اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 129 من الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، كتائب القسام تعلن قتل 10 جنود «اسرائيليين» من المسافة صفر، وسرايا القدس تقول إنها نصبت كمينا لقوة «إسرائيلية» وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزّة، حيث دارت اشتباكات ضارية في مدينتي رفح وخان يونس، في ظل محاولاتٍ «إسرائيليةٍ» مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم. وجيش الاحتلال يؤكد اصابة 9 عسكريين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وعلى الجانب الآخر، قالت «هيئة الأسرى الإسرائيليين» بعد اعلان الاحتلال استعادة أسيرين من رفح، إن وقت بقية الرهائن المحتجزين ينفد. وما زال نتنياهو مصرا على أن الضغط العسكري حتى تحقيق النصر سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين.

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزّة، حيث دارت اشتباكات ضارية في مدينتي رفح وخان يونس، في ظل محاولاتٍ «إسرائيليةٍ» مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم. وأفادت المعلومات، بأنّ المقاومة تخوض مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها نصبوا كميناً محكماً لقوّة «إسرائيلية» في منطقة معن في خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح. وأشارت إلى أنّه بعد عودة مقاتليها من مناطق الاشتباك في منطقة معن، أكّدوا أنهم نصبوا كمين محكماً لقوة «إسرائيلية» ، وأنّه فور وصول القوة الى موضع الكمين، باغتوها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.

كذلك، استهدفت السرايا بقذائف الهاون الثقيل موقعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لـ «جيش» الاحتلال وسط خان يونس، وأشارت إلى اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.

من جهتها، تحدّثت كتائب شهداء الأقصى عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدّم شرقيّ مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

القسام تعلن عن مقتل 3 من الأسرى «الإسرائيليين»

وأعلنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية امس، عن مقتل 3 «إسرائيليين» كانو قد أُصيبوا يوم الأحد، جراء القصف «الإسرائيلي» على قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة، في بيان على «تلغرام»: «تعلن كتائب القسام عن مقتل 3 من المحتجزين الصهاينة الثمانية الذين أعلنا أمس عن إصابتهم بجروح خطرة في الغارات الصهيونية الهمجية على قطاع غزة». وتابع البيان: «سنؤجل الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام مقبلة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى».

مجازر الاحتلال...وإقراره بموت جنوده

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إنّ «الجيش» الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة فجر امس، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات. وتابع أنّه «كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، فبالإضافة إلى قتل 100 شهيد، فقد قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً وعدة مساجد ومؤسسات، كما أن «جيش» الاحتلال لم يراع ظروف محافظة رفح، التي تضم أكثر من 1,400,000 نسمة بينهم قرابة 1,300,000 نازح، في وقت ادعى وزعم سابقاً أنها منطقة آمنة».

هذا وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين في معارك خان يونس جنوبي قطاع غزة. وتحدّثت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن إصابة 3 جنود، 2 منهم أصيبا إصابةً خطرة في جنوب قطاع غزّة، وهم من وحدة «مغلان». أما الجندي الثالث فأصيب إصابةً خطرة، وهو جندي احتياط من مقرّ قيادة تشكيل «بني أور».

وبالتزامن مع ذلك، ذكرت الـ «قناة 7 الإسرائيلية»، أنّ 2855 جندياً «إسرائيلياً» أصيبوا منذ بداية الحرب، من بينهم 1326 جندياً أصيبوا منذ بدء المناورة البرية، مشيرةً إلى أنّ 343 جندياً لا يزالون حتى الآن يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم 27 في حال خطرة.

وإذ يشدّد «الجيش» الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة التي تبثّها المقاومة الفلسطينية أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير ممّا يعلن.

ليفي يُناشد

وكان ناشد المتحدث باسم الحكومة «الإسرائيلية» إيلون ليفي وكالات الأمم المتحدة التعاون مع «إسرائيل»، بخصوص خطة يطورها جيش الاحتلال لإجلاء المدنيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال ليفي «لا تقولوا إنه لا يمكن فعل ذلك، انخرطوا معنا للتوصل إلى حل». وأضاف «إن المسؤولين الدوليين بمطالبتهم «إسرائيل» بعدم شن هجوم لأن المدنيين سوف يتأذون، ولكنهم يقاومون جهود إخراج المدنيين من طريق الأذى، فإنهم يكونون متواطئين مع استراتيجية الدروع البشرية التي تنتهجها حماس».

الرئاسة الفلسطينية: لوقف المجازر

سياسيا، دعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية «ألّا تبقى رهينة للسياسة «الإسرائيلية»، خاصةً أنّ المنطقة باتت على مفترق طرق، واستمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسّعها إقليمياً». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينة نبيل أبو ردينة في بيان، إنّه «يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فوراً، ووقف المجازر التي يتعرّض لها شعبنا في قطاع غزة يومياً، وخاصة إذا شنّ جيش الاحتلال هجوماً برياً على مدينة رفح المكتظة بالنازحين».

وفد «إسرائيلي» في مصر اليوم

في غضون ذلك، ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي - نقلا عن مسؤولين «إسرائيليين»- أن وفدا «إسرائيليا» سيتوجه إلى مصر اليوم، في محاولة لدعم المفاوضات بشأن الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال الموقع إنه من المتوقع أن يضم الوفد «الإسرائيلي» رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع ، ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وممثل «الجيش الإسرائيلي» في المفاوضات الجنرال نيتسان ألون. كما يتوقع الموقع أن يشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل والوسيط القطري.

مصر: معاهدة السلام وُجدت لتبقى

نقلت قناة «كان الإسرائيلية» عن وزير الخارجية المصري سامح شكري قوله «إن معاهدة السلام بين مصر و «إسرائيل» وجدت لتبقى». وأضاف أن «مصر حافظت على اتفاقية السلام مع «إسرائيل»، وتحافظ دائما على التزاماتها ما دام الأمر تبادليا».

مباحثات قطرية- فلسطينية

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما بالدوحة، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفاد بيان للديوان الأميري أن أمير قطر ناقش مع الرئيس الفلسطيني الجهود الجارية، للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأضاف البيان أن أمير قطر رحب بجهود إنهاء الانقسام، وتمنى لها أن تتكلل بالنجاح، وبما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية.و ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني قال خلال لقائه أمير قطر إن السلطة الفلسطينية تنسق مع قطر لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي الساعي لإنهاء الاحتلال.

عبد اللهيان: القضية الفلسطينية ما زالت حيّة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنّ الاحتلال الإسرائيلي انهار بالكامل بعد عملية طوفان الأقصى. يأتي ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني مع عدد من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق ، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية الإيرانية. وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ جهاد فصائل المقاومة وصبر الشعب الفلسطيني ووحدة العمل لمحور المقاومة، كلها ساهمت في تعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني. هذا وأكد أنّ عملية طوفان الأقصى أثبتت أن القضية الفلسطينية ما زالت حيّة، ولم تخضع لضغط قوى الهيمنة.

الامم المتحدة: «إسرائيل» تنتهك
أوامر محكمة العدل الدولية

اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز «إسرائيل» بانتهاك أوامر محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة. وقالت ألبانيز في تصريحها لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن «إسرائيل» تنتهك على ما يبدو القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية يوم 26 كانون الثاني الماضي، والتي تطالبها باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق الفلسطينيين وتجنب جميع الإجراءات، التي يمكن أن تشكل جريمة إبادة جماعية».

تحذيرات أوروبيّة

الى ذلك، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من التداعيات الكارثية لتوقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، بينما قالت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين غينّيز إنه لا يوجد بديل لها في قطاع غزة، فيما حذر مفوض الأونروا فيليب لازاريني من بوادر مجاعة في شمال القطاع. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك جمع الـ3 منسق السياسة الخارجية الأوروبية، ووزيرة التنمية البلجيكية ومفوض الأونروا في العاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل اجتماع وزراء التعاون الدولي الأوروبيين مع مفوض وكالة الأونروا.وأجمع المسؤولون الـ3 على عدم تلقيهم أي أدلة تثبت المزاعم «الإسرائيلية» مشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال بوريل للصحافيين «إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل». كما تطرق إلى أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا، مضيفا «لا ننسى أن الأونروا تقدم خدمات لمليوني شخص في الأردن، ونصف مليون شخص في سوريا، ونصف مليون في لبنان، ومليون شخص في الضفة الغربية». وحذر «إذا اختفت هذه الوكالة فسيكون لذلك تداعيات كارثية على 5 ملايين و600 ألف إنسان. لأن الأمر لا يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فمنذ إنشاء هذه المنظمة قبل 75 سنة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي وليس فقط العاملين في الأونروا. وهناك طريقة واحدة لحل الأونروا، هي عندما لا يكون هناك لاجئون فلسطينيون».

من جانبها، قالت كارولين جينيز، «إن الوضع في غزة هو أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود. يوجد مليون و200 ألف شخص محاصرين عند الحدود مع رفح لأن الوضع خطر جدا. والوزراء يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وزيادة الوصول الإنساني إلى غزة»، مضيفة «مع وجود أكثر من 60 ألف جريح و27 ألف قتيل، والمدنيون ما زالوا محتجزين، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع الإبادة الجماعية، كما ينص عليه القضاء الدولي».

كما تطرقت إلى المزاعم «الإسرائيلية» بشأن الأونروا فقالت «إن سفير «إسرائيل» لدينا لم يوفر لنا أي معلومات بشأن تورط موظفين بالأونروا في هجمات 7 أكتوبر»

وحول المزاعم نفسها، قال لازاريني: «ما قالته «إسرائيل» بشأن مزاعم تورط موظفين بالأونروا في هجمات أكتوبرهي مجرد مزاعم. فإسرائيل لم تشاركنا معلومات أو أدلة بهذا الشأن، وبدأنا تحقيقا تضطلع به جهات خارجية مستقلة لمراجعة كافة طرق عمل الوكالة وموظفيها».

وتابع «نشعر بقلق متعاظم بشأن العمليات العسكرية في رفح. وهناك حالة فزع وهلع كبيرة في غزة من النتائج المحتملة لهجوم إسرائيلي وشيك في رفح»، مضيفا «أن هناك نقصا في الغذاء وبوادر مجاعة في شمال قطاع غزة. تم وقف عبور شاحنات المساعدات الأممية أمس وتسبب ذلك بقتل عدد من الفلسطينيين».

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة