اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ127، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق مختلفة من القطاع، وصدّق على عملية عسكرية في رفح، في ظل خلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئاسة الأركان.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أجهزت على 7 جنود إسرائيليين بتفجير في عبسان الكبيرة، وحصلت الجزيرة على صور قنص القسام جنودا في تل الهوى وتدميرها دبابات وآليات، في حين أكدت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- استهداف قوات الاحتلال في شرق المنطقة الوسطى وخان يونس.

وتزامن ذلك مع تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو ردت على مقترح بشأن الإطار العام لاتفاق التبادل، ورفضت معظم شروط حماس من دون إغلاق باب التفاوض، في حين أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يعمل مع فريقه للتوصل إلى هدنة إنسانية وإعادة الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة.

فقد قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة بحثت موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء بالقاهرة، وإنها تنتظر الرد الإسرائيلي.جاء ذلك في أعقاب وصول وفد من الحركة للعاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى عددا من المسؤولين المصريين «لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار»، حسبما أعلنت الحركة.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس، وإنها سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس، وإن الرد تضمن رفض جزء كبير من مطالب الحركة.

وحسب المسؤول، فإن «إسرائيل» ترفض الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة. وأشار إلى أن «إسرائيل» رفضت انسحاب الجيش من الممر الذي يقسم قطاع غزة في وقت مبكر من المرحلة الأولى، كما أبلغت الوسطاء أنها لن توافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة. وأضاف أن تل أبيب أبدت استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، لكنها أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن القطاع. لكن المسؤول الإسرائيلي أكد أن «إسرائيل» تعمل مع مصر وقطر على تقليص الفجوة بما يمكّن من إجراء مفاوضات جادة.

بيرنز للقاهرة

في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيبعث مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى مصر لعقد اجتماعات مع المسؤولين في القاهرة، في أحدث محاولة لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين في غزة.ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وآخرين إسرائيليين قولهم إنه من المنتظر أن يسافر بيرنز إلى مصر الثلاثاء المقبل.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال إن الرئيس بايدن وفريقه يسعيان إلى هدنة إنسانية تضمن إعادة الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة.

وكان موقع أكسيوس ذكر أن «إسرائيل» مستعدة للدخول في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تمت صياغته قبل أسبوعين في باريس. ووفقا للموقع الأميركي، فقد أرسلت «إسرائيل» للوسطاء (قطر والولايات المتحدة ومصر) - في نهاية اجتماع مجلس الوزراء الحربي - رسائل ترفض بموجبها معظم ردود حماس على الخطوط العريضة.

ميدانيا وفي اليوم الـ127 من العدوان، صعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خان يونس، فيما يواصل القصف الجويّ والمدفعي العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق ناراً كثيفاً باتجاه بوابات مجمع ناصر الطبي ومبانيه وساحاته، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأكّد القدرة أنّ الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني مجمع ناصر الطبي، وأعرب عن خشيتهم على حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع.

وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة المؤسسات الأممية بالمكوث داخل مجمع ناصر الطبي لحمايته وحماية كل الموجودين فيه.

وأكّدت معلومات صحافية أنّ عمليات تجريف واسعة ينفذها الاحتلال في محيط مجمع ناصر الطبي، وأنّ باحاته تحولت إلى مقابر دفنت فيها جثامين الشهداء. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 4 نازحين من جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحات مجمع ناصر الطبي.

قصف جويّ ومدفعي

هذا وذكرت المعلومات من بيت لاهيا، أنّ الإعلاميين أطلقوا من معسكر جباليا نداء استغاثة لإنقاذ الفلسطينيين في شمالي القطاع من الجوع الذي يهددهم.وأكّدت أنّ أجهزة الدفاع المدني تحاول يومياً انتشال جثامين الشهداء المتحللة من المناطق التي تراجع عنها الاحتلال.

هذا، وعُثر، امس على جثمان الشهيدة الطفلة هند رجب (6 سنوات)، و5 من أقاربها، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم قبل 12 يوماً، في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ له العثور على مركبة الإسعاف التابعة له بعد تعرضها للقصف في منطقة تل الهوى واستشهاد الطاقم يوسف زينو وأحمد المدهون بعد فقد أثرهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند. وأضاف الهلال الأحمر أن الاحتلال تعمد استهداف سيارة الإسعاف فور وصولها إلى المكان، حيث عُثر عليها على بعد أمتار قليلة من السيارة التي تقل الطفلة هند.

وفي مدينة دير البلح، أفيد عن استشهاد صياد فلسطيني وإصابة آخر بنيران أطلقتها الزوارق الحربية للاحتلال الإسرائيلي قبالة ساحل المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل شرقي المدينة وسط القطاع. كذلك، أكّد أنّ المناطق الواصلة بين رفح وخان يونس تشهد عدواناً متواصلاً منذ أيام.

وارتفع عدد شهداء قصف منزل عائلة بن جرمي في بلدة النصر شمالي مدينة رفح إلى 8 بعد استشهاد طفلة.

فيما تجاوز عدد الشهداء في مناطق عديدة من رفح 27 شهيداً في استهداف قوات الاحتلال هذه الليلة.

الى ذلك اوضحت المقاومة العراقية في بيان: «استهداف عناصر المقاومة الإسلامية في العراق، هدفا حيويا للكيان الصهيوني على سواحل البحر الميت». وأكدت «المقاومة الإسلامية في العراق» أن هذا الاستهداف «جاء نصرة لأهل قطاع غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ». وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» في وقت سابق، أنها هاجمت هدفا بمدنية إيلات في إسرائيل بالطيران المسير، مؤكدة «استمرارها في دك معاقل الأعداء».

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 28 ألفا و64 شهيدا، و67 ألفا و611 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي. وأضافت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 117 شهيدا و152 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

واشنطن وبرلين

في الحركة السياسية بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع المستشار الألماني أولاف شولتس  سبل تحقيق سلام دائم بين فلسطين وإسرائيل وحل الدولتين في المستقبل، وأكدا ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة. وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن والمستشار الألماني ناقشا -خلال زيارة شولتس لواشنطن- الجهود الرامية إلى منع التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.

وأضاف أن بايدن وشولتس أكدا مجددا التزامهما بحق إسرائيل في «الدفاع عن النفس» بما يتفق مع القانون الدولي، وفق البيان.وأكد شولتس لبايدن أن تحقيق السلام في المنطقة لا يمكن إلا من خلال حل الدولتين، كما تبادلا وجهات النظر بشأن تحديد الظروف لتحقيق سلام دائم يتضمن إقامة دولة فلسطينية.

الى ذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على جنود في الجيش الإسرائيلي يعملون في الضفة الغربية بسبب عدم إنفاذ القانون ضد عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين.

من جهتها أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أبلغوا الكونغرس هذا الأسبوع أن «إسرائيل» أضعفت القدرات القتالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة. وكشفت الصحيفة أن جلسة مسؤولي المخابرات في الكونغرس التي جرت خلف أبواب مغلقة، لم تتطرق للتقديرات المتعلقة بالخسائر البشرية بين مقاتلي الحركة.

الرياض

حذّرت السعودية من «تداعيات بالغة الخطورة» لاقتحام واستهداف القوات الإسرائيلية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكّدةً أنّ رفح هي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح. ووفقاً لبيان وزارة الخارجية السعودية، فإنّ الرياض تؤكّد  رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل المدنيين في رفح قسراً.

مصر

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن مصر هددت بأنه إذا عبرت موجة من الفلسطينيين الحدود مع غزة ، أو إذا اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح، فسيتم تعليق اتفاق السلام مع «إسرائيل».

وحسب الصحيفة فإن المسؤولين المصريين حثوا نظراءهم الغربيين على إبلاغ «إسرائيل» بأنهم يعتبرون أي تحرك لإجبار سكان غزة على العبور إلى سيناء انتهاكا من شأنه أن يعلق فعليا معاهدة السلام لعام 1979، وفقا لدبلوماسي غربي كبير في القاهرة. وقال مسؤول غربي كبير آخر ومسؤولان أمريكي وإسرائيلي إن الرسالة كانت أكثر مباشرة، حيث هددت مصر بتعليق المعاهدة إذا دفع الجيش الإسرائيلي سكان غزة إلى مصر.

الأردن 

حذّر الأردن ، من خطورة إقدام «جيش» الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذٍ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة