اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت دراسة جديدة أن الفياغرا وأقراص علاج العجز الجنسي الأخرى قد تنشط الدماغ وتحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 18%. ووجد الباحثون أن دواء الفياغرا يمكن أن يصل إلى الدماغ ويطلق إشارات خلوية مرتبطة بالذاكرة. وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الأعصاب، 269725 رجلا بمتوسط عمر 59 عاما، تم تشخيص إصابتهم بضعف الأداء الجنسي ولا يعانون من مشاكل في الذاكرة.

وعلى مدى خمس سنوات، تم تشخيص إصابة أولئك الذين لم يتناولوا الفياغرا أو أدوية مماثلة بمرض ألزهايمر بمعدل مرتفع نسبيا مقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا أقراص علاج الضعف الجنسي. ومع الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى، بما في ذلك التدخين والنظام الغذائي واستهلاك الكحول، ربطت أقراص الفياغرا بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 18%.

وقالت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة: "إن تطوير أدوية لأمراض، مثل مرض ألزهايمر عملية مكلفة ويمكن أن تستغرق سنوات عديدة. لذا، فالقدرة على إعادة استخدام الأدوية المرخصة بالفعل لحالات صحية أخرى يمكن أن تساعد في فتح طرق جديدة للوقاية من الأمراض المسببة للخرف أو علاجها".

وقال الباحث ماثيو أديسويان، من جامعة كوليدج لندن: "النتائج مشجعة وقد تشير إلى طريقة جديدة لتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر". وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج ومعرفة المزيد عن الفوائد والآليات المحتملة لهذه الأدوية، وتحديد الجرعة المثالية.

وقالت تارا سبايرز جونز، رئيسة جمعية علم الأعصاب البريطانية: "هذه الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن أدوية الضعف الجنسي تقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكنها تقدم دليلا جيدا على أن هذا النوع من العقاقير الطبية يستحق المزيد من الدراسة في المستقبل".

كما حذرت دراسة سابقة من أن تناول عقار الفياغرا مع أدوية آلام الصدر الشائعة قد يكون مميتا. وتعمل أدوية النترات عن طريق توسيع الأوعية الدموية، ما يسمح لمزيد من الأوكسجين والمواد المغذية بالوصول إلى القلب، ويتم وصفها للأشخاص الذين يعانون من آلام في الصدر. ولطالما نصح الأطباء بعدم تناول النترات مع عقار الفياغرا، بسبب مخاوف من أنها قد تسبب انخفاضا مفاجئا في ضغط الدم ما قد يؤدي إلى نوبة قلبية مميتة.

والآن، وجد باحثون سويديون أدلة تدعم هذا الادعاء، بعد تحليل بيانات 61 ألف رجل دخلوا المستشفى بعد إصابتهم بنوبة قلبية. وقال الأطباء إن أولئك الذين وصف لهم كلا العقارين بشكل عام كانوا أكثر عرضة لخطر أي مضاعفات، بما في ذلك الوفاة. ويمكن تسجيل المضاعفات لمدة تصل إلى 28 يوما بعد وصف الفياغرا للمرضى الذين يتلقون النترات بالفعل.

وفي مقال افتتاحي مصاحب للدراسة، قال الباحثون إنه "آمن إلى حد معقول" تناول الفياغرا بعد 24 ساعة من استخدام النترات بين المرضى الذين يعانون من مرض القلب الإقفاري والذبحة الصدرية الخفيفة. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى تناول النترات بانتظام، قالوا إن استخدام الفياغرا "غير حكيم" و"غير موصى به". وشملت قيود الدراسة أن العلماء لم يكونوا متأكدين من الوقت الذي تناول فيه الرجال الدواءين الموصوفين لهم.

الأكثر قراءة

محادثة هامة وخطيرة ... "نيويورك تايمز": مؤامرة غامضة استدعت مكالمة نادرة من موسكو إلى البنتاغون