اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اطار المسلسل العدواني للاحتلال الاسرائيلي تعرضت مدينة حمص فجر امس لعدوان اسرائيلي ادى الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بعد استهداف احد المباني السكنية، في وقت افادت وكالة سانا السورية عن استشهاد 4 جنود من الجيش السوري بهجوم إرهابي على نقطة عسكرية في قرية أم المياذن في ريف درعا الشرقي.

وكانت «إسرائيل» قد صعدت من هجماتها على أهداف تابعة لفصائل متحالفة مع إيران في سوريا منذ معركة طوفان الأقصى والحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، واستهدفت أيضا الدفاعات الجوية للجيش السوري. فقد تعرّضت مدينة حمص السورية، فجر امس ، لعدوان إسرائيلي أدّى إلى وقوع شهداء وجرحى.

وأكّد مدير صحة حمص مسلم الأتاسي، أنّ الحصيلة النهائية للعدوان الإسرائيلي على مدينة حمص بلغت سبعة شهداء وثلاثة عشر جريحاً.

وذكرت وكالة سانا السورية الرسمية، عن بيان لوزارة الدفاع السورية، أن «العدو الإسرائيلي شن عدوانا جويا من اتجاه شمال طرابلس (في شمال لبنان) مستهدفا عددا من النقاط في مدينة حمص وريفها».وأشار البيان إلى أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ دون تقديم تفاصيل عن الأهداف التي تم ضربها، وأكد مقتل وإصابة عدد من المدنيين. في حين أشارت مصادر حقوقية إلى مقتل 5 أشخاص بينهم 3 مدنيين هم رجل وامرأة وطفل.وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات لسيارات إسعاف وهي تهرع إلى موقع الهجوم حيث ظهر حطام وأنقاض مبنى مستهدف.

وقال مصدر في المخابرات العسكرية السورية مطلع إن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا قاعدة الشعيرات الجوية وعدة مواقع للجيش السوري على أطراف حمص. وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية بأن شظايا من الصواريخ المنفجرة سقطت في مزارع حي الوعر شمال غرب مدينة حمص وشارع الحمرة وسط المدينة وشرق دوار تدمر وفي محيط مصفاة حمص.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أدانت العدوان الإسرائيلي على مدينة حمص السورية، معربة عن تضامنها مع سوريا قيادةً وشعباً، مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي الجديد مرتبط أشد الارتباط بما يجري على الأرض الفلسطينية من حرب إبادة صهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أنّه يكشف العلاقة الوثيقة والتنسيق الكامل بين «إسرائيل» والولايات المتحدة في استهدافه المتواصل للمنطقة وسوريا على وجه التحديد.

الجبهة الشعبية أكدت أنّ هذا العدوان لم ولن يضعف الدولة السورية أو يؤثر على دورها الرئيسي والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، أو تصديها للمطامع الأميركية والصهيونية في المنطقة.

على صعيد آخر أفادت معلومات صحافية عن استشهاد 4 جنود من الجيش السوري في هجوم لمسلحين بالنيران على نقطة عسكرية في قرية أم المياذن في ريف درعا الشرقي.

وشن الإرهابيون الهجوم على إحدى النقاط العسكرية التابعة للفرقة 15 في الجيش السوري قرب بلدة أم المياذن شمالي الحدود السورية الأردنية، بنحو 3 كم، في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي.

وتتواصل الهجمات الإرهابية على مواقع الجيش السوري من قبل الجماعات الإرهابية «جبهة النصرة» و»الحزب التركستاني» في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وفي 23 كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية تفكيك عدة عبوات ناسفة في ريف درعا، مؤكدةً أنّ حرس الحدود أسقط طائرة مسيّرة قرب الحدود مع الأردن.

وقالت وكالة «سانا» السورية إنّ عناصر وحدات الهندسة من القوات المسلحة العاملة في ريف درعا قامت بتفكيك عدة عبوات ناسفة مموّهة على شكل صخور من قبل الإرهابيين، مشيرةً إلى أنّها «معدّة لاستهداف المارة على جانب الطريق في بلدتي بصرى الحرير والمزيريب». وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت شرارتها عام 2011 إثر ثورة شعبية كبيرة طالبت بإسقاط النظام وتصدى لها بالقوة والعنف، مما حولها لمعارك دامية خلفت مئات آلاف القتلى ودمارا كبيرا وتشريد ونزوح أكثر من نصف سكان البلاد.

ويسيطر الآن مقاتلو فصائل مرتبطة مع إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، على مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي مناطق عدة حول العاصمة دمشق. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة