اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 123 أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها سلمت ردها على اتفاق الإطار بعد التشاور مع فصائل المقاومة.

ووصف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رد حماس بالايجابي وأن لديهم بعض الملاحظات. في حين قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه سيبحث رد حماس مع الحكومة الإسرائيلية الأربعاء.

في السياق، أعلنت المقاومة في قطاع غزة أنها نفذت عدة هجمات على قوات الاحتلال في القطاع وأنها كبدته خسائر في الأرواح والمعدات.

فمساء امس قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن قطر تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اتفاق الإطار الذي طرح بعد اجتماع باريس بما تضمنه من ملاحظات، وسلمته إلى الجانب الإسرائيلي.

وأكد وزير الخارجية القطري -في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن– أن رد حركة حماس يبعث على التفاؤل ومجمله إيجابي، قائلا إنه لن يخوض في التفاصيل الآن لحساسية المرحلة، وأوضح أنه ليس من صالح المفاوضات الإفصاح عن تفاصيل اتفاق الإطار، لكن هناك تقدم. وأضاف أن هناك مزيدا من التفاوض بشأن الاتفاق، وسط سعي الوسطاء للتوصل إلى توافق في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، قال بلينكن إن بلاده تراجع رد حماس على اتفاق الإطار، وإنه سيناقشه مع الحكومة الإسرائيلية الأربعاء. وأشار إلى أنه سيتعين القيام بكثير من العمل، لكن أميركا مستمرة في الاعتقاد بإمكان التوصل إلى اتفاق، موضحا أن هناك الكثير من العمل يتعين القيام به للتوصل إلى اتفاق الإطار.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لها للتوصل إلى هدنة ممتدة يخرج خلالها المحتجزون في غزة، مضيفا أن واشنطن ملتزمة باستخدام أي هدنة لمواصلة البناء على المسار الدبلوماسي للمضي قدما نحو سلام عادل ودائم. كما قال إنه سيبذل قصارى جهده في مناقشة اتفاق الإطار مع «إسرائيل» لتجديد وتوسيع الهدنة في غزة وإخراج المحتجزين.

من جهتها اعلنت حركة حماس في بيان، بانها «قامت قبل قليل، بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، وقد تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى».

ولفتت البيان، الى «إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا، وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته».

وكان البيت الأبيض اعلن ان المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة لا تزال مستمرة، مؤكدا السعي للتوصل إلى هدنة إنسانية أطول من أسبوع لاستعادة الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات لغزة.

في غضون ذلك استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، لبحث تطورات الجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لما أكّدته الرئاسة المصرية. وركز اللقاء على ما وصفته الرئاسة المصرية بـ»الجهود المكثفة الرامية للتوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في قطاع غزّة»، إضافةً إلى بحث ملفات تبادل الأسرى، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

وشدّد السيسي على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالحرب في غزة، واتخاذ خطواتٍ جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أحمد فهمي، أنّ اللقاء كان في حضور كلٍ من وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل. وأضاف فهمي أنّ بلينكن من جهته، أكّد خلال اللقاء استمرار الولايات المتحدة في «تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين».

من جهته، اشار مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر الى ان الوزير بلينكن ناقش والرئيس المصري الجهود المستمرة لتامين اطلاق جميع الرهائن التي تحتفظ بها حماس، معربا عن تقديره للدور الريادي القيادي لمصر في تسهيل تقديم المساعدة الانسانية للفلسطينيين في غزة، ورفض واشنطن لاي نزوح قسري للفلسطينيين من غزة والالتزام بانشاء دولة فلسطينية توفر السلام والامن للاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، كما ناقش بلينكن الاهداف المشتركة لاستقرار وازدهار الاقليميين، بما في ذلك هجمات الحوثيين على السفن في البحر الاحمر.

يذكر أنّ صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أفادت نقلاً عن مصادر مصرية، بأنّ القاهرة هددت «إسرائيل» بتعليق اتفاق تطبيع العلاقات على خلفية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وعلى خلفية هذه القضية، أكّدت مصر أنّها «تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا، إذ تخشى أن يؤدي هذا الأمر إلى فرارٍ جماعي إلى سيناء».

وكانت قالت الإدارة الأميركية إن الرئيس جو بايدن سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون يدعمه الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي لتقديم مساعدات لـ «إسرائيل»، وذلك في الوقت الذي يدفع فيه لإقرار تشريع أشمل لتقديم الدعم لـ «إسرائيل» وأوكرانيا، وتخصيص أموال جديدة لأمن الحدود.

ميدانيا تواصل المقاومة الفلسطينية، خوضها المعارك الضارية مع قوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي عند أكثر من محور في قطاع غزة. 

وأفادت المعلومات أن اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية في خان يونس، وتحديداً في الأحياء الشرقية والغربية من مجمع ناصر الطبي، حيث تشهد قصفاً مدفعياً إسرائيلياً. 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تدميرها جرافة إسرائيلية من نوع «D9»، بعبوة «شواظ» محلية الصنع، غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. 

بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته العسكرية، في مختلف محاور القتال في خان يونس. وأشارت إلى استهداف قوة صهيونية في شقة غرب مدينة غزة وإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.

وضمن عملية مشتركة، دكّت كتائب القسام وسرايا القدس حشود الاحتلال في محاور مدينة غزة بقذائف «الهاون»، ونشرت مشاهد توثق هذا الاستهداف. 

كما أعلنت كتائب القسام تمكن مجاهديها وكتائب المجاهدين من استهداف طائرة مروحية من طراز «أباتشي» بصاروخ «سام 7» غرب مدينة غزة.

كتائب شهداء الأقصى، من جهتها، أعلنت خوض مقاتليها مواجهات ضارية مع الجنود الإسرائيلين، مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف «RPG»، وسط خان يونس وغربيّها.

سرايا القدس استهدفت برشقات صاروخية، وعدد من قذائف الهاون، تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في الصبرة وتل الهوى، ومحيط الصناعة والجوازات، في مدينة غزة، وشرق قرية المصدر وسط قطاع غزة. إضافة إلى استهدافها آليات عسكرية بالقنابل المقذوفة من نوع «برق» المضادة للأفراد،  وبصواريخ «غراد»، مؤكدةً، في بيانات مقتضبة، إصابة الأهداف بدقة، في خان يونس. 

وبلغ عدد الجنود القتلى في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي 562 منذ الـ7 من تشرين الأول ، بينهم نحو 225 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا منذ 7 تشرين الأول 2023. جاء ذلك في بيان قدمت خلاله الوزارة آخر الإحصائيات في اليوم الـ123 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و143 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

على صعيد آخر نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم»، عن ضباط كبار في «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، دعوتهم القيادة العسكرية إلى فتح تحقيق في الأحداث التي حصلت في 7 تشرين الأول 2023  والحرب التي بدأت في أعقابها. وأكدت الصحيفة في تحقيق نشرته، ان عدداً كبيراً من القادة الميدانيين في «جيش» الاحتلال من رتب عسكرية عالية، يرون أن الوقت حان، بعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر من القتال، وبعد تخفيف القوات العاملة في قطاع غزة، لبدء التحقيق واتخاذ قرارات صعبة.

الاونروا 

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوفير بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحلول نهاية الأسبوع، في حين تبحث واشنطن نقل الدعم المخصص للوكالة إلى جهات أخرى.

وتدعي»إسرائيل» أن عناصر من وكالة الأونروا لعبوا دورا في هجوم طوفان الأقصى، مما دفع الولايات المتحدة ودولا أخرى الى حجب التمويل عن الوكالة التي تقدم خدماتها لأكثر من 5 ملايين فلسطيني.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو طلب من رئيس الأركان توفير بدائل للأونروا لنقل المساعدات إلى غزة بحلول نهاية الأسبوع.

ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها قد تحوّل الدعم المخصص لوكالة الأونروا إلى مؤسسات أخرى.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لفيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، حيث أكد صحة إعداد مجلس الشيوخ مشروع قانون لمنع المساعدات المقدمة لأونروا، بسبب مزاعم ارتباط بعض أعضائها بحركة حماس. وأضاف أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقا بهذا الخصوص.

وأشار باتل إلى أنه يمكن توجيه التمويل الممنوح لأونروا إلى شركاء آخرين لتقديم المساعدات لقطاع غزة، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات مدنية أخرى. وشدد المسؤول الأميركي على أنهم يولون أهمية للانتهاء السريع للتحقيق، مبينا أنهم يعلمون مدى أهمية عمل الأونروا.

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة