أظهرت دراسة علمية حديثة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن "الزلازل القمرية" والانهيارات الأرضية الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي القمري تسببت بانكماش باطن القمر تدريجيًا.
وكشفت الدراسة أن محيط القمر تقلّص بنحو 46 متراً على مدى ملايين السنين الماضية، وهو رقم كبير من الناحية الجيولوجية، لكنه أصغر من أن يسبب أي تأثير مضاعف على الأرض أو دورات المد والجزر، وفقا للباحثين.
ويقول مؤلف الدراسة عالم الجيولوجيا القمرية توم واترز إنني "أعتقد أن المفهوم السائد لدى الكثير من الناس هو أن القمر جسم ميت جيولوجيًا، وأن شيئًا ما على القمر لا يتغير أبدًا. لكن الحقيقة أن القمر جسم نشط زلزاليًا"، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأضاف أنه "حين يبرد القمر ينكمش ويتغير الحجم الداخلي. يجب على القشرة أن تتكيف مع هذا التغير إنه انكماش عالمي تساهم فيه قوى المد والجزر، مثلما يحدث على الأرض".
وأوضح أن "تقلص قمرنا له آثار ضئيلة على الأرض. التغيير في الحجم لن يغير حدوث الكسوف على سبيل المثال. كما أن كتلتها لا تتغير، لذا فإن المد والجزر على الأرض لا يتأثر بشكل مختلف".
وتابع: "لا يوجد سبب يجعل أبناء الأرض يشعرون بالقلق إزاء انكماش القمر، إلا إذا انتقلنا إلى هناك".
هل يؤدي تقلص القمر إلى الزلازل؟
- تعود دراسات الزلازل القمرية إلى عصر أبولو، منذ أكثر من 50 عامًا، عندما وضع رواد الفضاء أجهزة قياس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الهزات.
- ووقع أقوى زلزال ضحل بالقرب من القطب الجنوبي، وهو قريب من نقاط الهبوط لمهمة "أرتميس 3" التابعة لناسا لإعادة الناس إلى القمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك في عام 2027.
- الأمر مختلف على سطح القمر، على الرغم مما قد يوحي به مظهره، لا يزال القمر يتمتع بجزء داخلي ساخن ما يجعله نشطًا زلزاليًا.
- ذكر واترز وزملاؤه أن آخر زلزال قوي كان مرتبطًا بمجموعة من الصدوع النشطة زلزاليًا حاليًا، والتي نشأت مع انكماش القمر، ومعظم هذا الانكماش مدفوع بالتبريد الطبيعي لقلب القمر المنصهر.
- فسر واترز أن "الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية في عدة جوانب رئيسية. كونها يمكن أن تستمر لفترة أطول على القمر، وأحيانًا لساعات. وذلك بسبب جاذبية القمر الأضعف، لذا يكون الزلزال أقوى بكثير من الزلزال الذي يحدث على الأرض".
القطب الجنوبي للقمر
- تعتبر منطقة القطب الجنوبي القمري جذابة لأنها تحتوي على مناطق مظللة بشكل دائم كما يتكهن البعض، ويمكن أن تحتوي على ثلج مائي.
- مثل بقية سطح القمر الطبيعي، فإن منطقة القطب الجنوبي معرضة لظواهر زلزالية، ما يجعلها أقّل ملاءمة للعيش عليها وتشكل تهديداً للمستوطنين من البشر والمعدات في المستقبل.
- ارتفع الاهتمام بالقطب الجنوبي للقمر في العام الماضي، عندما قامت مهمة "تشاندرايان 3" الهندية بأول هبوط سلس ناجح في المنطقة، بعد أيام فقط من تحطم المركبة الفضائية الروسية "لونا 25" وهي في طريقها إلى محاولة القيام بنفس العمل الفذ.
- اختارت وكالة "ناسا" المنطقة كموقع هبوط لمهمة "أرتميس 3"، والتي يمكن أن تمثل عودة رواد الفضاء إلى القمر في أقرب وقت عام 2027، ولدى الصين أيضًا خطط لإنشاء مهمات مستقبلية هناك.
يتم قراءة الآن
-
ضغوط لإجهاض تفاهم سلام مع «الثنائي» حكومياً؟! حرد أرمني ــ سني... «التيار» مُهمّش و«القوات» ترفع السقف المبعوثة الأميركيّة تحمل الى بيروت نتائج لقاء تـرامب ــ نتانـــياهو
-
دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان
-
متى تفكيك سوريا...؟!
-
الحكومة قريبة ... "من يرضى يتمثل ومن يُعارض يخرج" سلام لسائليه : "حطوا السنة بضهري"... وهذا تصوّره للتمثيل المسيحي "القوات" تترقب... و"الإعتدال الوطني " ينتظر لقاء البعريني مع سلام اليوم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:32
وزير الخارجية التركي: نتوقع إطلاق مبادرة لإنهاء الصراع في أوكرانيا قريباً والوضع بشأن مفاوضات السلام سيتضح بحلول يونيو المقبل
-
11:31
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة غير مقبولة
-
11:30
الرئيس الفلسطيني يرفض "بشدة دعوات الاستيلاء" على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين
-
11:30
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تصريح الرئيس الأميركي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة: أحد مظاهر "سياسة الإلغاء" الغربية
-
11:17
عراقتشي: إذا كانت القضية الرئيسية هي ألا تسعى إيران للحصول على أسلحة نووية فهذا أمر قابل للتحقيق ولا توجد مشكلة
-
11:17
عراقتشي: مواقف إيران واضحة فهي عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وهناك فتوى من القيادة الإيرانية، والمسألة بالنسبة لنا واضحة