اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف دول أوروبا من الحرب على روسيا، مؤكدا أنها لن تسير حسب سيناريو العملية الروسية في أوكرانيا، بل ستعني «نهاية كل شيء».، في وقت أكد فيه متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تتغير، وأنها لا تزال ملحّة بالنسبة إلى روسيا، بعد ساعات فشل مجلس النواب بالكونغرس الأميركي في الحصول على أغلبية الثلثين لإقرار مشروع قانون تقديم مساعدات لإسرائيل لا يتضمن تقديم المساعدات لأوكرانيا.

فقد جاء في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق «تليغرام»، حيث كتب:يقول سوناك وشولتس وماكرون وغيرهم من قادة النرويج وفنلندا وبولندا ودول «الناتو»: «يجب أن نكون مستعدين للحرب مع روسيا».

وعلى الرغم من أن روسيا تحدثت مرارا وتكرارا عن عدم وجود خطط للصراع مع دول «الناتو» والاتحاد الأوروبي، إلا أن الثرثرة الخطيرة للغاية حول هذه القضية مستمرة، والأسباب واضحة: فمن الضروري تحويل انتباه الناخبين من أجل تبرير إنفاق مبالغ ضخمة من الأموال على «أوكرانيا» التي تتبع نهج بانديرا. وفي نهاية المطاف، لا يتم تنفق تلك المبالغ الضخمة على حل المشكلات الاجتماعية في هذه الدول، وإنما على الحرب في بلد يحتضر، بلد غريب عن دافعي الضرائب، فر سكانه عبر أوروبا ويروّعون السكان المحليين.

لذلك، يبث قادة دول «الناتو» كل يوم: نحن بحاجة إلى الاستعداد للحرب مع روسيا ومواصلة مساعدة أوكرانيا، وبالتالي نحتاج إلى إنتاج المزيد من الدبابات والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.

لكن كل الزعماء الأوروبيين يكذبون على مواطنيهم بكل استهتار. فإذا اندلعت هذه الحرب، لا قدر الله، فلن تسير وفقا لسيناريو العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، ولن تجري في الخنادق باستخدام المدفعية والمدرعات والطائرات والطائرات المسيرة ومعدات الحرب الإلكترونية. فحلف «الناتو» عبارة عن كتلة عسكرية ضخمة، حيث يبلغ تعداد سكان دول التحالف ما يقرب من مليار شخص، ويمكن أن يصل إجمالي ميزانياتها العسكرية إلى تريليون ونصف التريليون دولار.

ولذلك، ونظرا لعدم قابلية إمكاناتنا العسكرية للمقارنة، فلن يكون أمامنا خيار آخر سوى أن يكون الرد غير متماثل. ومن أجل حماية السلامة الإقليمية لبلادنا، سيتم استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ذات الرؤوس الحربية الخاصة. وهذا استنادا إلى وثائقنا وعقيدتنا العسكرية وهو أمر معروف للجميع، وتلك هي نهاية العالم الذي يتحاكون بها. نهاية كل شيء.

لهذا يتعيّن على الساسة الغربيين أن يخبروا ناخبيهم بالحقيقة المرة، وألا يعاملوهم كأغبياء بلا عقول، ويشرحوا لهم ما سيحدث بالفعل، ويتوقفوا عن تكرار الشعارات الكاذبة حول الاستعداد للحرب مع روسيا.

الى ذلك أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تتغير، وأنها لا تزال ملحّة بالنسبة إلى روسيا.وقال: «أهداف عمليتنا العسكرية لم تتغير، وجميعها معروفة بشكل جيد ولا تزال حيوية بالنسبة إلينا».

وتابع: «أهداف عمليتنا هي نزع أسلحة أوكرانيا، واجتثاث النازية منها، وضمان أمن سكان المناطق التي أصبحت روسية، وحمايتهم من الهجمات المباشرة وإنقاذ حياتهم».

وكان فشل مجلس النواب بالكونغرس الأميركي في الحصول على أغلبية الثلثين لإقرار مشروع قانون تقديم مساعدات لإسرائيل لا يتضمن تقديم المساعدات لأوكرانيا.

ولتمرير مشروع القانون، كان من الضروري الحصول على دعم أكثر من ثلثي أعضاء الكونغرس، ورفض المشرعون في مجلس النواب مشروع القانون بأغلبية 250 صوتا مقابل 180 في ظل تعليق القواعد، الأمر الذي منع تمريره.

وسبق أن أشار زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في وقت سابق، إلى أن مشروع القانون لن يوافق عليه الكونغرس الأمريكي ولن يصبح قانونا، وقال في مؤتمر صحفي: «لقد أوضح لنا رئيس مجلس النواب الأميريكي، الجمهوري مايك جونسون أن هذا لن يصبح قانونا أبدا».

واقترح أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في السابق مشروع قانون تسوية للميزانية يخصص 118.3 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل وحل الوضع على الحدود الجنوبية. وتمت صياغته استجابة لمطالب الجمهوريين بالتمويل لمعالجة الهجرة غير الشرعية بعد أن استخدموا أزمة الحدود كذريعة لمنع مناقشة المساعدة التي طلبتها الإدارة لأوكرانيا.

وأثارت وثيقة التسوية التي قدمها مجلس الشيوخ انتقادات حادة من الجمهوريين في المجلس، الذين يعتبرون الإجراءات المقترحة غير كافية.

وكخطوة بديلة، أعد أعضاء الكونغرس وثيقتهم الخاصة لتخصيص المساعدات لإسرائيل في حزمة منفصلة وفقًا لمبلغ 14 مليار دولار الذي طلبه الرئيس الأميركي جو بايدن سابقا، وقال البيت الأبيض إنه سيستخدم حق النقض ضد الوثيقة إذا تم تبنيها.

وتضمن مشروع قانون الميزانية المقدم من كلا الحزبين بقيمة 118 مليار دولار كحزمة مساعدات أمنية بقيمة 14.1 مليار دولار لإسرائيل، و60.06 مليار دولار لأوكرانيا.

كما ينص مشروع القانون على تخصيص 2.44 مليار دولار للقيادة المركزية الأميركية، التي ستساعد الجيش الأميركي في عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين في اليمن. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص 10 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية وأوكرانيا.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة