهدافها تجمعاً لجنود العدو وآلياته بقذائف الهاون و صواريخ «الأقصى»، وخوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم في غرب مدينة غزة وفي خان يونس، حيث تمكّن مقاتليها من قنص جندي «إسرائيلي».

جرحى وخسائر الاحتلال

وتضمن ما سمحت الرقابة العسكرية «الإسرائيلية» بنشره ، معطيات جديدة بشأن عدد الجرحى في صفوف جيش الاحتلال، إذ ذكرت أنّ 450 جندياً أصيبوا بحوادث عملياتية منذ بداية العملية البرية في غزة، منهم 27 بجراح خطيرة.

وبالتزامن، أفاد مصدر ميداني بأنّ «جيش الاحتلال خسر أكثر من 10 دبابات وناقلات جند غرب مدينة غزة خلال الأيام الـ4 الأخيرة»، فيما ذكرت المعلومات أنّ «صفارات الإنذار دوت في مستوطنات شمال القطاع».

الاعتدءات «الاسرائيلية»

استهدفت زوارق الاحتلال شاحنة مساعدات خلال توجهها إلى شمال غزة، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط دوار أنصار والجامعات غرب مدينة غزة، وسُمع أصوات إطلاق نار كثيف في المناطق الشمالية من المدينة.

وفي شمال القطاع أيضاً، تستمر الدبابات «الإسرائيلية» في حصار مستشفى الشفاء، في ظل انقطاع الطعام عن النازحين المتواجدين فيه.

وجرفت قوات الاحتلال سور جامعة الأقصى غرب مدينة غزة، وأطلقت النار صوب النازحين داخل الجامعة، كما استهدفت بغارة حي الرمال في المدينة نفسها.

واستهدفت طائرات الاحتلال دير البلح ومنزلاً في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء نحو 7 شهداء وإصابة عدد من الفلسطينيين»، مشدداً على أنّ «مشهد المجازر عاد الى الواجهة بعد مجزرة منطقة الحكر في دير البلح يوم أمس».

وفي خان يونس، وصل أكثر من 16 شهيداً إلى مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي.

وفي السياق عينه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنّ «الاحتلال يطلق النار على مباني جمعيتنا ومستشفى الأمل بخان يونس لدفع النازحين للخروج». وأعلن أنّ «قوات الاحتلال استدعت عضو المكتب التنفيذي للجمعية المدير العام لمستشفى الأمل في خان يونس الدكتور حيدر القدرة والمدير الإداري للمشفى ماهر عطالله واقتادتهما لجهة غير معلومة».وكشف أنّ «الاستدعاء جاء عقب إبلاغ الهلال الأحمر بموافقة الاحتلال على توفير ممر آمن للسماح لخروج النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية باتجاه منطقة مواصي خان يونس»، مشيراً إلى أنّ «مئات النازحين بدأوا بمغادرة مقر الجمعية ومستشفى الأمل بعد حصارهم لأكثر من أسبوعين».

13 مجزرة... واستمرار حالة الانهيار داخل المنظومة الصحية

الى ذلك أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، بأنّ عدد الشهداء جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 27 ألفاً و478 في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 66 ألفاً و835 منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وقالت الوزارة في بيان أصدرته ، إنّ قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة راح ضحيتها 113 شهيداً و205 جرحى خلال الساعات الـ24 الماضية.

وامس أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة ، باستمرار حالة الانهيار داخل المنظومة الصحية، بعد إخراج الاحتلال لـ30 مستشفى من الخدمة في قطاع غزة.وأشار القدرة إلى أنّ «الكثير من المساعدات الطبية التي تدخل غزة تتعلق بكورونا، وهذا ما لا يحتاجه القطاع»، مؤكداً «الحاجة الملحة إلى إخراج نحو 7 آلاف إصابة خطرة تحتاج إلى علاج خارج القطاع». ولفت الناطق باسم وزارة الصحة إلى أنّ بعض الجهات «يحاول تحويل غزة إلى مكب لأدوية لا تحتاجها، ويعمل على إدخال هذه الأدوية بعنوان المساعدات».

نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل القضاء على قادة حماس

في غضون ذلك، اكد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لحزب الليكود، ان «تل ابيب» لن نوافق على مطالب حماس، ويجب أن تكون أي صفقة تبادل الأسرى مشابهة للصفقة السابقة، معتبرا انه لن ننهي الحرب قبل القضاء على قادة حماس، وهذا سوف يستغرق عدة أشهر وليس سنوات.

بلينكن في السعودية

سياسيا، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته الجديدة بالشرق الأوسط، في جولة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و»إسرائيل» في قطاع غزة.

اشارة الى انه في خامس زيارة له إلى المنطقة منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول 2023، من المنتظر أن يتوقف بلينكن بعد السعودية في كلٍّ من قطر ومصر وإسرائيل.

وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة «الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة»، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمرة للحرب، التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على القطاع المحاصر.

فرنسا: لاحترام القانون الدولي الإنساني

وفي التحركات الدولية ، دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه،  إلى «وقف عنف المستوطنين الإسرائيليين» في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ختام لقاءه مع رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس. وقال سيجورنيه، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، إنّه «لا يمكن أن يحصل أيّ تهجير قسري للفلسطينيين لا من قطاع غزّة ولا من الضفة الغربية”.وطالب بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، كما طالب بوقف دائم لإطلاق النار ووقف معاناة المدنيين، وتحرير الأسرى.

الأردن: لإطلاق تحرّك دولي فوري

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من خطر توسع الحرب، معتبرا أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يزيد ذلك كل يوم، ومؤكدا على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لوقف الحرب وما تنتجه من كارثة إنسانية غير مسبوقة. جاء ذلك خلال لقاء الصفدي نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يقوم بزيارة رسمية للأردن ضمن جولة بدأها بمصر، وهي الأولى له منذ توليه مهام منصبه.

ايران: الضربة الحاسمة ليست بشنّ الحرب

أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ الضربة الحاسمة ليست بشنّ الحرب، بل بقطع العلاقات الاقتصادية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. 

جاء ذلك في لقاءٍ عقده السيد خامنئي مع حشد من قادة وكوادر القوة الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني، تزامناً مع عشرة الفجر، وعشية حلول الذكرى السنوية للبيعة التاريخية من قبل حشد من كوادر القوة الجوية مع الإمام الخميني يوم 8 شباط عام 1979، قبل انتصار الثورة الإسلامية بأيام.  

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة