اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف مصدر دبلوماسي أن زيارة فلاديمير بوتين إلى تركيا، والتي كانت مقررة الشهر الحالي، اجلت نهاية نيسان المقبل، حيث يعتزم الرئيس اردوغان ابلاغ نظيره الروسي استعداد انقرة لتنظيم لقاء يجمعه بالرئيس الاوكراني، في وقت احتدم فيه القتال على الجبهة الشرقية حيث تحاول القوات الروسية احراز تقدم.

فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر دبلوماسي، أن أنقرة تعتزم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تنظيم لقاء مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وذلك أثناء الزيارة المرتقبة للرئيس بوتين إلى تركيا. وقال المصدر لوكالة «سبوتنيك» إن أردوغان يرى أنه «لن تكون هناك أطراف خاسرة في عملية السلام»، مشيراً إلى أنه «سيتم خلال الزيارة التركيز على استعداد أنقرة لتنظيم اجتماع للقادة لضمان وقف إطلاق النار وإنهاء الخسائر البشرية». وأضاف أن تركيا لا تفرض أفكارها بشأن كيفية حل الصراع على أي من الأطراف.

وصرح مصدر دبلوماسي في أنقرة لـ «سبوتنيك» بأن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا، والتي كانت مقررة في شهر شباط الجاري، تم تأجيلها مبدئياً إلى نهاية نيسانو وبداية أيارو المقبل. وقال المصدر «بسبب الدورة الانتخابية في البلدين، كما تعلمون، ستجرى الانتخابات البلدية في تركيا، والانتخابات الرئاسية في روسيا، فقد تقرر تأجيل الزيارة مبدئياً.

وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن الاستعدادات للمحادثات بين الرئيسين الروسي والتركي لا تزال مستمرة، مؤكداً أنه سيتم الاتفاق على موعد الزيارة. وقال بيسكوف، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «نواصل الاستعدادات لاجتماع الرئيسين، والعمل جارٍ على تحديد موعد».

وكان مصدر في إدارة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد كشف أنه من المقرر أن تبحث روسيا وتركيا تعزيز التجارة بالعملات الوطنية، خلال الزيارة المرتقبة، مشيراً إلى أنّ «إردوغان وبوتين سوف يعطيان تعليماتهما بموجب ذلك».

على الصعيد الميداني شنت القوات الروسية التي تحاصر مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا هجوما مكثفا على المدينة و»بأعداد كبيرة جدا من الجنود» وفق ما أعلن رئيس بلديتها، وبالمقابل أعلنت أوكرانيا إسقاط أكثر من 10 طائرات روسية مسيرة.

وأطلقت موسكو مساعيها منذ تشرين الأول الماضي للسيطرة على البلدة التي شهدت معارك منذ عام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.

وقال رئيس بلدية أفدييفكا فيتالي باراباخ عبر التلفزيون «العدو يضغط علينا من كل الجهات، لا يعرف أي جزء من مدينتنا الهدوء. إنهم يهاجمون بأعداد كبيرة جدا».

ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصرا مهما لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لغزوها لأوكرانيا وانتخابات الرئاسية.

وتقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي يصر الكرملين على أنها تابعة لروسيا إضافة إلى 4 مناطق أوكرانية أخرى أعلنت موسكو ضمها.

ووصف باراباخ القتال بأنه «محتدم وصعب للغاية»، مشيرا إلى أن «الوضع على بعض المحاور غير معقول بكل بساطة». وقال إن أقل من 950 شخصا ما زالوا في البلدة الواقعة على خط الجبهة من بين سكانها ما قبل الحرب الذين كان عددهم يبلغ نحو 33 ألف نسمة.

وفي سياق متصل، رصدت آثار هجمات صاروخية روسية على العاصمة الأوكرانية كييف و6 مقاطعات أخرى، واستهدفت الهجمات منشآت مدنية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 46 شخصا بجراح. ووفقا للمعلومات، فقد بذلت أطقم الإسعاف والإنقاذ جهودها لإطفاء الحرائق في بعض المباني وإسعاف الجرحى إلى المستشفيات.

 إسقاط طائرات روسية 

في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية ووحدات متنقلة خاصة استهدفت الطائرات المسيرة أسقطت 11 من بين 17 من تلك الطائرات أطلقتها روسيا فوق 4 مناطق في البلاد. وأضافت في بيان أن الطائرات المسيرة، وهي إيرانية الصنع من طراز شاهد، أُسقطت فوق مناطق أوديسا وميكولايف في الجنوب ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي وفينيتسا بوسط البلاد.

وذكر مسؤولون إقليميون أن الهجوم الروسي ألحق أضرارا بأكثر من 20 منزلا ومبنى تجاريا في مدينة ميكولايف، وأصاب منشآت والبنية التحتية المدنية في مدينة أوديسا على البحر الأسود في الجنوب. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية، خصوصا في دونباس وحول أفدييفكا التي تعد مركز المعارك، وتدور حولها معارك عنيفة منذ شهور بين القوات الروسية والأوكرانية، أدت لخسائر فادحة.

وتسعى واشنطن لحشد مزيد من الدعم لتزويد كييف باحتياجاتها من الذخيرة والمعدات العسكرية والتمويل، إذ حذرت أوكرانيا مؤخرا من أنها تواجه نقصا خطيرا في القذائف والذخيرة والسلاح في محاولتها لصد الهجوم الروسي المتواصل. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة