اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سيكون المدرب توماس توخيل، أمام مهمة صعبة لاستنهاض الهمم في بايرن ميونيخ، حين يحلّ اليوم الأربعاء ضيفًا على لاتسيو في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الهزيمة المذلة السبت أمام المتصدر باير ليفركوزن (0-3) بالبوندسليغا.

عندما سحبت القرعة في 18 كانون الأول الماضي، بدا بايرن أمام مهمة في متناوله تمامًا ضد لاتسيو الذي أُذِلَ على أرضه أمام العملاق البافاري (1-4) في ذهاب ثمن النهائي أيضًا في شباط 2021.

لكن فريق توخيل يحلّ على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية اليوم الأربعاء بمعنويات مهزوزة تمامًا بعد الصفعة التي تلقاها أمام ليفركوزن، ما جعله متخلفاً عن الأخير بفارق 5 نقاط.

صحيح أن هزيمة من هذا النوع بالنسبة لفريق سيطر على الدوري طيلة 11 موسمًا متتاليًا قد تهز عرش أي مدرب، لكن التاريخ يظهر أن إدارة بايرن تُقيّم الأمور حسب نتائج الفريق في دوري الأبطال أكثر من دوري "بوندسليغا" الذي بات بمثابة شكليات بعد احتكاره لهذه الفترة الطويلة.

وأبرز دليل على ذلك المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش الذي توج بثنائية الدوري والكأس المحليين من دون أن يشفع له ذلك، إذ خسر وظيفته نتيجة خروج الفريق من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد ليفربول 2019.

كما دفع يوليان ناغلسمان، سلف توخيل، ثمن الخروج من ربع النهائي 2022 على يد فياريال.

والآن، يحدّق توخيل في مصير مماثل بحال فشله في تجاوز لاتسيو الذي يحتل المركز الثامن في ترتيب الدوري الإيطالي.

ومع بقاء 13 مرحلة على نهاية الدوري ورغم الموسم الاستثنائي الذي يقدمه ليفركوزن ومبارياته الـ31 تواليا من دون هزيمة في جميع المسابقات، ما زال بإمكان بايرن تعويض فارق النقاط الخمس والفوز بلقبه الثاني عشر توالياً.

لكن ما يُشغل البال هو الطريقة التي هُزِمَ بها بايرن السبت على ملعب "باي أرينا"، إذ اكتفى النادي البافاري بتسديدة يتيمة على المرمى، مقابل 8 لمضيفه، ومن دون أي فرصة واضحة للتسجيل.

"نحس" كين

ورغم النجاحات التي حققها سابقا خلال مسيرته، بينها الفوز بلقب دوري الأبطال عام 2021 مع تشيلسي فشل توخيل حتى الآن في ترك بصمته على الفريق الذي يعتمد غالبًا على المجهود الفردي للاعبين عوضا عن الأداء الجماعي.

بالنسبة للمدير التنفيذي يان كريستيان دريسين "لم يتغير أي شيء في ما يخص مستقبل المدرب" وفق ما أفاد الإعلاميين بعد هزيمة السبت.

ولكن في ظل فارق النقاط الخمس في الدوري والمستوى الذي يقدمه ليفركوزن، وانتهاء المشوار في الكأس على يد فريق من الدرجة الثالثة، يخاطر بايرن بأن ينهي الموسم من دون ألقاب لأول مرة منذ 2012.

وهذا الأمر لو حصل، سيؤكد نظرية تبناها البعض في إنكلترا ومفادها أن قائد المنتخب هاري كين "منحوسا" لأنه جاء إلى بافاريا من أجل الألقاب بعدما سعى جاهدا لتحقيق ذلك من دون نجاح مع فريقه السابق توتنهام.

لكن يمكن القول من دون تردد أن لولا كين لكان موسم بايرن أسوأ بكثير لأن الهداف الإنكليزي سجل 28 هدفًا في 28 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، مؤكدًا أنه يستحق تمامًا مبلغ الـ100 مليون يورو الذي دفعه بايرن الصيف المنصرم لضمه من توتنهام.

عاشق البطاقات الحمراء

وسيدير المباراة على ملعب الأولمبيكو الحكم فرانسوا ليتكسير، البالغ من العمر 34 عاما.

وهذه ثاني مباراة فقط يديرها الحكم الفرنسي في الأدوار الاقصائية لدوري الأبطال، بعدما أدار ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي بين ريال مدريد وتشيلسي، والذي حسمه الفريق الملكي لصالحه بهدفين دون رد، في لقاء شهد طرد بن تشيلويل.

ويشتهر الحكم الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما بإشهار البطاقات الحمراء، فعلى الرغم أنه لم يدر سوى 11 مباراة بدوري الأبطال، إلا أنه أشهر 3 بطاقات حمراء مباشرة بها.

وكان ذلك بطرد أرون وان بيساكا، ظهير مانشستر يونايتد، في خسارة الشياطين الحمر أمام يونغ بويز السويسري في دور المجموعات من موسم (2021- 2022).

وفي نفس الموسم أشهر البطاقة الحمراء في وجه ويلينتون، لاعب بشكتاش، في خسارة الفريق التركي في دور المجموعات أيضا أمام بوروسيا دورتموند الألماني بخماسية نظيفة.

كما أشهر الحكم الفرنسي البطاقة الحمراء بعد البطاقة الصفراء الثانية، في فوز نابولي (6-1) أمام أياكس في أمستردام يوم 4 تشرين الأول من عام 2022، وذلك في وجه قائد الفريق الهولندي حينها دوسان تاديتش.

وبشكل عام، أدار ليتكسير 3 مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم، وأشهر البطاقة الصفراء مرتين في فوز ريال مدريد أمام نابولي (4-2)، وأشهر البطاقة الصفراء 3 مرات في فوز إنتر على سالزبورغ (2-1)، كما أشهر البطاقة الصفراء 5 مرات في فوز أتلتيكو مدريد أمام فينورد (3-2).

باريس للاستفادة من وضع سوسييداد

وخلافًا لبايرن، يسير باريس بثبات نحو الاحتفاظ بلقب الدوري في ظل تقدمه بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، لكن لقب "ليغ 1" يبقى من الشكليات للملاك القطريين الحالمين بإحراز لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي.

وبعدما انتهى مشواره عند ثمن النهائي في الموسمين الماضيين، يبدو نادي العاصمة الفرنسية مرشحًا للتخلص من العقدة كونه يواجه ريال سوسييداد الذي يحلّ اليوم الأربعاء ضيفًا على "بارك دي برانس" في أول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين.

وبعد سحب القرعة، قال المدرب الإسباني لباريس لويس إنريكي "أنا سعيد تمامًا بالقرعة لأني أردت حقًا العودة لإسبانيا. أعرف ريال سوسييداد جيدًا ويملك الكثير من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان إسبانيا حين كنت مدربًا للمنتخب الوطني".

وتابع "نعلم أن الأمور ستكون صعبة. تصدروا مجموعة كانت تضم إنتر (الإيطالي) الذي كان وصيفًا لنسخة العام الماضي".

لكن وضع النادي الباسكي تغير منذ إنهائه مجموعته في الصدارة، إذ دخل في دوامة من النتائج السيئة وآخرها سقوطه على أرضه أمام أوساسونا لأول مرة منذ 2005 بالخسارة أمامه 0-1 السبت في المرحلة الـ24 من الدوري.

واكتفى سوسييداد بفوز وحيد في المراحل الثماني الأخيرة، ما يجعله أمام مهمة شاقة الأربعاء في باريس ضد سان جرمان الذي سيكون باستطاعته الاعتماد على نجمه المطلق كيليان مبابي المتعافى من الإصابة.

ولم يشارك مبابي في المباراة التي فاز فيها فريقه على ضيفه ليل 3-1 السبت في الدوري، بعدما فضل إنريكي عدم المخاطرة بمتصدر هدافي الدوري (20 هدفاً)، فأبقاه على مقاعد الاحتياط بعد إصابته في الكاحل خلال الفوز على بريست 3-1 في ربع نهائي كأس فرنسا الأربعاء.

وقال إنريكي "لو كانت مباراة نهائية (أمام ليل)، لشارك فيها. سيكون جاهزاً بنسبة 100 بالمئة الأربعاء من دون شكّ".

وسجل مبابي 3 أهداف في 6 مباريات ضمن دوري الأبطال هذا الموسم مساهمًا بتأهل فريقه وصيفًا من المجموعة السادسة التي تصدّرها دورتموند. 

الأكثر قراءة

«حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ» قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش