اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتوجه الأذربيجانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأربعاء في انتخابات رئاسية، حيث يتوقع أن يحقق الرئيس الحالي إلهام علييف فوزا ساحقا في ظل غياب أي معارضة.

ويشهد هذا الاقتراع تعزيز صورة علييف كقائد حربي بعد الانتصار العسكري الذي حققته باكو في إقليم ناغورني قره باغ.

وفي خطوة رمزية، أدلى علييف وعائلته باصواتهم في مركز اقتراع بخانكندي، أكبر مدينة في إقليم ناغورني قره باغ، وفقا لبيان صادر عن الرئاسة الأذربيجانية.

وتعتبر هذه الانتخابات الأولى التي تجريها أذربيجان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في إقليم ناغورني قره باغ، حيث فتحت 26 مركز اقتراع أبوابها لتسجيل تاريخ جديد، بحسب ما أعلنه رئيس اللجنة الانتخابية المركزية، مظاهر باناخوف.

ويسيطر علييف على أذربيجان بقبضة حديدية منذ عام 2003، عندما تولى السلطة بعد وفاة والده حيدر علييف. وتشير التوقعات إلى أنه من غير المرجح حدوث أي مفاجآت في هذه الانتخابات.

ويخوض إلهام علييف مواجهة انتخابية ضد ستة مرشحين غير معروفين، لكن لا يعتبر أي منهم بديلا حقيقيا، حيث أيد الجميع الرئيس في الماضي القريب، وفقا لتقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشاد أحد المرشحين خلال الحملة الانتخابية بالزعيم البالغ من العمر 62 عاما والذي بحسب قولهم "أوفى بكل وعوده".

من جانبها، قاطعت الأحزاب المعارضة الرئيسية هذه الانتخابات التي وصفتها بالمهزلة، على غرار ما فعلته خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018.

وبعد أربع ساعات من فتح مراكز الاقتراع، وصلت نسبة المشاركة إلى 38٪.

ويتباهى علييف بانتصاره العسكري على الانفصاليين الأرمن في أيلول الماضي، ويقدم نفسه على أنه القائد الذي أعاد توحيد ذربيجان كما وعد، بعد أكثر من 30 عاما من الحروب والاشتباكات.

وكان علييف أوضح في وقت سابق أن دعوته لهذه الانتخابات المبكرة، التي كان من المقرر إجراؤها في عام 2025، هي للاحتفال ببداية "حقبة جديدة".

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية حوالي الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، بعد ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع.

ويرى المحلل السياسي غيا نوديا أنه لا داعي للانتظار أكثر من ذلك لأن علييف سيفوز. وأشار إلى أنه لا يوجد أي تشويق في هذه الانتخابات في ظل غياب أدنى أشكال المنافسة.

وفي عام 2018، حصل علييف على 86٪ من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وحوالي 89٪ في عام 2008، في نتيجة غير مسبوقة. ولا تزال هذه الانتخابات محل إدانة من قبل المراقبين الدوليين.

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء