اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع دخول اليوم الـ125 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتكب الاحتلال 15 مجزرة خلال يوم واحد ذهب ضحيتها 130 شهيدا. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان إلى 27 ألفا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفا 317 جريحا.

وفي التطورات الميدانية، سحب جيش الاحتلال فرقة و3 ألوية وكتيبة من معارك القطاع وكتيبة أخرى من خان يونس.

فيما أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة للاحتلال، وأنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية وأوقعت جنودها بين قتيل وجريح، وهاجمت سرايا القدس تجمعا لجنود الاحتلال بصاروخ موجه في المحافظة الوسطى.

وعلى الجانب الآخر، استشهد شاب فلسطيني بإطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في بلدة دير شرف غرب نابلس، وهاجم مستوطنون إسرائيليون سيارات فلسطينية في البلدة.

فقد بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، في اجتماعين منفصلين، كما التقى القائد العسكري العضو بحكومة الحرب غابي آيزنكوت، وذلك غداة رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالب حماس.

وقال بلينكن في منشور على منصة إكس، إنه التقى خلال رحلته السابعة إلى «إسرائيل» منذ 7 تشرين الأول 2023، مسؤولين في القدس وتل أبيب لمناقشة آخر التطورات ورحلاتي واجتماعاتي هذا الأسبوع مع القادة الإقليميين، ومدى إلحاح العمل الذي ينتظرنا. وأضاف فُقدت الكثير من الأرواح، ولا يزال الرهائن (الإسرائيليون في غزة) محتجزين بعيدا عن أحبّائهم، ولا يزال المدنيون (في غزة) يعانون نتيجة هذا الصراع، وفق تعبيره. وشدد بلينكن على أنه علينا أن نواصل العمل على إيجاد الحلول مع وضع هذه التحديات في الاعتبار مجددا التزام بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وفق ترتيبات أمنية متبادلة مع «إسرائيل».وبدا بلينكن متفائلا بشأن المفاوضات وإمكانية تحسين الاتفاق وتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

هاجم الوزير المراقب في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي إيزنكوت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا إن الأخير لا يتخذ قرارات بشأن مستقبل غزة، وهذا يصب لصالح «حماس». ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن إيزنكوت قوله خلال اجتماع لحزب الوحدة الوطنية إن «نتنياهو لم يقرر من سيحل محل حماس، وهذا يؤدي إلى حقيقة أن حوالي 60% من المساعدات تنتهي في أيدي حماس».

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «مجتمعنا مصمم على إعادة المختطفين، والقضاء على حركة حماس، ولن نتخلى عن الهدفين». وأضاف في تغريدة على موقع إكس إنه ناقش مع الوزير الأميركي الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية على الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة معنا في قطع خطوط التمويل عن حماس.

اما رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيهود باراك فقال إن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو «غير قادر على اتخاذ القرار» بشأن الحرب على غزة، معتبرا أن فشل عقد صفقة مع حماس تعيد الأسرى، «وصمة عار». وقال باراك إنه من الممكن التفاخر إلى ما لا نهاية بالتصريحات العلنية، لكن هذا لن يغير الواقع، موضحا أن «التحدي اليوم أكبر من قيادة نتنياهو بعشرات ومئات الأضعاف».وأشار في مقاله إلى أن «أهداف الحرب لم تتحقق بعد»، ورأى أن الحل بالتوجه «إلى انتخابات فورا».وذكر باراك أن «فشل التوصل إلى صفقة إطلاق سراح سيحفر وصمة عار جماعية على القيادة والمجتمع ككل لأجيال عديدة».

من جهته، أكد غانتس لبلينكن أن «القضية الأكثر إلحاحا بالطبع هي إيجاد سبل لإعادة الرهائن». وأضاف «إذا تم ذلك يمكن تحقيق أمور كثيرة».

 جولة جديدة من المفاوضات 

وامس أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدا برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة وصل العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. في غضون ذلك كشفت قناة «كان 11» الإسرائيلية الرسمية في أخبارها المسائية، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تلقى تأكيدات خلال اجتماعاته مع القيادة السياسية الإسرائيلية أن تل أبيب لن تتحرك في رفح جنوب قطاع غزة ومنطقة محور فيلادلفيا الحدودي (محور صلاح الدين) دون تنسيق كامل مع مصر.

وكان أظهر استطلاع للرأي أجراه «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» أن 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يجب أن تكون الهدف الرئيسي للحرب، في ظل مفاوضات مستمرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ووفقا للاستطلاع، فقد قال 36%، وهم من اليمين المتطرف، أن هدف الحرب يجب أن يكون تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع. وكشف الاستطلاع أن 71% من الإسرائيليين يعتقدون بوجوب إجراء انتخابات عامة في البلاد قبل موعدها المحدد في تشرين الثاني 2026.

وكان استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية نشر في كانون الأول الماضي أظهر أن 67% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل وقف إطلاق النار، في حين اعترض 22% و11% أجابوا بلا أعرف. وأشارت نتائج ذلك الاستطلاع إلى أن 33% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الحكومة في مقابل 46% قالوا إن الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس هو الأنسب لهذا المنصب و20% لم يعطوا إجابة محددة.

ميدانيا أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» خلال تنفيذها مهام استخبارية شرقي المحافظة الوسطى لقطاع غزة.  وأعلنت استهدافها بصاروخ موجه (107) تجمعاً لجنود «جيش» الاحتلال الإسرائيلي داخل خيام بعدما نجحت في رصدهم في المنطقة نفسها.

وخاض مجاهدو السرايا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق بيانٍ مقتضب أصدرته. كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أطلقت، صباح اليوم، رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة «حوليت» في «غلاف غزة». واستهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، مستوطنة «سديروت» برشقات صاروخية.

كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت أيضاً خوضها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته، مستخدمة الأسلحة الرشاشة و قذائف «R.P.G»، وذلك في محاور التوغل في خان يونس.

ومع تواصل عمليات المقاومة، يقرّ الإعلام الإسرائيلي بعدد الجنود الإسرائيلين الجرحى منذ بداية الحرب، إذ أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأنّ «الجيش» عالج نحو 13 ألف جندي مصابٍ منذ 7 تشرين الاول 2023 ، فيما وصل الجنود القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية إلى 654 قتيلاً، بينهم نحو 227 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة. وبسبب الرقابة العسكرية على الإعلام الإسرائيلي ومحاولة الاحتلال التكتّم على حجم خسائره، فإنّ العدد الحقيقي للجنود المصابين يبقى أعلى ممّا يذكره الإعلام.

الى ذلك أشارت وزارة الصحة في قطاع غزّة ، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27840 شهيداً و67317 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول 2023.

وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 130 شهيداً و170 إصابة. وأضافت وزارة الصحة أن هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرق، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. وأشارت إلى إصابة ممرض بجراح خطرة نتيجة إصابته بعيار ناري في الصدر في مجمع ناصر الطبي الذي يقصفه الاحتلال باستمرار.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 124 منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة