اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ128 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، مستهدفة المدنيين والاطفال والنساء في ظل العجز امام المقاومين، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.

«الصحة» في غزة

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغ أكثر من 28,064 شهيدا و67,611 جريحا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

وأعلنت الوزارة في بيان لها «سقوط 112 شهيدا وإصابة 173 آخرين في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما وسعت قوات الاحتلال نطاق غاراتها على القطاع. وكان أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد 3 مرضى، بسبب منع الاحتلال دخول الأكسجين إلى مستشفى الأمل منذ نحو أسبوع. وقال الهلال الأحمر: «إن قوات الاحتلال دمرت أجهزة طبية داخل مستشفى الأمل، واعتدت على الطواقم الطبية قبل أن تعتقل 9 منهم.

ونفى صحة ما ورد في التقارير التي تتحدث عن قيام الاحتلال بإدخال أجهزة طبية إلى المستشفى»، موضحا «أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الوقود اللازم لعمل المولدات بالمستشفى، مما يهدد بتوقف الخدمة فيه».

شبح المجاعة

الى ذلك، وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها في القطاع وسط ظروف إنسانية كارثية، ومجاعة تعصف بالسكان بسبب الحصار المحكم على القطاع عموما، خاصة في المناطق الشمالية.

وعليه، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات له: «إن الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية»، مؤكدا «أن بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، وأن المواطنين في الشمال لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب».

وأوضح «أن شبح المجاعة يحاصر أكثر من 400 ألف مواطن في محافظة شمال غزة»، مضيفا «أن الوضع الإنساني في المحافظة تجاوز مرحلة الكارثة، في ظل سياسة التجويع والتعطيش والحصار التي تتبعها إسرائيل.»

وقال الثوابتة «إن الاحتلال يمنع وصول الشاحنات إلى محافظة شمال القطاع»، مضيفا «نحمل الاحتلال مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات»، ومطالبا ب»وقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين وإنهاء الحرب، كما طالب بالضغط على الاحتلال لكسر الحصار».

خطر يلوح في الأفق

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي «إن الخطر الآن يلوح في الأفق» في ظل مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يتكدس النازحون حاليا.

وأوضحت الرفاعي «أنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس أقصى جنوب القطاع»، مؤكدة «أن شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من سكان القطاع.»

كما أكد كاظم أبو خلف الناطق باسم الأونروا في القدس في تصريح «أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة في رفح لا مكان لهم للجوء إليه»، موضحا «أن تجربة الوكالة تثبت أنه لا يوجد مكان أو ممر إنساني آمن في غزة».

القسام: مقتل أسيرين «إسرائيليين» وجرح 8
والاستلاء على مسيّرة «كواد كابتر»

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مقتل أسيرين «إسرائيليين» في قطاع غزة وإصابة 8 آخرين بجراح خطيرة، في قصف «إسرائيلي» على القطاع خلال الـ96 ساعة الأخيرة.

وأضافت القسام «أن أوضاع الأسرى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم»، محملة «إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين بسبب تواصل القصف والعدوان على غزة».

كما بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد لطائرة «كواد كابتر» «إسرائيلية»، تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخبارية لها، شمالي قطاع غزة.

ودأبت القسام «على توثيق عمليات الاستيلاء على أنواع مختلفة من طائرات مسيّرة يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه غير المسبوقة على القطاع».

لازاريني: لا علم لنا بوجود أنفاق تحت مبانينا

على صعيد آخر، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فيليب لازاريني، «إن منظمته اطلعت على التقارير «الإسرائيلية» بشأن وجود نفق تحت مقرها الرئيسي في قطاع غزة»، مشيرا «إلى أن الأونروا لا يمكنها تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.»

وكتب لازاريني في حسابه على «إكس»: «أن ما يُفهم من التقارير الإعلامية هو أن «الجيش الإسرائيلي» قام بنشر قوات داخل المقر الرئيسي للأونروا في مدينة غزة»، مضيفا «أن السلطات «الإسرائيلية « لم تقم بإبلاغ الوكالة بشأن النفق المزعوم بشكل رسمي»، ومشددا «على أن هذه التقرير الإعلامية تتطلب»إجراء تحقيق مستقل، وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا نظرا لأن غزة منطقة حرب نشطة».

تهديدات نتنياهو

سياسيا، اعتبر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدعوات لعدم دخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت أي ظرف من الظروف هي دعوات لهم لخسارة الحرب، في حين قال وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت إن تعميق العملية العسكرية في غزة من شأنه تقريب إسرائيل لما وصفه بـ»اتفاق واقعي» لتبادل الأسرى.

وفي التفاصيل، قال نتنياهو في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية»إن من يقولون لإسرائيل إنه لا ينبغي لها اجتياح رفح وكأنهم يقولون إن عليها خسارة الحرب وترك حركة حماس لتبقى في غزة، وفق تعبيره.

وأكد «أن نية الجيش الإسرائيلي دخول رفح ما زالت موجودة»، قائلا «إن الجيش الإسرائيلي على وشك الوصول إلى آخر كتائب حماس في مدينة رفح التي اعتبرها آخر معقل للمقاتلين الفلسطينيين في غزة.

وأشار «إلى أنه يتفق مع مخاوف الإدارة الأميركية بشأن حماية المدنيين في رفح المكتظة بالنازحين»، مدعيا «أن إسرائيل تعتزم السماح بـ»المرور الآمن» للمواطنين حتى يتمكنوا من مغادرة المنطقة، دون ذكر الوجهة التي قد يذهبون إليها»، مضيفا «أن الجيش الإسرائيلي يقوم بصياغة خطة مفصلة للوجهة التي سيتم إجلاء السكان إليها.»

كما قال نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «إن الأمر الوحيد الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين هو «هزيمة» حماس، لذلك سيستمر العمل العسكري في غزة».

...ومحادثات مع بايدن حول العملية العسكرية في رفح

بعد انقطاع طويل في التواصل بين الرجلين، نقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» امس، عن «محادثة متوترة» جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.

ونقل البيت الأبيض، أنّ بايدن عاود في اتصاله، «تأكيد رأيه بأن العملية العسكرية في رفح، يجب ألا تمضي قدماً من دون خطة لضمان سلامة مليون شخص». كما أشار البيت الأبيض إلى دعوة بايدن لنتنياهو، «لاتخاذ خطوات عاجلة ومحددة، لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين»، مع تأكيده على «ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات، لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن بأقرب وقت».

وختم بيان البيت الأبيض بأن «الرئيسان اتفقا على البقاء على اتصال وثيق».

مواقف تحذيرية من عملية رفح

وصدرت مواقف تحذيرية عدة ل «إسرائيل» حول عملية رفح ، أبرزها على الصعيد الدولي من الولايات المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة الى دول عربية تتقدمها مصر والسعودية والأردن وقطر والأردن وسلطنة عمان.

تهديد مصري بتعليق معاهدة السلام

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري «إن زيادة رقعة العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون لها نتائج وخيمة»، محذرا «من أي تصعيد إضافي».  وأضاف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل بالعاصمة المصرية، «أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا.»

وفي الشأن ذاته، قالت «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية إن مصر هددت «إسرائيل» بتعليق العمل بمعاهدة السلام بين الجانبين، إذا تحرك جيشها بريا في رفح.

بن غفير: لإطلاق النار على أطفال ونساء غزة

من جهة ثانية، كشفت «هيئة البث الإسرائيلية» الرسمية، عن سجال دار بين رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي ووزير الأمن القومي «الإسرائيلي» إيتمار بن غفير، خلال اجتماع الحكومة، إذ طالب الاخير بأن يطلق الجيش النار على النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.وبحسب الهيئة، قال هاليفي إنه «يتم تعديل أوامر إطلاق النار في منطقة الحدود بموجب تعليمات الضباط في الميدان بشكل يومي»، ورد بن غفير، قائلا له: «أنت تعلم كيف يعمل أعداؤنا، سيجربوننا، وسيرسلون نساء وأطفالًا وسيتبين في نهاية الأمر أنهم مخربون، وإذا استمرينا بهذا الشكل سنصل إلى 7 أكتوبر مرة أخرى».

وأفادت «هيئة البث الإسرائيلية»، بأن بن غفير استمر في السجال قائلا: «سنكرر المحادثة في المرة الرابعة والخامسة أيضا، ولا يمكن أن يكون هناك وضع يقترب فيه أطفال ونساء من الجدار، وأي أحد يقترب من أجل المس بالأمن يجب أن يتلقى رصاصة، وإلا فإننا سنصل إلى 7 أكتوبر مرة أخرى».

إيران: مستمرون بدعم فلسطين والقدس يجب أن تتحرر

من جانبه، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، وقال: «إن جرائم الحرب التي ترتكب في فلسطين تتم بدعم كامل من الولايات المتحدة الأميركية».

وخلال احتفالات بالذكرى الـ45 للثورة الإسلامية قال رئيسي: «نقترح طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة، لأنه لا يحترم القرارات والقوانين الدولية، ومنعه من مواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين عبر قطع جميع العلاقات الاقتصادية والتعاملات معه».

وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ميدان آزادي (الحرية) في طهران «ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية، والمدافع عن هؤلاء المجرمين هم النظام الأميركي وبعض الدول الغربية».

واتهم رئيسي «إسرائيل» بـ»انتهاك 400 قرار وقانون ومواثيق دولية» أُبرمت في إطار «المنظمات الدولية»، واعتبر أن «الجرائم الحربية والمجازر التي تحصل في غزة تكشف الكيان الصهيوني والدول الغربية على حقيقتها»، مضيفا «تلقينا كثيرا من الرسائل تطلب منا الكف عن دعم فلسطين، لكننا مستمرون والقدس يجب أن تحرر». 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة