اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيي رسول إن القوات الأميركية تُكرر، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات، في وقت اشارت فيه حركة «النجباء»، إحدى فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، أن الاستهداف الأميركي لقياديين في كتائب «حزب الله» العراقي لن يمر من دون عقاب.

فقد أكد المتحدث باسم الجيش العراقي، اللواء يحيي رسول، أن القوات الأميركية «تهدد السلم الأهلي وتخرق سيادة العراق»، وذلك بعد تنفيذ «عملية اغتيال واضحة المعالم»، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد.

وقال رسول في بيان إن القوات الأميركية تُكرر، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات، مضيفاً أنها «تستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء الشعب العراقي».

وأضاف البيان أن هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تحوّل إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجر العراق إلى دائرة الصراع.

وتابع: «لا يسع قواتنا المسلحة إلا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات».

وكان  استشهد القيادي في كتائب حزب الله - العراق، أبو باقر الساعدي، المعروف بـ «أبي باقر ديالى»، وذلك في عدوانٍ أميركي استهدف سيارة مدنية شرقي العاصمة بغداد. وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية مسؤوليتها عن العدوان، مشيرة إلى أنها «رداً على الهجمات التي أدت إلى مقتل الجنود الأميركيين».

بدوره، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف، في بيان، بأنه «عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية». كما أضاف الخفاجي أن السلطات العراقية تحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

من جانبها، أكدت هيئة الحشد الشعبي مقتل أحد قيادييها أبو باقر الساعدي بمسيرة استهدفت سيارته في بغداد.

وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن 3 أشخاص قتلوا في قصف نفذته مسيرة، واستهدف سيارة مدنية رباعية الدفع في منطقة المشتل شمال شرق بغداد.وقال وسائل إعلام مقربة من الفصائل العراقية إن من بين القتلى قيادييْن في حزب الله العراقي، هما أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي، في حين قالت وسائل إعلام مقربة من الفصائل المسلحة إن هجوما ثانيا وقع في منطقة جميلة شرقي بغداد. وقال الأمين العام لـ»عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. وأضاف أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف، رغم خطوات الحكومة العراقية والتزام الفصائل التهدئة.في المقابل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر غارة على بغداد، مشيرة إلى أن العملية رد على الهجمات التي تستهدف الجنود الأميركيين في الأردن. وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الولايات المتحدة «ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي، ولن تتردد في محاسبة كل من يهددون سلامة القوات الأميركية في الشرق الأوسط».

من جهتها أكدت حركة «النجباء»، إحدى فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، أن الاستهداف الأميركي لقياديين في كتائب «حزب الله» العراقي لن يمر من دون عقاب.

وقالت حركة «النجباء» في بيان لها: «أيها المقاومون الأبطال، يا من تقاتلون المحتل الغاشم، هذا هو أوانكم وهذه معركتكم، فوالله ثم والله، إن هي إلا موتة واحدة، فلتكن بشرف وكرامة، وليكن ثأرنا لدماء الشهداء بالاقتصاص من أمريكا وأعوانها وشركائها ومصالحها، وليكن هذا طريقنا وقضيتنا الأولى من الآن فصاعدا». وأضاف البيان: «اليوم وفي وسط العاصمة العراقية بغداد، يستهدف الطيران الأمريكي الغادر الذي يصول ويجول في أجوائنا منتهكا السيادة من دون أي رادع، القائد في الحشد الشعبي وكتائب حزب الله الحاج المجاهد أبو باقر الساعدي، حيث إن القائد الساعدي ينتسب لمؤسسة رسمية عراقية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ما أسفر عن استشهاده، فأين السيادة وأين حرمة الدماء والأراضي؟».

وتابعت الحركة: «أيها العراقيون، ليكن هذا الاستهتار بالدم العراقي نصب أعينكم، فوالله إن ذلك لن يقتصر على أبناء الحشد أو رجال المقاومة فحسب، وإنما ستمتد يد الغدر إلى كل من يقف بوجه هذا الكيان المحتل الغاصب، بل وحتى إلى من يظن أنه في مأمن من نيران الاحتلال».وأكملت: «إن هذا الانتهاك لن يكون الأخير إن لم يكن هناك موقف رسمي صارم وحازم من حكومة العراق..سيكون ردنا مركزا بإذن الله، ولن تمر هذه الجرائم من دون عقاب، وستعرفون وقتئذ أن صبرنا قد نفد، وانتظروا الرد وسنختار الزمان والمكان المناسبين والعاقبة للمتقين».

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة