اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية بين البلدين، والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتطورات في المنطقة.

وخلال اللقاء، اعتبر الرئيس الأسد «أن سلوك الولايات المتحدة الأميركية حيال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هو الذي ينذر بتوسيع رقعة الصراع، من خلال الاستمرار بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة الفتاكة، وقيام واشنطن باعتداءات وهجمات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط»، مشيرا «إلى أن الكيان الصهيوني والغرب في مأزق اليوم، والمطلوب غربياً الآن إنقاذ هذا الكيان، وأن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين وسورية ولبنان ليس سوى محاولة للخروج من هذا المأزق».

وأكد «أن من واجبنا أن نقف بأقصى طاقتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، لأن ما حققه هذا الشعب خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة لم يتحقق منذ أن نشأت القضية الفلسطينية»، مضيفا «إن الكيان الصهيوني لم يكتف بهذا الكم الرهيب من الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني في عدوانه الجاري على غزة، وقبله على مدى عقود من سفك الدماء والإبادة الجماعية، ولذلك فهو يعد العدة لاستكمال جرائمه في مدينة رفح، بينما تقف المؤسسات الدولية المعنية، وفي مقدمتها مجلس الأمن عاجزة عن وقف تلك المجازر».

واشار عبد اللهيان الى «أن موضوع غزة الآن يعتبر القضية الأساسية ليس فقط على صعيد المنطقة، وإنما على الصعيد الدولي أيضاً»، مشيراً «إلى أن سوريا هي في الصفوف الأمامية في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته».

وكان عبد اللهيان زار والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، الذي أكد خلال مؤتمر صحافي عقد مع نظيره الإيراني «بأن سوريا خاضت حروبًا ضد إسرائيل، وهي على استعداد لخوض حروب جديدة ضدها»، مشيرا «إلى أن تحرير الجولان العربي السوري المحتل في صلب أولويات الدولة السورية».

وقال المقداد: «سوريا خاضت حروبًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي على استعداد لخوض الحروب ضده لكن هي تقرر متى وكيف»، مؤكدا بأن «الجرائم التي ترتكبها القوات الأميركية والقوات التركية شمال سوريا، يجب أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية». وأوضح أن «احتلال إسرائيل وأميركا وتركيا، لجزء من أراضي البلاد غير قانوني»، مؤكدا «أن الشعب السوري موحد على ضرورة خروج القوات الأميركية والتركية من البلاد». وختم المقداد: «منذ بداية تشكيل الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وسوريا تقاوم هذا الاحتلال».

من جهته، شدد عبد اللهيان «على وجوب وقف الإبادة الجماعية والجرائم الأميركية- «الإسرائيلية» المشتركة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفض مخططات الكيان الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من القطاع والضفة الغربية»، لافتاً «إلى أن الكيان الصهيوني من دون دعم واشنطن غير قادر على الاستمرار في هذه الحرب ولو لساعة واحدة، وهي لا تستطيع أن تتحدث من جانب عن ضرورة وقف هذه الحرب وبشكل متزامن تقوم بإرسال أسلحة للكيان من أجل قتل الشعب الفلسطيني، لذلك فإن إنهاء الحرب هو قرار أميركي». 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة